الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شلش العراقي»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>هيلا هوب
طلا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{كاتب ساخر}}
{{كاتب ساخر}}
[[صورة:unknown_person.jpg|left|250px|]]
[[صورة:unknown_person.jpg|left|250px|]]
'''شلش العراقي''' (2005 - 2007) هو الإسم المستعار لكاتب [[العراق|عراقي]] [[سخرية|ساخر]] لمع اسمه بعد نشره عدة مقالات ساخرة على موقع [[الإنترنت]] كتابات , ظهر شلش العراقي على '''موقع كتابات''' بتاريخ 27 [[تموز]] عام 2005 وسرعان ما تحول هذا [[شخص مجهول على الإنترنت|الاسم المستعار]] الى شخصية شهيرة في الاوساط العراقية ، يطالع القراء مقالاته الساخرة ويتبادلونها عبر [[البريد الالكتروني]] من [[مدينة الثورة]] لتصل الى [[سيدني]] و[[كاليفورنيا]] و[[دبي]] و[[ستوكهولم]] و[[اوكلاند]] و[[دمشق]] ، وكل بقاع [[الارض]] التي وصلتها الهجرات العراقية . يمكن القول دون مغالاة ان شلش [[العراق|العراقي]] يمثل أعظم انجاز [[الأدب العراقي|للأدب العراقي]] بعد عام 2003 حيث تمكن من لم شمل العراقيين جميعا بكتابات لاذعة مضحكة حققت لهم أبسط اهداف ال[[سخرية]] المرة في تصفية غليل المواطن العاجز عن فعل اي شيء لإصلاح الوضع المزري بحيادية نسبية دون ظهورهه كنصير طائفة او فئة على الأخرى , ولذا يمكن اعتباره كظاهرة تضاهي او تحاكي على الأقل ما فعله [[بنجامين فرانكلين]] او [[مارك توين]] بالأخص للشعب [[امريكا|الأمريكي]] في غضه تكوينه. ظهر شلش في موقع كتابات بعد اختفاء الكاتب [[شمس الدين البصري]] ، الذي [[الموت|اغتيل]] كما قيل بسبب كتاباته الصريحة أكثر من اللازم. يعتقد البعض أن هنالك [[علاقة]] ما بين اختفاء شمس الدين وظهور شلش في ذات الوقت . ف[[السخرية]] من [[السياسة العراقية|الواقع السياسي العراقي]] الحالي، جمعت بين الإثنين . إضافة إلى رشاقة العبارة واحتوائها على العديد من الكلمات العراقية المحلية ذات النكهة الجنوبية .
'''شلش العراقي''' (2005 - 2007) هو الإسم المستعار لكاتب [[العراق|عراقي]] [[سخرية|ساخر]] لمع اسمه بعد نشره عدة مقالات ساخرة على موقع الإنترنت كتابات , ظهر شلش العراقي على '''موقع كتابات''' بتاريخ 27 تموز عام 2005 وسرعان ما تحول هذا [[شخص مجهول على الإنترنت|الاسم المستعار]] الى شخصية شهيرة في الاوساط العراقية ، يطالع القراء مقالاته الساخرة ويتبادلونها عبر [[البريد الالكتروني]] من مدينة الثورة لتصل الى سيدني وكاليفورنيا و[[الإمارات|دبي]] وستوكهولم واوكلاند و[[سوريا|دمشق]] ، وكل بقاع [[الارض]] التي وصلتها [[اللجوء السياسي|الهجرات]] العراقية . يمكن القول دون مغالاة ان شلش [[العراق|العراقي]] يمثل أعظم انجاز للأدب العراقي بعد عام 2003 حيث تمكن من لم شمل العراقيين جميعا بكتابات لاذعة [[الضحك|مضحكة]] حققت لهم أبسط اهداف ال[[سخرية]] المرة في تصفية غليل المواطن العاجز عن فعل اي شيء لإصلاح الوضع المزري بحيادية نسبية دون ظهورهه كنصير طائفة او فئة على الأخرى , ولذا يمكن اعتباره كظاهرة تضاهي او تحاكي على الأقل ما فعله بنجامين فرانكلين او مارك توين بالأخص للشعب [[امريكا|الأمريكي]] في غضه تكوينه . ظهر شلش في موقع كتابات بعد اختفاء الكاتب شمس الدين البصري ، الذي [[الموت|اغتيل]] كما قيل بسبب كتاباته الصريحة أكثر من اللازم . يعتقد البعض أن هنالك علاقة ما بين اختفاء شمس الدين وظهور شلش في ذات الوقت . ف[[السخرية]] من [[السياسة العراقية|الواقع السياسي العراقي]] الحالي ، جمعت بين الإثنين . إضافة إلى رشاقة العبارة واحتوائها على العديد من الكلمات العراقية المحلية ذات النكهة الجنوبية .

==مسيرته==
==مسيرته==
نشرت أول مقالة لشلش العراقي في كتابات ب[[تأريخ|تاريخ]] 27 [[تموز]] عام 2005 , و قد كانت مقالة غير ساخرة الى ان مقالاته اللاحقة اخذت ترسم ملامح الخلفية التي يخوض فيها الأشخاص المميزون الذين برع في تركيبهم على الفترة القادمة , و منذ بداية الشهر الثامن حتى نهاية العام استمر شلش في تزويدنا ب[[مقالة]] تلو المقالة و كل واحدة أبرع و أجرأ من اللتي قبلها. راهن متابعو شلش العراقي على هوية الشخص الذي يتخفى وراء هذا الاسم واكد الشاعر [[البحرين|البحريني]] قاسم حداد ، اثناء زيارته الى [[باريس]] ، ان الكاتب هو الروائي المعروف [[فلان الفلاني]] . ولما قيل له ان فلانا لا يمكن ان يرتكب [[الاخطاء النحوية]] التي يقع فيها شلش احيانا، رد بأنه يفعلها عامدا للتمويه . سواء أكان الاسم حقيقيا او مع بعض التحوير، فانه من الاكيد ان صاحبه ما كان قادرا على نشر [[سخرية|سخريته]] باسمه الصريح في ظل الفوضى الضاربة في [[بغداد]] . ولهذا فإن محبي شلش يفضلون ان تبقى [[الهوية|هويته]] مخفية، حفاظا على سلامته واستمرار مقالته اليومية التي تتناول احوال [[العراق]] من منظور ضاحك ، وب[[صراحة]] عز نظيرها. ويشبه شلش في هذه [[النظرية]] ما قام به الفنان الايطالي [[روبرتو بنيني]] ، الذي اخرج فيلما كوميديا عن [[معسكرات الاعتقال النازية]] ، حيث يحافظ [[الانسان]] على براءته الطفولية حتى في احلك الظروف .
نشرت أول مقالة لشلش العراقي في كتابات ب[[تأريخ|تاريخ]] 27 تموز عام 2005 , و قد كانت مقالة غير ساخرة الى ان مقالاته اللاحقة اخذت ترسم ملامح الخلفية التي يخوض فيها الأشخاص المميزون الذين برع في تركيبهم على الفترة القادمة , و منذ بداية الشهر الثامن حتى نهاية العام استمر شلش في تزويدنا بمقالة تلو المقالة و كل واحدة أبرع و أجرأ من اللتي قبلها. راهن متابعو شلش العراقي على [[هوية]] الشخص الذي يتخفى وراء هذا الاسم واكد الشاعر [[البحرين|البحريني]] قاسم حداد ، اثناء زيارته الى [[فرنسا]] ، ان الكاتب هو الروائي المعروف فلان الفلاني . ولما قيل له ان فلانا لا يمكن ان يرتكب [[كتابة بريل|الاخطاء النحوية]] التي يقع فيها شلش احيانا ، رد بأنه يفعلها عامدا للتمويه . سواء أكان [[الإسم|الاسم]] حقيقيا او مع بعض التحوير ، فانه من الاكيد ان صاحبه ما كان قادرا على نشر [[سخرية|سخريته]] باسمه الصريح في ظل الفوضى الضاربة في [[بغداد]] . ولهذا فإن محبي شلش يفضلون ان تبقى [[الهوية|هويته]] مخفية ، حفاظا على سلامته واستمرار مقالته اليومية التي تتناول احوال [[العراق]] من منظور [[الضحك|ضاحك]] ، وبصراحة عز نظيرها . ويشبه شلش في هذه النظرية ما قام به الفنان الايطالي [[روبرتو بنيني]] ، الذي اخرج فيلما كوميديا عن [[محرقة|معسكرات الاعتقال النازية]] ، حيث يحافظ [[الانسان]] على براءته [[الأطفال|الطفولية]] حتى في احلك الظروف .

==حكايات شلش==
==حكايات شلش==
[[صورة:shalash.jpg|left|250px|]]
[[صورة:shalash.jpg|left|250px|]]
تدور حكايات شلش على ما يحصل في [[مدينة الثورة]] ، وبالذات في قطاع 43 ، من سجالات وظواهر افرزتها [[حرب الخليج الثالثة|الحرب ومن بعدهاالاحتلال]]. فهناك '''خنجر''' الذي دفن سلاحه في [[حفرة]] داخل بيته لأن المرحلة مرحلة سلم ومفاوضات لدخول [[السلطة|الحكومة]] . وعندما يقول له شلش ان المشاركة في الحكومة [[حرام]] ، لا يريد خنجر ان يسمع ، كما انه يجد حلا لمن [[الموت|مات]] او اصيب باعاقة وللارامل واليتامى من ضحايا [[الزمن]] الجديد فيقول: "الشهداء لهم [[الجنة]] والمعوقون جزاهم [[الله]] خير جزاء وسنوزع عليهم عربانات [[يابان|يابانية]] تك باب والارامل واليتامى سنبني لهم مجمعات سكنية في [[طويريج]].
تدور حكايات شلش على ما يحصل في مدينة الثورة في [[بغداد]] ، وبالذات في قطاع 43 ، من سجالات وظواهر افرزتها [[حرب الخليج الثالثة|الحرب ومن بعدهاالاحتلال]] . فهناك '''خنجر''' الذي دفن [[سلاح|سلاحه]] في حفرة داخل بيته لأن المرحلة مرحلة سلم ومفاوضات لدخول [[السلطة|الحكومة]] . وعندما يقول له شلش ان المشاركة في الحكومة [[عرق|حرام]] ، لا يريد خنجر ان يسمع ، كما انه يجد حلا لمن [[الموت|مات]] او اصيب باعاقة وللارامل واليتامى من ضحايا الزمن الجديد فيقول: الشهداء لهم الجنة والمعوقون جزاهم [[الله]] خير جزاء وسنوزع عليهم عربانات يابانية تك باب والارامل واليتامى سنبني لهم مجمعات سكنية في طويريج .


يمضي خنجر بآماله في أن يصبح وزير [[البيئة]] والتقفيص المائي ويقول: «البارحة قعدنا ووزعنا الوزارات بالتساوي وراح نشتري قوط وربطات و[[قندرة|قنادر]] جديدة ويجوز نتزوج الاسبوع الجاي». مع شلش تعرف القراء على '''ام دعبول''' التي اكتشفت ان صغيرها يتبول [[النفط|نفطا]] ، فتدخلت شركات عالمية لمراقبة الانتاج وتركيب عدادات على البراميل ودراسة [[الاحتياطي المخزون]] في [[مثانة]] الولد. كما تعرفوا على جار شاهد شلش يفتح [[موقع غوغل الارض]] فخرج الى الناس ليزعم ان هذا الاخير يتفرج على [[النساء|نسوانكم]] وهن نائمات بدون اغطية فوق السطوح.
يمضي خنجر بآماله في أن يصبح وزير البيئة والتقفيص المائي ويقول: البارحة قعدنا ووزعنا الوزارات بالتساوي وراح نشتري قوط وربطات و[[قندرة|قنادر]] جديدة ويجوز نتزوج الاسبوع الجاي . مع شلش تعرف القراء على '''ام دعبول''' التي اكتشفت ان صغيرها [[بول|يتبول]] نفطا ، فتدخلت شركات [[العالم|عالمية]] لمراقبة الانتاج وتركيب عدادات على البراميل ودراسة الاحتياطي المخزون في مثانة الولد . كما تعرفوا على جار شاهد شلش يفتح موقع [[جوجل|غوغل]] الارض فخرج الى الناس ليزعم ان هذا الاخير يتفرج على [[النساء|نسوانكم]] وهن نائمات بدون اغطية فوق السطوح .

كما تابعنا كيف تطورت علاقة '''الحاجة نوشة''' بال[[تكنولوجيا]] وصارت خبيرة في انواع [[الهواتف النقالة]]، حتى صار اسمها نوشيا وانشأت لها موقعا على الانترنت سمته نوشة دوت كوم وراحت تتبادل الرسائل مع راجيش [[الهند|الهندي]] وميتاساوا [[البرتغال|البرتغالي]] الذي تسميه شناوة المسودن. شلش العراقي سخر من نفسه ومن اهله ايضا، وتخوف مما سيجري في [[حفلة العرس|حفلة عرسه]] ، اذ كيف سيقنع اخاه واصدقاءه في [[جيش المهدي]] بأن قريبات العروس المرتديات ملابس مكشوفة نوعا ما هن [[المرأة|نساء]] شريفات وربات بيوت ، وكيف سيحول بين خالته نصرة وبين ام العروس حيث ستعانقها ب[[قبلة]] من قبلاتها التي لا تقل مدة الواحدة منها عن سبع واربعين [[دقيقة]] وبضع ثوان ، ولا كيف سيمنع عمته فطّيم من الوقوف وسط الحشد، في نادي المنصور، والصراخ بصوتها الاجش: هاهاها.. جبنالك برنو ما ملعوب بسركيها أي جئنا لك بعروس مثل [[البندقية]] الجديدة لم يمسها احد.


كما تابعنا كيف تطورت علاقة '''الحاجة نوشة''' بال[[تكنلوجيا]] وصارت خبيرة في انواع [[تلفون موبايل|الهواتف النقالة]]، حتى صار اسمها نوشيا وانشأت لها موقعا على الانترنت سمته نوشة دوت كوم وراحت تتبادل الرسائل مع راجيش [[فيلم هندي|الهندي]] وميتاساوا البرتغالي الذي تسميه شناوة المسودن . شلش العراقي سخر من نفسه ومن اهله ايضا ، وتخوف مما سيجري في حفلة عرسه ، اذ كيف سيقنع اخاه واصدقاءه في [[مقتدى|جيش المهدي]] بأن قريبات العروس المرتديات ملابس مكشوفة نوعا ما هن [[المرأة|نساء]] شريفات وربات بيوت ، وكيف سيحول بين خالته نصرة وبين ام العروس حيث ستعانقها ب[[ياسر عرفات|قبلة]] من قبلاتها التي لا تقل مدة الواحدة منها عن سبع واربعين دقيقة وبضع ثوان ، ولا كيف سيمنع عمته فطّيم من الوقوف وسط الحشد ، في نادي المنصور ، والصراخ بصوتها الاجش: هاهاها.. جبنالك برنو ما ملعوب بسركيها أي جئنا لك بعروس مثل [[سلاح|البندقية]] الجديدة لم يمسها احد .
==2006==
==2006==
[[صورة:shalash_1.jpg|left|250px|]]
[[صورة:shalash_1.jpg|left|250px|]]
إستمر شلش العراقي على اسلوبه النمطي الساخر القصصي في بداية شهر [[كانون الثاني]] و لم يلحظ عليه ذلك التغيير المفاجىء الا بعد شهر من [[الزمان]] حيث أتجهت قصصه بصورة مفاجئة الى العاطفية [[الوطنية]] الجدية بدءا من سلسله مقالات تحدث بها عن سفره الى [[الأردن]] , و بعد ذلك أشيع ان صديقا مقربا له قد قتل مما أثر عليه بشدة . و منذ ذلك الحين أستمر شلش بصورة متقطعة ب[[الكتابة]] و بدا انه فقد ملهمته حيث ان مقالاته كانت عبارة عن مجرد ترتيب عواطف وطنية معتادة شأنها شأن اي [[مقالة]] أخرى . قبل أن ينقطع تماما عن الكتابه مع نهاية [[الصيف]] . إلا انه عاد فجأة بعد تكوين [[مدونة]] خاصة به حيث بدأ ينشر مقالاته بمحاولة للعودة الى [[السخرية]] القديمة التي صنعته الا ان مقالاته لم يكن يخفى عليها الضعف و الوهن في [[النكتة|الدعابة]], حتى ان الكثيرون يعتقدون ان شلش قد مات او قد [[إنتحال الشخصية|انتحلت شخصيته]] . توقف شلش العراقي عن الكتابه تماما بعد الإنفجار الكبير الذي وقع في [[مدينة الصدر]] في 23 [[نوفمبر]] 2006. و هو لا يزال متوقفا الى هذه اللحظة.
إستمر شلش العراقي على اسلوبه النمطي الساخر القصصي في بداية شهر كانون الثاني و لم يلحظ عليه ذلك التغيير المفاجىء الا بعد شهر من الزمان حيث أتجهت قصصه بصورة مفاجئة الى [[الحب|العاطفية]] الوطنية الجدية بدءا من سلسله مقالات تحدث بها عن سفره الى [[الأردن]] , و بعد ذلك أشيع ان صديقا مقربا له قد قتل مما أثر عليه بشدة . و منذ ذلك الحين أستمر شلش بصورة متقطعة بالكتابة و بدا انه فقد ملهمته حيث ان مقالاته كانت عبارة عن مجرد ترتيب عواطف وطنية معتادة شأنها شأن اي مقالة أخرى . قبل أن ينقطع تماما عن الكتابه مع نهاية الصيف . إلا انه عاد فجأة بعد تكوين مدونة خاصة به حيث بدأ ينشر مقالاته بمحاولة للعودة الى [[السخرية]] القديمة التي صنعته الا ان مقالاته لم يكن يخفى عليها الضعف و الوهن في [[النكتة|الدعابة]], حتى ان الكثيرون يعتقدون ان شلش قد مات او قد انتحلت شخصيته . توقف شلش العراقي عن الكتابه تماما بعد [[سيارة مفخخة|الإنفجار الكبير]] الذي وقع في مدينة الصدر في 23 نوفمبر 2006 . و هو لا يزال متوقفا الى هذه اللحظة.
==مصادر==

* [http://shalashaliraqi.blogspot.com/ كتابات شلش العراقي]
موقع كتابات [http://www.kitabat.com عنوان الوصلة]
* [http://abutamam.blogspot.com/2006/03/blog-post_22.html موقع شلش العراقي]
* انعام كجه جي , شلش العراقي فقير مدينة الثورة.
* موقع كتابات [http://www.kitabat.com عنوان الوصلة]
[[تصنيف:كتاب ساخرون]]
[[تصنيف:كتاب ساخرون]]

مراجعة 00:20، 19 فبراير 2008

شلش العراقي (2005 - 2007) هو الإسم المستعار لكاتب عراقي ساخر لمع اسمه بعد نشره عدة مقالات ساخرة على موقع الإنترنت كتابات , ظهر شلش العراقي على موقع كتابات بتاريخ 27 تموز عام 2005 وسرعان ما تحول هذا الاسم المستعار الى شخصية شهيرة في الاوساط العراقية ، يطالع القراء مقالاته الساخرة ويتبادلونها عبر البريد الالكتروني من مدينة الثورة لتصل الى سيدني وكاليفورنيا ودبي وستوكهولم واوكلاند ودمشق ، وكل بقاع الارض التي وصلتها الهجرات العراقية . يمكن القول دون مغالاة ان شلش العراقي يمثل أعظم انجاز للأدب العراقي بعد عام 2003 حيث تمكن من لم شمل العراقيين جميعا بكتابات لاذعة مضحكة حققت لهم أبسط اهداف السخرية المرة في تصفية غليل المواطن العاجز عن فعل اي شيء لإصلاح الوضع المزري بحيادية نسبية دون ظهورهه كنصير طائفة او فئة على الأخرى , ولذا يمكن اعتباره كظاهرة تضاهي او تحاكي على الأقل ما فعله بنجامين فرانكلين او مارك توين بالأخص للشعب الأمريكي في غضه تكوينه . ظهر شلش في موقع كتابات بعد اختفاء الكاتب شمس الدين البصري ، الذي اغتيل كما قيل بسبب كتاباته الصريحة أكثر من اللازم . يعتقد البعض أن هنالك علاقة ما بين اختفاء شمس الدين وظهور شلش في ذات الوقت . فالسخرية من الواقع السياسي العراقي الحالي ، جمعت بين الإثنين . إضافة إلى رشاقة العبارة واحتوائها على العديد من الكلمات العراقية المحلية ذات النكهة الجنوبية .

مسيرته

نشرت أول مقالة لشلش العراقي في كتابات بتاريخ 27 تموز عام 2005 , و قد كانت مقالة غير ساخرة الى ان مقالاته اللاحقة اخذت ترسم ملامح الخلفية التي يخوض فيها الأشخاص المميزون الذين برع في تركيبهم على الفترة القادمة , و منذ بداية الشهر الثامن حتى نهاية العام استمر شلش في تزويدنا بمقالة تلو المقالة و كل واحدة أبرع و أجرأ من اللتي قبلها. راهن متابعو شلش العراقي على هوية الشخص الذي يتخفى وراء هذا الاسم واكد الشاعر البحريني قاسم حداد ، اثناء زيارته الى فرنسا ، ان الكاتب هو الروائي المعروف فلان الفلاني . ولما قيل له ان فلانا لا يمكن ان يرتكب الاخطاء النحوية التي يقع فيها شلش احيانا ، رد بأنه يفعلها عامدا للتمويه . سواء أكان الاسم حقيقيا او مع بعض التحوير ، فانه من الاكيد ان صاحبه ما كان قادرا على نشر سخريته باسمه الصريح في ظل الفوضى الضاربة في بغداد . ولهذا فإن محبي شلش يفضلون ان تبقى هويته مخفية ، حفاظا على سلامته واستمرار مقالته اليومية التي تتناول احوال العراق من منظور ضاحك ، وبصراحة عز نظيرها . ويشبه شلش في هذه النظرية ما قام به الفنان الايطالي روبرتو بنيني ، الذي اخرج فيلما كوميديا عن معسكرات الاعتقال النازية ، حيث يحافظ الانسان على براءته الطفولية حتى في احلك الظروف .

حكايات شلش

تدور حكايات شلش على ما يحصل في مدينة الثورة في بغداد ، وبالذات في قطاع 43 ، من سجالات وظواهر افرزتها الحرب ومن بعدهاالاحتلال . فهناك خنجر الذي دفن سلاحه في حفرة داخل بيته لأن المرحلة مرحلة سلم ومفاوضات لدخول الحكومة . وعندما يقول له شلش ان المشاركة في الحكومة حرام ، لا يريد خنجر ان يسمع ، كما انه يجد حلا لمن مات او اصيب باعاقة وللارامل واليتامى من ضحايا الزمن الجديد فيقول: الشهداء لهم الجنة والمعوقون جزاهم الله خير جزاء وسنوزع عليهم عربانات يابانية تك باب والارامل واليتامى سنبني لهم مجمعات سكنية في طويريج .

يمضي خنجر بآماله في أن يصبح وزير البيئة والتقفيص المائي ويقول: البارحة قعدنا ووزعنا الوزارات بالتساوي وراح نشتري قوط وربطات وقنادر جديدة ويجوز نتزوج الاسبوع الجاي . مع شلش تعرف القراء على ام دعبول التي اكتشفت ان صغيرها يتبول نفطا ، فتدخلت شركات عالمية لمراقبة الانتاج وتركيب عدادات على البراميل ودراسة الاحتياطي المخزون في مثانة الولد . كما تعرفوا على جار شاهد شلش يفتح موقع غوغل الارض فخرج الى الناس ليزعم ان هذا الاخير يتفرج على نسوانكم وهن نائمات بدون اغطية فوق السطوح .

كما تابعنا كيف تطورت علاقة الحاجة نوشة بالتكنلوجيا وصارت خبيرة في انواع الهواتف النقالة، حتى صار اسمها نوشيا وانشأت لها موقعا على الانترنت سمته نوشة دوت كوم وراحت تتبادل الرسائل مع راجيش الهندي وميتاساوا البرتغالي الذي تسميه شناوة المسودن . شلش العراقي سخر من نفسه ومن اهله ايضا ، وتخوف مما سيجري في حفلة عرسه ، اذ كيف سيقنع اخاه واصدقاءه في جيش المهدي بأن قريبات العروس المرتديات ملابس مكشوفة نوعا ما هن نساء شريفات وربات بيوت ، وكيف سيحول بين خالته نصرة وبين ام العروس حيث ستعانقها بقبلة من قبلاتها التي لا تقل مدة الواحدة منها عن سبع واربعين دقيقة وبضع ثوان ، ولا كيف سيمنع عمته فطّيم من الوقوف وسط الحشد ، في نادي المنصور ، والصراخ بصوتها الاجش: هاهاها.. جبنالك برنو ما ملعوب بسركيها أي جئنا لك بعروس مثل البندقية الجديدة لم يمسها احد .

2006

إستمر شلش العراقي على اسلوبه النمطي الساخر القصصي في بداية شهر كانون الثاني و لم يلحظ عليه ذلك التغيير المفاجىء الا بعد شهر من الزمان حيث أتجهت قصصه بصورة مفاجئة الى العاطفية الوطنية الجدية بدءا من سلسله مقالات تحدث بها عن سفره الى الأردن , و بعد ذلك أشيع ان صديقا مقربا له قد قتل مما أثر عليه بشدة . و منذ ذلك الحين أستمر شلش بصورة متقطعة بالكتابة و بدا انه فقد ملهمته حيث ان مقالاته كانت عبارة عن مجرد ترتيب عواطف وطنية معتادة شأنها شأن اي مقالة أخرى . قبل أن ينقطع تماما عن الكتابه مع نهاية الصيف . إلا انه عاد فجأة بعد تكوين مدونة خاصة به حيث بدأ ينشر مقالاته بمحاولة للعودة الى السخرية القديمة التي صنعته الا ان مقالاته لم يكن يخفى عليها الضعف و الوهن في الدعابة, حتى ان الكثيرون يعتقدون ان شلش قد مات او قد انتحلت شخصيته . توقف شلش العراقي عن الكتابه تماما بعد الإنفجار الكبير الذي وقع في مدينة الصدر في 23 نوفمبر 2006 . و هو لا يزال متوقفا الى هذه اللحظة.

مصادر