سلاح بعبوصي

السلاح البعبوصي هو عبارة عن أداة فتاكة تعمل على إبطال مفعول أي وسيلة للتغيير والتطوير والتحديث، وتأتي من حيث لا تدري، وقد تأتي من عند أقرب الناس إليك، أو منك أنت شخصيًا. فعلى غير ما هو مصدق عليه في كثير من الأدبيات، فإن السلاح البعبوصي لا يتم تصنيعه داخل المعامل أو المصانع بل هو سلاح سهل الاستعمال، ويتسم بكثرة تداوله وإمكانية نشره في كل بقاع الأرض، على خلاف طبقاتها الاجتماعية وتوجهاتها السياسية أو معتقداتها الدينية. يعمل السلاح البعبوصي من على بُعد أو من خلال الارطدام بفتحة الشرح للعنصر المستهدف، ويمكن تصنيعه وتركيبه بالمنزل أو داخل المصانع والمختبرات العملاقة التابعة للحكومات والمنظمات، وذلك باستخدام أدوات بسيطة جدًا؛ هذا، ويمكن للمجتمعات أن تقوم بتوجيه السلاح البعبوصي لكل منها بشكل مختلف، فعندما تنمو لأحد الأفراد الشباب اليافعين -ممن لم تغتصبهم الحياة بعد- فكرة يمكن لها أن تسهم في تحسين الحالة الاجتماعية لمحيط الأسرة أو المنطقة أو الحي أو المدينة التي يعيشون فيها، فإن ذلك يستفز الكثير من المواطنين ويحثهم على توجيه أسلحتهم البعبوصية فورًا نحو هذا الملعون السافل المنحط المقيت المجرم الذي قرر أو "يغير" ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا، ومن ثم تقوم الأسلحة البعبوصية بتتبع أشعة الشاب تحت الصفراء وفوق الزرقاء ومنتصف العنقاء لتخترق جدار تفكيره وجذور إبداعه وتعمل على إبطال أي محاولة مستقبلية للتفكير أو الابتكار أو التوجه نحو التغيير. نقلت دول عديد من في العالم النظيف تكنولوجيا تصنيع السلاح البعبوصي للعالم المتخلف ذهنيًا وجنسيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وهو ما دعا العديد من الحكومات في العالم الثالث لابتكار فئات حديثة من السلاح البعبوصي تعمل تلقائيًا، وذلك من خلال برمجتها لاستهداف العناصر الشابة من الأفراد حديثي التخرج؛ حيث يتم بعبصتهم وفق طرق مختلفة يمكن ملاحظتها بالعين المجردة والغير مجردة.