الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قيس سعيّد»
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
Pikachu 007 (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 19:
|}
'''قيس سعيّد''' (22 فبراير 1958) رئيس الجمهورية ال[[تونس]]ية القادم من [[واقعية|
لا [[خوف]] على قيس سعيد من الداخل ، فال[[تونس]]يون أكّدوا نجاعتهم وجدارتهم بحماية [[ثورة|ثورتهم]] من كل [[شيطان]] مارد، وأثبتوا، بدل المرة ثلاثًا، أن [[الديمقراطية]] تليق بهم، وأنهم غير مستعدّين للتفريط في مكتسبهم الأهم والأكبر، والذي جعل [[تونس]] صاحبة تجربةٍ فريدةٍ، تستحق أن تدرّس في ال[[علوم]] السياسية والممارسة [[الديمقراطية]]. لم يأت قيس سعيد من حزبٍ أو كتلةٍ [[سياسة|سياسيةٍ]] أو تيارٍ أيديولوجي، بل أروع ما في حكايته أنها تلخيصٌ مدهشٌ وبسيطٌ لأحلام [[الشعب]] وتطلعاته ووجدانه الفطري السليم، في نقائه ووضوح إدراكه [[هوية|هويته]] الجامعة.
لم يجترح قيس سعيد معجزةً سياسيةً خارقة. فقط كان [[تونس]]يًا عربيًا ثوريًا [[ديمقراطية|ديمقراطيًا]]، بمنتهى الصدق، من دون تكلّف أو ادّعاء، فاستحقّ أن يكون مستودع أحلام [[شعب]]ه التونسي وطموحاته، بل وشعبه [[العرب]]ي كله، إذ كان قيس، في جولة الإعادة، مرشّح [[الشعب]] العربي من المحيط إلى [[مجلس التعاون الخليجي|الخليج]]، الذي وجد أنه يعبر عنه، ويتحدّث بلسانه، مستخدمًا لغةً شديدة الرقي، [[شعب]]يةً لا شعبوية، هادئةً لا ديماغوغية، بسيطةً لا مبتذلة. ومن هنا، تفجرت ينابيع الفرح بفوزه، وكأنه انتصار لل[[عرب]] في زمنٍ غارقٍ في الهزائم. في جملة واحدة، جاء قيس سعيد هديةً تسد رمق الجماهير إلى [[الحرية]] وال[[كرامة]] [[الوطن]]ية والإنسانية، فصارت كلماته البسيطة هتافًا [[السكوت|للصامتين]] والموجوعين والحالمين فالعصفور الذي انطلق نحو [[الحرية]] لن يعود أبدًا إلى القفص من أجل الفتات.
|