الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دكر»

أُضيف 63 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب''''الدكورة''' مصطلح مصري منبعها فكرة الدكر والتي تقال عادة للعاطل، الفاشل، الجاهل، لكن...')
 
لا ملخص تعديل
سطر 13:
أحد هؤلاء كان نجم شاب منفوخ العضلات يحلم بأن يصبح النجم الدَّكَر مثل النجوم الذين ظهروا في زمن [[السيسي]]. سجل فيديو كاملاً، أكثر من ربع ساعة لا يمكن أن تفهم منه ما يريده بالضبط أو ما يقول، هو يوجه كلامه ل[[محمد علي (ممثل مصري)|محمد علي]] لأنه يهاجم و[[شتيمة|يشتم]] بلده من الخارج ويتحداه إن كان '''دكر''' أن ينزل [[مصر]] ويثبت نفسه. محمد رمضان النجم المتربع على عرش الدكورة، شعر بالتهديد على ما يبدو، فسجل هو الآخر فيديو في [[حب]] مصر و[[الجيش المصري|جيش مصر]] وسيسي مصر ويخاطب جمهوره بعدم الاستماع لل[[حرامي]]ة والعملاء قائلاً: "انظروا إلي، أنا اهوه قصة نجاح [[شرف|شريفة]]".
 
رد الفعل كان سريعاً. فتحت هذا الفيديو، توالت التعليقات التى [[شتيمة|تسب]] وتنتقد محمد، النجم ‏الأول الأكثر نجاحاً وحباً، تحول الجمهور الذي رفعه ودافع عنه، ليهاجمه. لكن ‏هذا كله لا يهم محمد رمضان، فهو يغنى ويصور هذه الفيديوهات لشخص واحد، هو ‏الضابط المكلف بتوجيهه ورعايته. لكن الموج عالٍ. فأغنية محمد رمضان ‏‏"هما عايزينها فوضي" [https://youtu.be/SKvWevmBHHk]، والتى يمكن اعتبارها معالجة رديئة لبروباغندا [[أحمد موسى]]، ‏انهار عليها سيل الشتائم والانتقاد لرمضان، حتى أنه وللمرة الأولى اضطر لإغلاق ‏التعليقات على الفيديو.‏ وسواء في فيديوهات رمضان او فلوكس وغيرهم من الفنانين فالدكورة هى العنصر ‏الغالب. والدكورة ليست كالذكورة التي نعرفها من ال[[أدبيات]] النسوية.‏
 
فرسائل الفنانين ال[[مصر]]يين ، ليس الغرض منها ابتزاز مشاعر الناس والتأثير فيهم، فهم حتى لا يرون الجمهور. هذا الجيل من الفنانين نشأ في فقاعة الفن في عصر [[السيسي]]، حيث يمثلون لشخص واحد، هو الرئيس السيسي ومستنسخاته في الأجهزة الأمنية. الغرض من الفيديوهات التي سجلوها الحصول على رضا الضابط الذي اتصل بهم واعطاهم التكليف، وهم يتقمصون شخصية ذلك الضابط في [[يوتيوب|الفيديوهات]]، فيهددون ويتحدون الخونة والعملاء.. في معزوفة تمثل قمة الفشل ل[[سلاح]] الفنانين. لذا حينما أتى التكليف لراقصتنا الحبوبة، [[فيفي عبده]]، لم تكن التعليمات "عايزين توعي الناس" ولكن كانت أن الراجل (الرئيس) زعلان، عاجبك اللي العملا والخونة عاملينه دا يا فيفي .
 
لأجل ذلك خرجت [[فيفي عبده]]، بوَصلة من ردح العوالم الكلاسيكي، والمسكينة لا تعرف من تهاجم أو تسب،تسب [https://youtu.be/BNDNhD_YJDg]، فهي في كوكب "الخمسة أمواه" منفصلة عن [[العالم]]، حتى أن نصف وصلتها خصصتها للراجل أبو نضارة، والذي بعد جهد عرفنا انه [[البرادعي]]. رغم أن الراجل متقاعد في الريف النمساوي، يمارس التأمل الكونفشيوسي بعيداً من كل هذه الضوضاء. الجميع [[ضحك]] على فيديوهات الفنانين ، لأن حالة الهياج والاضطراب التي يظهرون فيها تعكس حالة الاضطراب الذي يعيشه النظام كله.
 
لكنننا بصراحة لم ن[[ضحك]]، ففي [[عين|عيونهم]] رأينا الذل و[[الخوف]]. حتى فيفي كانت خائفة، هؤلاء البشر تعرضوا مثل كل ال[[مصر]]يين للاذلال المتعمد. حتى أن بعضهم، ولكي يتخفف من إحساس الوضاعة أحياناً، تخيل نفسه شريكاً وتحدث عن ضباط الأمن والمخابرات الذين يقودوهم بصفتهم أصدقاء له أو بصفته يعمل معهم. حالة تماهٍ تقليدية مع المستبد، جعلتهم يفقدون اتصالهم مع الواقع ويعجزون عن استخدام مهاراتهم الفنية في [[البكاء]] أو التأثير في الجمهور، بل راحوا يسبّون و[[شتيمة|يشتمون]]. بعضهم استوعب درس [[الثورة المصرية 25 يناير 2011|25 يناير]]، فالقفا الذي أخذه [[تامر حسني]] في ميدان التحرير، و[[شلوت|الشلوط]] الذي أخذه أحمد السقا، جعلهم متوارين عن الأنظار، يحاولون التخفّي من الضابط الذي يطاردهم بالتأكيد، في انتظار أن يقفشهم ويسجل لهم فيديو: "بنحبك يا ريس ويسقط العملاء".
145

تعديل