الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سوريا»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 111 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Mafia mafia
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 83:
من جهة أُخرى، تتركز المخاوف على حياة المدنيين السوريين ، الذين يعيشون مأساة الحرب منذ أكثر من ست سنوات ، والتي أدت إلى مقتل ما يقرب من نصف [[مليون]] (475 ألفًا)، بينهم نحو 100 ألف مدني أكثر من 80% منهم قتلوا على أيدي النظام، وإصابة مليونين، وتشريد 12 مليونًا ما بين نازح و[[اللجوء السياسي|لاجئ]] ، وفقًا لأحدث إحصائية عامة، أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في يوليو 2017. تصعب جهود إعادة الإعمار أيضًا إذا ما توقفت الحرب بعد أن بلغت الخسائر المادية جراء الحرب 226 مليار [[دولار]] ، كما دمرت 27% من وحداتها السكنية كليا أو جزئيا، فيما تضرر جزئيا نحو نصف المنشآت الطبية هناك، وفقًا لتقرير للبنك الدولي يعود ليوليو 2017.
==التاريخ==
شهدت هذه البلاد المنكوبة بموقعها [[جغرافيا |الجغرافي]] عدة تدميرات كاملة ولكل المدن منذ الغزوة الفارسية الأولى , القرن السادس قبل الميلاد , وكانت الدولة تدعى بالإخمينية , والتي تسلط فيها الإخمينيون على سورية, والعراقو[[العراق]] , "بابل" , فدمروا كل شيء , العمارة, والمعابد , والأسواق , والأسوار , وكل ما بناه [[الانسان]] في ذلك العهد, وحين طرد الإسكندر الفرس من [[العالم]] القديم سياسياً تقريباً وجد السوريين ما يزالون منشغلين بإعادة الإعمار لايفكرون بسياسةب[[سياسة]], ولا برياسة, فالهم الوحيد هو العيش , والعيش فقط .ربما كانت الفترة السلوقية ", الفترة التي تلت وفاة الإسكندر "واحدة من الفترات الزاهية في تاريخ سورية, ففي تلك الفترة لم يكن لدى السوريين ما يقتتلون عليه, فلا اختلاف في الأديانال[[أديان]] أو المذاهب , فالكل يعبد مظاهر الطبيعة "ولتسمها ما شئت" فهي هي سميتها: شمس , أو شيمش , أو زيوس , أو جوبيتير , فستظل ذلك الكائن المعلق بالسماء, والباعث للحياةلل[[حياة]], وهكذا امتزجت الحضارتان والثقافتان في تساو , فكانت الهيلينستية أزهى فترات العصور الكلاسيكية , والتي لن تتكرر إلا في الأندلس بعد عدة مئات من السنين .
 
ترك السلوقيون من خلفهم مدناً ما تزال حية حتى يومنا هذا, تركوا اللاذقية, وتركوا أفاميا, وتركوا الإسكندرونة وأنطاكية, ولم يتركوا الحرائق والخراب كمن سبقوهم . ثم جاء الرومان اللاتين , وكانوا جنداً ريفيين أفظاظاً, ولكنهم لم يدمروا المدن, ولم يحرقوها, بل بنوا الملاعب والمسارح والمعابد العظيمة , وقد يعترض معترض, وأنا لا أخالفه كثيراً, بأن مدينتي اللاذقية وأفامية قد بنيتا بأيدي بنائين سوريين , وربما كان على حق , فهم لن يستقدموا بنائين ومهندسين من [[اليونان]] أو روما ليعمروا مدناً في سورية, وسورية بلد البنائين والمهندسين ! ولكن المدن تسمى على اسم بناتها, واسم اللاذقية , وأفاميا اسمان لسيدتين سلوقيتين . ثم يأتي الاعتراض على الاعتراض ليقول: لم كان كل ما نقرأ في كتب التاريخ أن مدمري المدن في سورية كانوا دائماً إما من الفرس , أو من المغول كهولاكوالوثنيك[[هولاكو]]الوثني, وقازان وتيمور لنك المسلمين , ولمَ لم توجد مدينة واحدة في سورية كلها تحمل اسماً فارسياً, أومغوليا,أو أمر ببنائها فارسي ,أومغولي بينما نشهد بأمب[[أم]] أعيننا اليوم كيف يدمر الفرس وأعوانهم سورية مدينة مدينة , وبتصميم مسبق , وإرادة واعية , فسلاحف[[سلاح]] إركاع السوريين , وإشغالهم بإعادة الإعمار إلى أن يتمكن الغازي في البلد [[سلاح]] مجرب, وقد أبدى نجاعته فيما مضى.
 
احتل الرومان اللاتين سورية , ولكنهم أدخلوا إلى سورية الملاعب , والمجالد التي كان العبيد يتجالدون فيها حتى [[الموت]] مع الوحوش, وفيما بعد وضعوا مكان العبيد "[[مسيحية|المسيحيين"]] الرافضين لعبادة الامبراطور. وبنى الرومان أقنية الري, وبنوا الطريق العظيم "الستراتوم" طريق العربات المبلط الواصل ما بين بصرى في جبل حوران وبين روما في [[إيطاليا]] المعاصرة,. وغابت روما لترثها بيزنطه, وغابت بارثيا "فارس" لترثها ساسان, ولترث مع ميراثها شهوتها لاستكمال امبراطوريتها, وما استكمال الامبراطورية إلا في احتلال سورية, والوصول إلى البحر المتوسط .
 
احتل الفرس سورية العام "614 , وعن هذا الاحتلال الذي سيشمت فيه جاهليو [[مكة]] بالرسول فتنزل الآية الكريمة "غلبت الروم في أدنى [[الأرض]] وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين", وتصدق نبوءة [[محمد|النبي]] لأن الروم سيعودون إلى سورية, ويطردون الفرس في العام "625"م, ولكنهم لن يطيلوا المقام ففي العام "636"م سيصل العرب المسلمون, ويطردون الروم, وتدخل سورية في عهد جديد, إنه العصر الأموي , إنه العصر الذي ستتصالح فيه سورية مع نفسها حين يقيم [[معاوية]] صلحاً وحلفاً مع القبائل [[العربية]] المسيحيةال[[مسيحية]] في سورية, القبائل المقيمة في الجزيرة,السورية من بكر وتغلب , القبيلتان المسيحيتان والتي ينتمي الأخطل إلى تغلب منهما, والجزيرة كانت مسرح السيرة الشهيرة "الزير سالم" , وأقام حلفاً مع القبائل المقيمة في بادية الشام من تحالف غطفان, وسيتزوج واحدة من بناتها "ميسون بنت بحدل الكلبية" التي سينجب منها ابنه يزيد , ومن تحالف غسان , ومن هذه الأحلاف ستنطلق الجيوش لتفتح الشرق الآسيوي حتى [[الصين]] زمن الحجاج , ومن هذه الأحلاف ستنطلق الجيوش الأموية لتصل في أوروبة حتى بواتييه, وسيذوب الكثير من هذه القبائل المسيحية في الجسم الإسلامي كما توقع [[عمر بن الخطاب]] حين كرمهم عن دفع [[الجزية]], فالعربف[[العرب]] لا يدفعون الجزية.
 
الثمرة الأولى للاندفاعة العربية خارج الجزيرة العربية كانت تمزق الدولة الساسانية ومقتل يزدجرد كسراها, وهرو ب ابنه فيروز إلى الصين الحليف القديم طالباً العون والنجدة, ولن يخيب الامبراطور الصيني أمله, فبعد بضع سنين سيعود فيروز ومعه جيش صيني لطرد العرب, واستعادة الحكم الساساني, ولكن لا الصين ولا فيروز استطاع عبور سجستان إلى الجسم الفارسي نفسه, وعاد فيروز إلى الصين حسب نصيحة الصينيين, وانتهت أسطورة الأسرة الساسانية كما انتهت قبلها أسطورة الأخمينيين والبارثيين, ولكن هل انتهت الحكاية السورية الإيرانية.
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح