الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شارون»

أُضيف 54 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:sharon.jpg|right|200px|]]
'''أرئيل شارون''' (1928 - 2014) كان قائدا [[اسرائيل|إسرائيليا]] من [[أحفاد القردة والخنازير]] قادرا علي الفعل و المبادرة لصالح شعبه بينما [[زعماء عرب|قادة العرب]] مجرد مفعول بهم , شارون هو من حمل رأسه علي يديه و جازف بها بفتح ثغرة بين الجيش الثاني و الثالث و عبر القناة بينهما هو و [[سلاح|دباباته]] محاولا تغيير مسار الحرب وواضعا [[السادات]] و قادته في حيص بيص و لا أدري أين كانت طائراتنا و قائدها الهمام . حرب أكتوبر أنتهت بأنسحاب الجيش الأسرائيلى من غرب القناة دون أنسحاب مقابل للجيش المصرى من شرقها دة معناه أن الأسرائيليين لو كان وضعهم مريح فى غرب القناة عمرهم ماكانوا حاينسحبوا بدون أنسحاب مقابل من الجيش المصرى ثم المراجع العسكرية الأجنبية أقرت أن الثغرة كان محكوما عليها بالفشل منذ البداية و وبنهاية حرب أكتوبر تمكنت القوات المصرية بعد وصول الدبابات من يوغوسلافيا و [[الجزائر]] من أستكمال حصار الثغرة ووقف أنتشارها تمهيدا لتصفيتها قد يقول قائل من أصحاب [[العقلية العربية|عقلية المؤامرة]] أن [[أمريكا]] هي من ساعدته ولو فرغم ذلك لا نستطيع أن ننكر أنه كان قادرا علي التخطيط و المبادرة و مجازفا بحياته بينما [[السادات]] كان قادرا علي المجازفة بتصفية الثغرة و معها شارون لا خوفا[[خوف]]ا من [[أمريكا]] أو علي نفسه أو علي جنوده وقرر وقف [[ضرطة|أطلاق النار]]ففشل شارون .
 
شارون هو قائد اجتياح [[لبنان]] الذي أدي إلي أخراج منظمة التحرير الفلسطينية و معها [[ياسر عرفات]] من لبنان و علي حدود [[فلسطين]] و أبعادهم إلي [[تونس]] علي بعد آلاف الأميال مما اضطر عرفات في النهاية الي مفاوضات أوسلو والاعتراف بإسرائيل . شارون هو وبغباء [[سياسة|سياسي]] هذه المرة دنس ال[[مسجد]] الأقصى فدفع الفلسطينيين الي الانتفاضة فنسف المفاوضات ومعها فرصة قيام دولة [[فلسطين|فلسطينية]] كانت في الأفق وكان هذا ما يخطط له ونجح في ذلك .
 
شارون كان رئيسا للوزراء [[انتخابات|منتخبا]], بينما كل حكامنا هم في [[كرسي|الحكم]] رغما عن أرادتنا , هو حاول أرضاء شعبه بقتل أكبر عدد من المقاومين الفلسطينيين بينما حكامنا يحاولون أرضاء [[أمريكا]] بقتل و قمع أكبر عدد من شعوبهم . شارون نجح في أحراج حكامنا و تصغيرهم أمام شعوبهم و بمهارة فائقة عندما [[الموت|اغتال]] الشيخ ياسين بعد ساعات من زيارة [[عبدالله الثاني|الملك عبد الله]] له ثم أحرج الرئيس [[حسني مبارك]] بإقناع بوش بخطته في فك الارتباط من جانب واحد والاعتراف بالاستيطان في الضفة و عدم عودة [[اللجوء السياسي|اللاجئين]] , بعد 48 ساعة من لقاء مبارك و [[جورج بوش]] أكمل الضربة القاضية باغتيال الدكتور الرنتيسي بعد عودته من أمريكا و كأنه يقدم هدية لشعبه لابد أن نعترف أنهم يفرحون بقتل قادتهم مثلما ينشرح صدرنا بقتل أي [[صهيونية|صهيوني]] حتي لو كان [[الأطفال|طفلا]] .
 
هو نجح في قتل قادتنا بينما نقتل نحن من ليس لهم قيمة هو نجح في التخطيط والتنفيذ بينما [[كتابة بريل|نتخبط]] نحن بدون [[عين|رؤيا]] و اضحة لما نريد . هو جمع الشعب الإسرائيلي وراءه بينما نحن تفرقنا الانقسامات علي مستوي الشعب الفلسطيني و علي مستوي [[الوطن العربي|الشعوب العربية]] و [[زعماء عرب|الحكام العرب]] . أليس شارون و رغم كل خدماته لشعب [[اسرائيل]] ليس فوق القانون ويمتلك شرعيته في الحكم من شعبه الذي سيطيح به في أول أخفاق أو عندما ينتهي دوره بينما نحن نعطي حكامنا الفرصة تلو الفرصة رغم كل مسلسل [[سكوت|الفشل]] منذ عشرات السنين .
=شارون في عيون اعدائه واصدقائه=
[[صورة:butcher.jpg|right|200px|]]
يوصف شارون في الادبيات [[فلسطين|الفلسطينية]] بشكل خاص و[[العربية]] بشكل عام بالجزّار ويكاد شارون يكون الجنرال [[اسرائيل|الاسرائيلي]] الوحيد الذي يوصف بالجزّار مع ان شارون - فعليا- يأتي في المرتبة المائة وربما اكثر في قائمة الجزارين الذين ارتكبوا مجازر بحق [[العرب]] . فصديق [[ياسر عرفات|عرفات]] - شمعون بيريز - مثلاً او الذي يقدمه لنا عرفات على انه حامل [[العلم]] الاسرائيلي الابيض هو '''جزّار قانا''' ورابين صديق عرفات وشريكه في '''سلام الشجعان''' هو صاحب الامر الشهير للجنود الاسرائيليين باستخدام الصخور والهراوات لتكسير عظام [[الاطفال]] الفلسطينيين . صحيح ان شارون هو بطل مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذت بأيادٍ [[عربية]] وأصبح عرابها " ايلي حبيقة " وزيرا في [[لبنان]] بتوصية [[سوريا|سورية]] قبل ان ينسفوه ... لكن صبرا وشاتيلا ليست المجزرة الوحيدة في [[تأريخ|تاريخ]] المجازر التي ارتكبت في لبنان فقبلها ارتكبت مجزرة بشعة في مخيم تل الزعتر الذي ردم على رؤوس سكانه وازيل من خارطة بيروت ... وجزار المخيم لم يكن شارون وانما كان [[حافظ الاسد]] ولا تنسوا مجزرة برج البراجنة الذي حاصره نبيه بري لعدة اسابيع واضطر سكانه الى أكل لحوم [[الموت|الموتى]] وشرب المياه من المجاري .
 
كلهم [[الشتيمة|يشتمون]] شارون هذه الايام (علنا) بينما يمدون له - سرا - الايادي البيضاء والخضراء فيجتمعون به ويتباحثون معه بدءاً ب[[ياسر عرفات|عرفات]] نفسه الذي لا يلتقي بابن شارون (عومري) الا بالاحضان وانتهاء ب[[معمر القذافي|العقيد القذافي]] الذي تبين ان علاقاته مع [[اسرائيل]] بزت وتفوقت حتى على علاقة شيوخ [[قطر]] بهم . المجازر التي ارتكبها [[زعماء عرب|الحكام العرب]] بحق شعوبهم فاقت كل المجازر التي ارتكبها جنرالات اسرائيل بحقهم ففي ساعة واحدة قتل القذافي 1200 [[السجن|سجين]] سياسي [[ليبيا|ليبي]] في '''سجن أبو سليم''' وفي يوم وربع دهس [[حسين بن طلال|الملك حسين]] الفلسطينيين بدباباته ولاحقهم بطائراته التي كانت تعتمد على حماية اسرائيلية , وفي ربع ساعة فقط رشت طائرات رفعت [[الاسد]] سجناء تدمر وفي يوم ونصف ردم [[حافظ الأسد|حافظ الاسد]] الوسط التجاري في مدينة حماة على "رؤوس الاعداء" ... ومقابر اخونا [[صدام حسين|صدام]] لابناء شعبه الوفي لا تعد ولا تحصى , ولا تنسوا مجزرة حلبجة , أما سكان [[اليمن]] الجنوبي فلم يذبحوا الا على يدي [[على عبد الله صالح]] ورجاله ... وهلم جرّا .
 
لم اقرأ في كتب التاريخال[[تاريخ]] ولا ال[[جغرافيا]] ان جنرالا اسرائيليا واحداً قتل او حتى جرح او "[[شتيمة|شتم]]" مواطنا اسرائيليا واحدا ولما اتهم شارون بقبول "منحة" من رجل اعمال [[يهودية|يهودي]] روسي حولوه الاسبوع الماضي الى التحقيق امام [[الشرطة]] مثله مثل اي مواطن اسرائيلي رغم انه رئيس الوزراء في حين نقرأ يومياً عن [[سرقة|سرقات]] بالملايين في اوساط الزعماء الفلسطينيين دون ان نسمع حتى كلمة "عيب" يقولها عرفات لهم ... وختمها الوزير جميل الطريفي الذي طار الى [[القاهرة]] في عز الحصار المفروض على مدن الضفة و[[غزة|القطاع]] ليس لفك الحصار عن [[فلسطين|الفلسطينيين]] وانما للتوسط من اجل الافراج عن شحنة اسمنت [[مصر|مصرية]] لصالح شركة اسرائيلية صاحبها عضو سابق في [[الموساد]] . [[النكتة|الطريف]] ان تقرب [[زعماء عرب|الحكام العرب]] من اسرائيل واقامة العلاقات معها في السر والعلن لم يكسب اي زعيم عربي ذرة احترام واحدة عند قادة [[اسرائيل]] ولعلكم تذكرون ما قاله باراك لل[[عبدالله الثاني|ملك عبدالله]] في شرم الشيخ على مرأى ومسمع من الآخرين :" انت اخرس ... انت ملك على شوية بدو رخاص".
==مصدر==
* د. أسامة فوزي , رئيس تحرير صحيفة عرب تايمز
مستخدم مجهول