سبهللة

هي حالة متقدمة جدا من إنكار حدوث وقائع تاريخية يشيب من هولها الولدان حدثت في الماضي القريب ومازالت تحدث حاليا بين ظهراني العرب الكرام عليهم السلام. فما زال هنالك جمهور عريض من جموع المشرق والمغرب العربي مجتمعان مصرا على سياسة النعامة وعدم الحديث في شؤون تعنيه هو بالمقام الأول. فما زلنا نسمع مفردات مثل "سيبك م السياسة" و"الحكومة أبخص" و "بلاش نظريات مؤامرة" مع العلم أن الواقع يشير إلى عكس ذلك وأن هنالك هدوء يسبق عاصفة ما أو أن هنالك طبخة تطبخ على نار هادئة ستأتي أكلها بعد حين وبالتأكيد لن ينال العرب منها حتى الفتات، سيعقبها حروب هجينة وغير إعتيادية مصحوبة بحملات إبادة وتهجير كما يحدث حاليا في سوريا وغيرها فالمنطقة بأسرها أصبحت ساحة مناورات مفتوحة وفريسة سائغة لكل من هب ودب. رغم كل ذلك يأتيك من يتظاهر بأن الأمور مازالت على مايرام وأن الحرب في بلده الجار لن ينوشه منها شيئا وأنه ليس المعني بكل مايحصل حوله حينما تجد شعوب كاملة في أوروبا انتابتها حالة هستيرية عقب موجات الهجرة وليس الحرب حثتها على العودة للجذور وبعث قيم ومباديء وثنية كانت قيد الإندثار سابقة للنصرانية كفرسان أودين في إسكندنافيا والفاشية في ايطاليا والنازية في المانيا وماجاورها وتجمع الدفاع الإنجليزي في بريطانيا.