الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سرقة الأحذية في الجامع»

ط
←‏top: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(6 مراجعات متوسطة بواسطة 6 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:Masjid_filpflopShoes. Mosque in Egypt (9198223165).jpg|rightleft|250px|]]
'''سرقة الأحذية في الجامع''' ربنا يعوضك خيرا , هي ظاهرة البحث عن فردة ال[[حذاء]] المفقود [[سندريلا|للسيندريلا]] بين المصلين الذين يصلون على العدّاد ويقومون بالإكثار من الذكر ، لا من التذكر والتدبر . تحدث [[السرقة]] بالرغم من وجود المؤذن الذي دسه دسته[[دائرة المخابرات]] على [[المسجد]] ، يعتقد البعض ان العلاج يكمن في صنع [[صندوق|صناديق]] لها أقفال يدّخر المصلّيالمصلي فيها نعله ويحفظ مفتاحه في جيبه ويصلي آمناً مطمئناً إلى أنه لن يعود حافياً أو بقبقاببخفي حنين ، لكنّلكن المصلّينالمصلين يحتاجون إلى ألف صندوق وصندوقو[[صندوق]] ! وميزانية [[المسجد]] التي يعود ريعها من وقف المتاجر التي بني فوقها تذهب إلى [[وزير|وزارة]] الأوقاف ، ولا يعلم أحد أين تصير حقاً ، لكن الذين عندهم علم من الكتاب يقسمون أنّأن مدخرات الأوقاف تذهب إلى المخابرات المرابطين على ثغور أحلام [[الإنسان|الشعب]] . يعتقد البعض الآخر ان هناك حل أسهل، وهو كاميرات مراقبة ، فنحن في عصر الديجتال من النوع [[الصين|الصيني]] الرخيص بكلفة الرأسمال ، من غير ربح ، لكن وبعد فحص الصندوق [[كهرباء|الأسود]] ، رأى المصلون [[الرجل|رجل]] سندريلا محتاراً في مهرجان الأحذية لكنه بدى حريصاً أو خجولاً فهو يحب أن يكون جندياً مجهولاً . لكن كانت هناك مشكلة أنهم لو عرفوه وأوقفوه وادعى أنه أخطأ في النعل من شدة التقوى ، فكيف سيكون موقفهم ، فهم يتهمون بريئاً سيستحقون الضرب بالنعال.
 
لا بد من حلٍ آخر هو حل : "مكتبة النعال" المذكور . وفعلاً دعا [[الإمام]] في [[خطبة الجمعة]] للتبرع من غير ذكر السبب ، فتحصّل على [[دولار|مبلغ]] أقنع أحد النجارين الأتقياء بتعهد صناديق للنعال بالتقسيط . وفعلاً ركبت الصناديق وباتت الصلاة معقدة مع الأقفال التي ذيلت لمفاتيحها لاحقاً لوحاتٍ أرقام، لكن [[السرقة]] لم تتوقف ، علما أنّأن خمسة أحذية أسبوعياً لا تستدعي كل هذه التكاليف الباهظة والأقفال ، التي يمكن أن تتعطل وتحتاج إلى صيانة وتزييت ودان بروان .
 
في غرة شهر [[رمضان]] انشغل المصلّونالمصلون عن [[سرقة]] الأحذية بحرارة المصلى ، مع العلم أن الجو بارد في الخارج ، فالمصلّونفالمصلون يملؤون الجامع بحمد [[الله]] في صلاة التراويح التي لا تتجاوز ثلاثة أرباع الساعة، فالإمامفال[[إمام]] يداري المصلين الذين رجوا الامام الاكتفاء بآية واحدة أو ثلاث آيات عقب كل ركعة للحاق بمسلسل الفانتازيا التاريخية للإمام العلامة نجدت أنزور وفرسانه الجوارح ، الذين فتحوا [[اسبانيا|الأندلس]] مرة ثانية ويقدم صورة جديدة للإسلام في تقوى ابن الوهاج ، لكن المصلين يعانون بشدة من حرّحر الصيف الذي تؤازره حرارة الإيمان وأنفاس المصلين التقيّة والطاقة و[[خميعة|السعرات الحرارية]] بعد إفطار دسم من يوم رمضاني[[رمضان]]ي طويل .
 
بدأ البحث عن حل في الدائرة الضيقة من أتقياء الحي في غفلة عن المؤذن المخبرال[[مخبر]] ذي الصوت المنكر ، الذي غنى ذات مرة وهو [[عرق|سكران]] في المئذنة فلم يجدوا حلاً سوى تركيب آلات لصناعة النسيم العليل ، طبعاً كانت هناك حلول أخرى مثل الصلاة في باحة [[المسجد]] ، وهو حل محرم سياسيا ، ويعتبر من [[كافر|الكفر]] الوطني في بعض الدول [[دكتاتور|الدكتاتورية]] لأن الدولة الموقرة ستقيم عليه الحدّالحد ، فالصلاة في باحة المسجد خلط للدين بالهواء المباشر وهذا لا يجوز وقد تمتد صفوف المصلّينالمصلين إلى الحارة و[[الدين]] فيه حبات طلع تلقّح الأرواح والنفوس ، وسيكون خرقاً للدستور وكسراً لهيبة الدولة. كان ثمة حل ثالث هو فتح نوافذ المسجد العليا، لكن أحداً لم يشر إليه مع الواقع والكسل والتبلد أحياناً يطمس الله على [[دماغ|قلوب]] المسلمين بالوراثة.
 
آلات صناعة الهواء البارد تلزمها ميزانية ضخمة، وأموال المسجد تذهب إلى [[الجهاز الهضمي|معدة]] وزارة الأوقاف ، وأمعاء وزارة الأوقاف فيها موظفون[[موظف]]ون كثيرون من كل [[طائفية|الطوائف]] الكريمة ، باستثناء الهندوس ، ويوشك [[وزير]] الأوقاف أن يكون منها لولا [[عمامة|عمامته]] وجبته . يتهم المسلمون بالتعصببالت[[عصب]] ، مع أن أحداً من المؤرخين لم يذكر أن مسلماً كان عضواً في أخوية [[مسيحية]] ذات يوم . ما حصل أن الإمامال[[إمام]] الذي يعمل على العداد دعا عقب صلاة التراويح إلى التبرع في هذا الشهر الفضيل والحسنة بعشرة أمثالها، وأحيانا بألف ، أو ب[[مليون]] ، والله يضاعف لمن يشاء لكن مشكلة المكيفات معقدة ، [[كهرباء|فالطاقة الكهربائية]] شحيحة في عموم البلاد المهم هو حل مشكلة الاتصال الخاشع بالله . نذكر أنّ الرجل ال[[سندريلا]] لا يزال يرّحليرحل المصلّينالمصلين حفاة إلى بيوتهم ، ويبيع المسروقات على إحدى البسطات بنصف السعر . [[الرجل]] السندريلا يعتقد أنه معذور ، ف[[الأم|أمه]] وزوجته تحبان متابعة الداعية ابن الوهاج مع الموالح والمكسرات ، وأمه تعاني من أمراض الشيخوخة ، وتحتاج إلى أدوية يدفعها المصلّونالمصلون الحفاة من أخمص أقدامهم [[الدين]] لله والنعال لسندريلا.
 
ولأن ال[[حياة]] تأتي بما لا يتوقعه الكهنة والعارفون ، فقد طرأت مشكلة جديدة ثالثة ، وهي [[التلفون الموبايل|آلات الاتصال الخلوي]] . صارت ترنّترن في الصلاة كثيراً بعد هبوط سعر الخطوط لمكرٍ مكرته الشركة ، وتفسد خشوع المصلين. ومع أن الإمام من النوع [[علمانية|العلماني]] سكند كلاس ويعمل على العدّاد ، فإنه يبدي حرصه عند بداية كل صلاة على ضرورة تذكير المصلّين بإغلاق تلفوناتهم مع [[دعاء|الدعوة]] على [[يهودية|اليهود]] والكافرين بالهزيمة وعلى نسائهم [[تجارة الرقيق عند العرب|بالسبي]] ، وأطفالهم باليتم ، لكن دائماً ثمة متأخر أو مصلٍ ينسى ، ولأنه من النوع العلماني الجزئي حسب تصنيف عبد الوهاب المسيري ، فقد تنازل ، وبات يطالب المصلّينالمصلين بضرورة تغيير ألحان جوالاتهم ، إذ يمكنهم وضع رنات عادية بدلاً من رنات [[نانسي عجرم]] على البحر الرجز ، وصاحبة العشق الإلهي [[هيفاء وهبي]] على ساحل الرمل. لا يُحمد أن تخاطب الله ثم تتدخل نانسي على الخط : أخاصمك أه أسيبك لا.. ! وقد طلب الإمام مرة أن يجعلوها ابتهالات دينية و[[تكبير|تكبيرات]] ، لكن بعض المتفقهين رأوا أنها حرام من غير دليل ديني أو جنائي بوليسي.
 
لم يجدوا حلاً ، فدعا الإمام إلى اجتماع مع الأتقياء في غيبة المؤذن الديك فاقترح أحد النابهين من تجار [[تكنلوجيا|القطع الالكترونية]] أجهزة تحبط عمل الموبايل حال دخول المصلي المسجد ، فسرّ الإمام ، وحمد الله على نعمة العلم ، ووافق عليه مع أن سعره عالٍ جداً ، فالاتصال مع [[الله]] أولى بلهو الحديث ، ودعا عقب الصلاة إلى التبرع ، ولو كمفحص قطاة ، فتبرع المصلّون بما جادت به أنفسهم ، والحسنة بعشرة أمثالها وأحياناً بألف وب[[مليون]] ، فكيف إذا كان شهر [[رمضان]] ، الذي تصفد فيه [[شيطان|شياطين]] الجن ، وتبقى فيه شيطانات الإنس طليقة ، وتسرح وتمرح وتبوسو[[قبلة|تبوس]] الواوا بوساً يقارب النهش والافتراس. كانت المفاجأة أنّ المؤذن [[دائرة المخابرات|المخبر]] علم بالخبر ، فأهل [[السنة]] ضعاف في فنّ الكتمان . حضرت المخابرات فوراً، وصادرت الجهاز لأنه [[ممنوع]]، ويعطل عملهم بالتنصت على الخونة والمندسين ، ولا طاعة لمخلوق في معصية المخابرات .
 
بعد سنواتِ وجد [[عزرائيل|ملك الموت]] أرواحا أنضجتها شمس [[الحرية]] للحصاد ، وبات للبوط أنصاب و[[تمثال|تماثيل]] وأزلام ، ووقع [[الرجل]] السندريلا في يد متظاهرين صاروا [[معارضة]] مسلحة ، واعترف بجرائم قتل متظاهرين ، وزاد بأن اعترف اعترافات لم يكره عليها مثل [[سرقة]] نعال المسجد، واتفق المتظاهرون سابقاً [[سلاح|المسلحين]] حالياً، بعد مناقشات طويلة على مبادلته بأسرى ومخطوفين نساء و[[الأطفال|أطفال]] أما السندريلا فترحم على أمه، ووقر في خاطره قتلة شجرة الدر بالقبقاب ، لأنها [[الموت|ماتت]] مغصوصة بحبة فستق قذفها ابن الوهاج في حلقها، و هو لا يعرف أي جريمة هي الأكبر.. قتل [[الأم]] بالأحذية الفاخرة ، أم جندلة المتظاهرين أمواتاً بالرصاص الحي .
[[تصنيف:عقلية عربية]]
[[تصنيف:ألعاب]]
[[تصنيف:رياضة]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]