الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قيس سعيّد»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 11 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 19:
|}
 
'''قيس سعيّد''' (22 فبراير 1958) رئيس الجمهورية ال[[تونس]]ية القادم من [[واقعية|واقعيةٍواقعية]] أخرى لا ينتمي إليها بقية [[زعماء عرب|الزعماء العرب]] ، واقعية [[الإنسان]] [[العرب]]ي وال[[تاريخ]] العربي وال[[جغرافيا]] العربية، لا واقعية كامب ديفيد وأوسلو والحكام المناشير والخارجين من بين سطور تلمود [[دكتاتور|الطغيان]] والاستبداد . هنا مكمن الخطر والقلق على قيس سعيد ، كونه صوتًا مختلفًا وغريبًا على جوقة النظام الرسمي [[العرب]]ي الذي يزاحم بعضه بعضًا على أبواب [[التطبيع]] مع [[صهيونية|الصهيوني]]، ويحارب بعضه بعضًا بالاتكاء على دعم العدو، متنافسين فيما بينهم على من يغترف من بحر [[التطبيع]] أكثر. يأتي الخطر على قيس من هذا النظام الرسمي [[العرب]]ي الذي لم يعد يستشعر الحرج، أو يعرف الخجل في هرولته نحو [[إسرائيل]]، فما كان عارًا مرفوضًا قبل عقود صار شرًا لا بد منه قبل سنوات قلائل، والآن أصبح هدفًا يتعاركون من أجله.
 
لا [[خوف]] على قيس سعيد من الداخل ، فال[[تونس]]يون أكّدوا نجاعتهم وجدارتهم بحماية [[ثورة|ثورتهم]] من كل [[شيطان]] مارد، وأثبتوا، بدل المرة ثلاثًا، أن [[الديمقراطية]] تليق بهم، وأنهم غير مستعدّين للتفريط في مكتسبهم الأهم والأكبر، والذي جعل [[تونس]] صاحبة تجربةٍ فريدةٍ، تستحق أن تدرّس في ال[[علوم]] السياسية والممارسة [[الديمقراطية]]. لم يأت قيس سعيد من حزبٍ أو كتلةٍ [[سياسة|سياسيةٍ]] أو تيارٍ أيديولوجي، بل أروع ما في حكايته أنها تلخيصٌ مدهشٌ وبسيطٌ لأحلام [[الشعب]] وتطلعاته ووجدانه الفطري السليم، في نقائه ووضوح إدراكه [[هوية|هويته]] الجامعة.
 
لم يجترح قيس سعيد معجزةً سياسيةً خارقة. فقط كان [[تونس]]يًا عربيًا ثوريًا [[ديمقراطية|ديمقراطيًا]]، بمنتهى الصدق، من دون تكلّف أو ادّعاء، فاستحقّ أن يكون مستودع أحلام [[شعب]]ه التونسي وطموحاته، بل وشعبه [[العرب]]ي كله، إذ كان قيس، في جولة الإعادة، مرشّح [[الشعب]] العربي من المحيط إلى [[مجلس التعاون الخليجي|الخليج]]، الذي وجد أنه يعبر عنه، ويتحدّث بلسانه، مستخدمًا لغةً شديدة الرقي، [[شعب]]يةً لا شعبوية، هادئةً لا ديماغوغية، بسيطةً لا مبتذلة. ومن هنا، تفجرت ينابيع الفرح بفوزه، وكأنه انتصار لل[[عرب]] في زمنٍ غارقٍ في الهزائم. في جملة واحدة، جاء قيس سعيد هديةً تسد رمق الجماهير إلى [[الحرية]] وال[[كرامة]] [[الوطن]]ية والإنسانية، فصارت كلماته البسيطة هتافًا [[السكوت|للصامتين]] والموجوعين والحالمين فالعصفور الذي انطلق نحو [[الحرية]] لن يعود أبدًا إلى القفص من أجل الفتات.
249

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح