لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 1:
[[صورة:Beach atrium23.JPG|left|250px|]]
'''شاحنة البيك أب أو السيارة النصف نقل''' ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]: Pick-Up) هي شاحنة صغيرة مكشوفة الخلفية تحمل البضائع والأحمال وجثث [[زعماء عرب|الزعماء]] بعد إغتيالهم . تم مصادرتها و [[الممنوع|منع]] إستيرادها في دولة غير [[ديمقراطية]] , من قبل [[زعيم]] غير [[الليبرالية|ليبرالي]] منع أصحاب المواشي في دولته الذين يعتبرون [[سيارة]] النصف نقل نصفهم الأول الذي يتقاسمونه مع نصفهم الثاني من [[خروف|الأغنام]] و[[المرأة|النساء]] الذين ينقلونهم من مرعى إلى آخر . ال[[زعيم]] كانت له أسبابه القاهرة ، فقد تفاقمت كآبته ، منذ رأى جثة الرئيس المخلوع [[علي عبدالله صالح]] يحمله في شاحنة البيك -أب رعاع لم يقيموا وزنًا لهيبته ، ولم يحترموا [[تاريخ]]ه الرئاسي ، فلم يعد الزعيم يذوق طعمًا للنوم أو الراحة منذ تلك الحادثة؛ لأنه بات يرى ، في [[كابوس|كوابيسه]] التي لم تعد تفارقه ، أنه هو تلك الجثة المزدراة التي تعبث بها الأيدي وتتلاعب بهيبتها ، و[[السخرية|تسخر]] منها [[السيلفي|كاميرات الهواتف المحمولة]] ، وهنا قرر أيضًا، مصادرة هذا الطراز من [[التلفون الموبايل|الهواتف]] ، ومنع استيراده .
الواقع، أن [[فكرة]] [[الموت]] المبجّل سيطرت تمامًا على ذهن الرئيس ، فقد بات هاجسه الأول والأخير أن يضمن لجثته ، بعد
في [[الموت]] فقط كان ال[[زعيم]] مؤمنًا بـالتعددية ، أما في [[السلطة]] فلا تعددية . ولا بأس أن تكون هناك تعدّدية قطرية في [[الوطن العربي]] ، أما الوحدة المنشودة فينبغي أن يكون هو
غير أن هاجس تبجيل جثته لم يفارقه ، خصوصًا وهو يقرأ عن مصارع زعماء معاصرين ، على غرار عبد الكريم قاسم ونوري السعيد في [[العراق]] ، وكيف تم تمزيق جثة الثاني وسحله في شوارع [[بغداد]] ، إبان [[ثورة 14 تموز 1958]] ، فقرر أن يطمر الشوارع ، ويمنع إنشاء شوارع جديدة ، وليعد [[المواطن]]ون إلى عصر [[حيوانات|الدواب]] ، لا ضير ، المهم أن لا يعبث أحد بجثته . حدث ذلك كله وأزيد ، من دون أن يحاول ال[[زعيم]] ، ولو مرة واحدة في مماته ، أن يحقّق معادلة التبجيل المزدوج لشخصه حيًّا، وجثته ميتًا ، بأن يتبادل التبجيل
ولأن الهاجس تفاقم في جمجمة الزعيم من عقدة شاحنة البيك -أب التي استحوذت عليه ، فقد واتاه الحل [[السحر]]ي ، وسخر من نفسه ، لأنه لم يفكر به قبل الآن ، فقد تذكّر ما فعله الشعب [[إسبانيا|الإسباني]] يوم أحاط بقصر زعيمه ال[[دكتاتور]] فرانكو ، إبان احتضاره ليودعه ، وحين قيل لفرانكو إن [[الشعب]] جاء ليودعك .. تساءل: لماذا؟ .. أين سيسافر
[[تصنيف: تكنلوجيا]]
|