الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسمهان»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 3٬966 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 7:
{{قال|لازم الأغنية تتغزل في جمالي وطعامتي بما أني بطل الفيلم.}}
وهناك تلبَّسه [[مركوب جني|الجنّي]] الذي كان يتلبس شعروري الجاهلية، فكتب على لسان البطلة: روحي وقلبي وجسمي و[[دماغ|عقلي]] وجمالي , في يدك , محتارة أعمل لك ايه في دلالك وف صدك . ولأن صوتاً [[سحر|ساحراً]] كصوت أسمهان قادر على أن يخفي كل ما في أي أغنية من عيوب، كما تنظف أسفنجة مبللة بقايا الطعام في صحن زجاجي، فقد انطلى هذا النَّظمُ علينا وصرنا نقاسمه حصة من الولع والبراءة التي لا تنفع أحداً.
==عيون أسمهان==
بعدما نزلت الفتاة الجميلة من جبل الدروز إلى حي السكاكيني في [[القاهرة]] مع [[أم]]ها وأخوتها. كانت أمام عيون أسمهان الجميلة تخفف القصبجي معها من جملته الموسيقية، حتى صارت طيّعة لل[[حنجرة]] اللينة المليئة بالحزن والأشجان. صارت [[القاهرة]] طيّعة، وجمال الوجه مع الصوت المليح بركة، وبدأت حومة العشّاق، وكل عاشقٍ معه لحن ولغز وحكاية، تنقل الجميلة من بلد إلى [[دولة|بلد]]، ومن حكاية إلى حكاية ومن حزن إلى حزن، والجميلة ركبت الريح في سنواتٍ تسع، مرّة تدخل حديقة مدحت عاصم الصغيرة على أوائل حدائق القبة بلحن "دخلت مرة الجنينة"، فينتشي الورد وتصفو الصحبة. جملة موسيقية خفيفة، كأنها تحلق في سماوات الأوبرا، وحزن دفين وكأنها صعدت ثانيةً كي تغني في حدائق الدروز بلحن معاصر يخطف الألباب. الأحزان طالت منها كل شيء إلا العيون وال[[حنجرة]].
 
هل لأجل جمال تلك العيون و[[الخوف]] منها أيضا أصرّ الموسيقار محمد عبد الوهاب أن تغني أسمهان أغنية "محلاها عيشة الفلاح" بصوتها فقط من غير صورتها، واستبدالها بأخرى؟ هل لأن الأغنية اعتبرها أجمل ما ترك، ولا يريد أن يترك خلف ظهره سيدةً جميلةً تغنيها بصورتها الجميلة، فيتم نسيان صوته هو؟ فاختار الأسلم له وللأغنية، ويحتفظ الناس بجمال صوت أسمهان فقط كما شاءوا. [[موت|ماتت]] أسمهان ، وركبت [[أم كلثوم]] مركب الغناء تماما، وتمخطر صوتُها ثلاثين سنة بعد [[موت]] أسمهان، زارعا [[النيل]] وأرضه بأطيب الألحان والحكايات، حتى صارت تميمة [[العرب]] في السهل والجبل والطمي، من الفلاح إلى العامل إلى الفقيه إلى [[الأزهر]]ي إلى ال[[موظف]] الصغير، حتى قال بعض الخبثاء إن ل[[أم كلثوم]] يداً في [[موت]] أسمهان... نسي الناس التهم وتمتعوا بصوتين، واحد ناعم كالنسيم قد أتى من جبل الدروز، وآخر خشن في اللوعة، وطريّ في الحنان كطمي [[النيل]] يتحمّل الأحزان.
 
ظلت دماء أسمهان مطيّة للمجالس، حتى جاء ثابت الخرباوي، ووضعها مرة واحدة بضربة فأس غشيم على أكتاف [[الإخوان]] المسلمين، وقد كان أولى بهم أن يقتلوا [[أم كلثوم]] التي بدأت قبلها بـ 15 سنة، وواصلت بعدها لـ 30 سنة، وملكت القلوب منهم ومن دعوتهم، ولكنه [[غباء|العبط]] حينما يختار صاحبه. ولكنه عبط يظهر بلا سبب، وينتهي من غير سبب أيضا، كذلك الأمر الذي جعل العسكري ناصر يدخل فجأة دشمة النقيب صلاح، ويسأل عن أسمهان: "مين دي؟"، فيرد عليه عسكري: "دي مطربة ماتت يا عبيط من زمان"، فيتعجب ناصر ويقول: "و[[التراب]] يقدر ياكل العينين دي؟"، في[[ضحك]] النقيب صلاح. [[ابن]] بلدي الجميل الذي لم يعمّر في الجيش، بعدما أخذ رتبة رائد، وذهب بعدها إلى [[ليبيا]] بصحبة زوجته الصيدلانية، ولم يعد.
[[تصنيف:ستات مشهورات]]
[[تصنيف:مصر]]
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح