صراع فلسطيني إسرائيلي

الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ويسمى ايضا بالصراع العربي - الإسرائيلي والبعض يسميه الصراع الإسرائيلي -العربي و البعض الآخر يطلق عليه النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي , هو عبارة عن صراع فكري طويل الأمد يتمحور حول حق وجود العرب و الإسرائيليين. هناك مدرسة فكرية تؤمن بعدم وجود العرب بينما هناك مدرسة فكرية اخرى تؤمن بوجوب عدم وجود إسرائيل وهناك فصيل ثالث من جنس البشر يحملون افكارا غريبة و عجيبة كفكرة وجود العرب و اسرائيل في نفس الوقت ولكن هذه النظرية تنافي قانون نيوتن الثالث للجاذبية.

يرى بعض المؤرخين ان جذور الصراع تعود الى قطعة أرض كانت تسمى تأريخيا بأرض كنعان حيث كانت قطعة الأرض هذه خالية من البشر ولم يكن فيها كنعاني واحد و قام رب موسى بإهداءه الى شعب الله المختار لمعاناتهم لسنين على يد مصري جدع كان إسمه فرعون و كان يلقب بفوفو. مرت عجلة الزمن وقامت بريطانيا بدلا من الله في القرن العشرين بإهداء قطعة الأرض هذه الى الصهاينة مكافأة لمعاناتهم على يد أفران هتلر الأوتوماتيكية. هناك طرف ثالث في النزاع ولكنه طرف غامض و صامت وهم المسيحيون الذين في فترة من الزمن كانوا يعتقدون إن ارض كنعان هو في الحقيقة أرض مسيحية.

الوعد

يلاحظ في تأريخ الصراع وعود كثيرة و متلاحقة , والوعد هو وعد والرجال لازم يوفون بالوعد فقد وعد الله ثم بريطانيا ثم عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة ثم ياسر عرفات ثم محمود عباس و معمر القذافي. كان هدف كل هؤلاء خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام ومنذ تحديد هذا الهدف للحركة الصهيونية في مؤتمرها الأول المنعقد بسويسرا عام 1897 يمكن القول بأنه بدأ الصراع العربي ـ الصهيوني الذي أتضح أكثر مع تبلور المفهم الغربي للصهيونية من خلال تبنيه وعد بلفور عام 1917. هذا الوعد الذي أعطى فيه من لا يلمك من لا يستحق وذلك كحل ومخرج للمسألة اليهودية المتفاقمة في أوروبا على حساب الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية. كان وعد بلفور نصراً حاسماً للصهيونية حيث أمن لها شرطين أساسيين للنجاح: وجود قوة عظمى تتبنى المشروع (بريطانيا) واكتساب شرعية دولية (صك الانتداب).

فشخ (فتح) فلسطين

دخلت الجيوش البريطانية فلسطين ودخل معها ثلاث كتائب يهودية بالصدفة. وأقر مجلس عصبة الأمم أن تكون بريطانيا منتدبة على فلسطين ومسؤولة على تنفيذ وعد بلفور الذي أصدرته والتزمت به بريطانيا في 2 نوفمبر 1917 وأقرته دول الحلفاء الكبرى هذا الوعد الذي ينص على :

إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية.

كما إتخذ مجلس الشيوخ والنواب الأميركي قراراً يؤيد فيه إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وذلك بتاريخ 30 يونيو 1922 :

إن مجلس الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة بأميركا المنعقدين معاً تحبيذاً إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين يقرران أن الولايات المتحدة بأميركا تحبذ إنشاء وطن قومي للعشب اليهودي في فلسطين.

في 29 نوفمبر 1947 منح المشروع الصهيوني شهادة ميلاد رسمية لكيانه الاستيطاني الاستعماري في فلسطين وسموه دولة إسرائيل وذلك من الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة يهودية وأخرى عربية وهذا أعطى طابعاً شرعياً لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتحويله إلى مجرد تجمعات من اللاجئين.