الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أولاد حارتنا»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 4 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 27:
'''أولاد حارتنا''' رواية كانت [[ممنوع]]ة من النشر والتداول في [[مصر]] , تتحدث عن [[لحية|الأديان]] برمزية بسيطة للغاية لاتتعمد التمويه أو التعمية ، ف[[الأسم|الأسماء]] شديدة الوضوح ، أدهم وأميمة وأدريس ورضوان كلها تخريجات من الأسماء الأصلية لآدم وحواء و[[الشيطان|أبليس]] , يغمس [[نجيب محفوظ]] قصص الأنبياء في عالم [[أبضاي|الفتوات]] و[[هشام الحرامي|البلطجية]] والناس الطيبين من بيئة مصر [[الشعب]]ية . وماذا بعد ؟! هل أراد نجيب محفوظ أن ينزل بالتراث [[الدين]]ي لمستوى الحكايات [[الشعب]]ية وحسب ؟ هل قوة نبي [[الله]] [[موسى]] التي صورها في حكاية جبل ، والرأفة والمحبة التي تميز بها [[يسوع المسيح|السيد المسيح]] والتي جسدتها حكاية رفاعة والتوازن بين الاثنين الذي تستشعره وأنت تقرأ حكاية قاسم وحي الجرابيع ([[العرب]]) وماأحدثه الجرابيع من بعده هو كل ماأراد نجيب محفوظ قوله ؟!
 
لو اقتصر الأمر على هذا لمااستحقت الرواية شهرتها لأنها لم تكن لتقول شيئاً. مربط [[الحمار|الفرس]] إذن ليس هنا !! إن ماأراد [[نجيب محفوظ]] أن يقوله موجود في الجزء الأخير من الرواية ، في حكاية عرفة ، أو مابعد قاسم . إن عرفة رجل [[لا]] نظير له في رحلة [[الإنسان]] الروحية بين ال[[أديان]] ، فهو لاينتمي لجبل ولا لرفاعة ولا لقاسم أي لم يكن [[يهودية|يهودياً]] ولا [[مسيحية|مسيحيا]] ولا [[الإنسان|مسلماً]] ، وإذا كان [[ابن|أبناء]] ال[[حارة]] جميعاً رغم رقة أحوالهم يعتزون بانتمائهم للجبلاوي [[سيد]] الخلاء ورب القصر الكبير رغم صراعهم الذي لاينتهي مع اتفاقهم جميعاً على أحقيتهم في ريع الوقف إلا أن عرفة جاء من ال[[مجهول]] وهو شخص غير معروف النسب بعكس بقية أبناء الحارة ، لديه معرفة ب[[الكيمياء]] وال[[سحر]] ، إن عرفة يرمز للعلم والمعرفة والتحرر من الانتماء لفصيل بعينه ، إنه رمز المعرفة التي تقود [[العالم]] في مرحلة مابعد ال[[أديان]] وهو ماأراد نجيب محفوظ أن يشير إليه وربما بسبب هذه ال[[فكرة]] التي طرحها عن انتهاء دور ال[[أديان]] لصالح المعارف وال[[علوم]] كما يدل [[اسم]] [[بطل]] الحكاية هو الذي أثار حفيظة المؤسسات [[الدين]]ية عليه لحد [[كافر|تكفيره]] .. لنقرأ كيف قدم يحاول نجيب محفوظ تجسيد [[فلسفة]] نيتشة عن [[موت]] الإله وهي ال[[فكرة]] التي بسببها تم التعامل مع الرواية على أنها تنشر الفكر [[إلحاد|الإلحادي]] الذي لايعترف بالأديان و[[المقدس]]ات . وذات يوم رأت [[راس الدربونة|الحارة]] فتى غريبا قادما من ناحية الخلاء، وتطلعت نحوه الأبصار فتبسم لهم مترددا وسأل عن بدروم خال للإيجار.
 
لقد كان عرفة الذي غاب عن [[حارة|الحارة]] طويلا ثم عاد إليها مع أخيه ومساعده "حنش" وأصبح محط الأنظار لأنه [[سحر|ساحرا]] . ويذكر أنه يملك الأعاجيب في حجرته ، مع أنه ليس [[أبضاي|فتوة]] ، ولا من رجال الجبلاوي ، ولكنه يحوز قوة لم يحز عشرها جبل ورفاعة وقاسم مجتمعين . ودار [[حوار]] ذات يوم بين عرفة وزوجته فقالت له عن جبل ورفاعة وقاسم : أولئك كلفوا بالعمل من قبل جدنا الواقف ، فقال عرفة بضجر جدنا الواقف ؟ كل مغلوب على أمره يصيح ولكن هل سمعت عن أحفاد مثلنا لا يرون جدهم ، وهم يعيشون حول [[بيت]]ه المغلق ؟ وهل سمعت عن واقف يعبث العابثون بوقفه على هذا النحو وهو لا يحرك ساكنا ؟ فقالت : إنه الكبر ، فقال لم أسمع عن معمر عاش طول هذا العمر فقالت : ربك قادر على كل شيء فغمغم قائلا : كذلك [[السحر]] قادر على كل شيء.
266

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح