الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سائق»

أُضيف 15 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 8:
* غدرك من شر [[الإنسان|البشر]]
* حاشا [[الله|لله]] أن يكون من نبل الغجر.
عم [[الخوف]] والفزعو[[رعب|الفزع]] ركاب ال[[حافلة]]، إلا السائق الذي كان يردد مع الغجرية لازمة [[الموت]]: (أموووووووت [[أنا]] أمووووت...وتعيش أنت لي يا عمري يا كل العمر...). [[بكاء|بكى]] السائق وانتحب من شدة الوله والانفعال و[[عرق|السكر]]، حتى تخلى عن المقود، فسارت الحافلة لوحدها ك[[حمار]]ة معتادة على طريقها اليومي، نازلة بنا إلى المنحدر الخطير.حينها بكينا جميعا، نحن الركاب، من شدة [[الخوف]] والهلع على أرواحنا وأعمارنا التي نرى أنها ستفنى أمام أ[[عين]]نا نتيجة تهور سائق أحمق. لقد جابهنا [[الموت]] حقا.
 
وحدها امرأة [[سمنة|بدينة]] كانت طوال الرحلة تتفاخر بقلادة وأساور من [[سكوت|ذهب]] على صدرها الواسع وبالمعصمين، ظلت تتابع بعينيها الناعستين، وقد أثقلهما كحل ذائب، ما يحدث أمامها بهدوء، كأنها تستمتع بمشهد فرجوي. لما علا [[البكاء]] والصراخ واختلط بالموال القاتل، شاهدت [[المرأة]] البدينة، التي كانت تجلس بالقرب مني، تتحرك وتتجه نحو مقدمة ال[[حافلة]]، ثم تابعتها وهي تصفع السائق بقوة أعادته إلى صوابه فأمسك جيدا بالمقود، ليقود الحافلة بنجاح، مجنبا إياها السقوط بنا في أخطر منحدر. ثم تابعها الجميع ورأى كيف قامت بترتيب أساور يمناها وعادت تتمايل إلى مكانها بالوراء، وهي تغمغم حانقة تعوج فمها بكلمات غامضة، سأفهم بعدها أنها تصحح للسائق لازمة أغنية "السي دي"، التي أخطأ المخمور في النطق السليم لعباراتها، أو على الأصح تعمد تحويرها لتعني عكس ما يراد. حيث أصبحت اللازمة: (تموووتين أنت وأعيش [[أنا]] بعدك العمر كل العمر..).
مستخدم مجهول