الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معركة كربلاء»

أُضيف 6٬639 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 9:
 
{{قال|من أزدهرت احوالهم , يوم ضاعت أوطانهم }}
صدق الامام [[علي]] , ف[[العراق]] ضائع في [[فوضى]] الظلم واللصوصية وفوضى الاحزاب الشيعية التي تتاجر بالدم الشيعي بأرخص الأثمان . من يتحمل مسؤولية [[موت]] قتل أكثر من 30 شاب [[العراق|عراقي]] دهسا بالأقدام نتيجة تدافع الاعداد الهائلة للمشاركين في ماراثون ركضة طويريج 2019 الذي يقام سنويا صبيحة [[عاشوراء|العاشر من محرم]] حيث يتعرض الزوار إلى حالات اختناق ودهس. هؤلاء الابرياء [[خروف|كبش]] فداء للاحزاب المنافقة . الكارثة ستكون في طي النسيان كالكوارث الاخرى التي توالت على [[العراق]] . ومتى يلبي الشباب الشيعي نداء [[الحسين]] , في التوجه الملايين الى عش ال[[فساد]] والرذيلة في [[المنطقة الخضراء]] لتقلع الجراثيم والجرذان التي سببت في خراب العراق أم سيستمر [[الموت]] ونزيف الدماء بالجريان بدون أنقطاع , مثلما يستمر جريان [[السرقة|السرقات]] والفرهود بدون أنقطاع .متى نسمع الصوت المدوي الذي يزلزل [[كرسي|عرش]] الفساد والفاسدين . لبيك يا حسين !! والله يستر العراق من الجايات !!.
==قصة الحسين السورية==
وفق واقعنا، تبدو قصة [[الحسين]] قصيرة وبسيطة جداً ولا تحتاج إلى كثير من [[محلل سياسي|التحليل]] والخلاف: [[يزيد بن معاوية|وريث هزيل]] يستلم الحكم عن [[أب]]يه في [[دمشق]]، لتكون تلك الوراثة سابقة في نظام الحكم، فيعلن البعض ثورة، يدعمها الكثيرون ويعلن كثيرون أنهم أصدقاء لها، ودماء الثوار خط أحمر، ثم سرعان ما يتبين للثوار [[كذاب|كذب]] الأصدقاء وزيفهم، وينفض عنهم من أيّدهم بدعاوى مختلفة، مثل [[الخوف]] من بطش الحاكم أو الخشية على أملاكهم ومستقبل [[الأطفال|أطفالهم]]، وهكذا يفتك الحاكم بالثوار، يعينه في ذلك بعض أصحاب المصالح ممن كانوا ثواراً بالأمس ولكنهم آثروا السلامة، ويمعن الحاكم في [[دمشق]] قتلاً وإذلالاً وتشويهاً و[[إهانة]]. بل إنه في معركته الأخيرة يفرض التجنيد الإجباري بحق كل أهل الكوفة فيحشد آلاف المقاتلين ضد عشرات الثوار المحاصرين ومعظمهم من المدنيين و[[المرأة|النساء]] والأطفال، ولا يتوانى عن القبض على المتخلفين عن التجنيد بدعوى تأييد [[الإرهاب]]يين.
 
بعد المجزرة ينبري مؤرخو الحاكم و[[رجال دين]]ه ليقولوا لنا: إن كل ما حصل كان بدون موافقة الحاكم [[يزيد]] وبغير رضاه، بل إن الحاكم مؤمن محتسب صادق [[بكاء|بكى]] بحرقة عندما علم بخبر المجزرة، مؤكدين أن الحاكم جيد ولكن من حوله هم [[فساد|الفاسدون]]! ثم يصبح ما فعله هؤلاء الثوار خطراً يتهدد كل الممالك الهزيلة المجاورة التي بنيت بالحديد والنار أيضاً، فينبري [[رجال دين]] السلاطين والملوك لتبيان خطأ ما فعله الثوار والتأكيد على حرمة الخروج على الحاكم ووجوب طاعته ومبايعته والبصم له بالدم: نعم إلى الأبد! . لاحقاً أدرك الذين خذلوا الثوار وانفضوا عنهم وأولئك الذين التزموا الحياد أي مصيبة ارتكبوها وأي خطأ فادح اقترفوه، فيبدأون [[عاشوراء|بإحياء ذكرى المجزرة]] ليضربوا أنفسهم ويشقوا صدورهم وظهورهم ورؤوسهم نازفين دماء الندم والاعتذار بعدما أدركوا أن الحاكم أكلهم كما أكل ثوارهم وجوّعهم وسلبهم لقمة عيشهم وصادر أملاكهم التي [[خوف|خافوا]] عليها وقتّل أطفالهم في حروبه وجعل مستقبلهم نفقاً مظلماً لا نهاية له.
 
ودار الزمان، وكما في كل مرة، لبس [[الذئب]] ثياب [[الخروف]] الذي أكله للتو وراح [[بكاء|يبكي]] عليه، وسرق المجرمون [[الحسين]] منا نحن الثوار حملة لوائه، ورفعوا شعار "يا لثارات الحسين" على أشلائنا، وراحوا يدّعون نصره بتقطيع أوصال أحفاده من [[سوريا|السوريين]] الذين قالوا لا في وجه حاكم [[دمشق]] الهزيل! تقول الحكايات التي ما كان لك أن تصدقها قبل 2011، إن [[الأطفال|طفلاً]] رضيعاً للحسين كان معه في كربلاء [[اسم]]ه عبد الله ويلقب بعلي الأصغر، جاؤوا به ل[[أب]]يه أثناء المعركة المجزرة وقد اشتد به الجوع والعطش بعدما جف صدر [[أم]]ه، فرفعه [[الحسين]] للقوات المحاصرة طالباً منهم أن يسقوه فهو طفل لا ذنب له، فسدد أحد جنود الحاكم نحوه سهماً استقر في عنق الطفل ليقتل بين يدي أبيه، وتجن أمه المسكينة.
 
حكاية كان يسهل على رجال الحاكم تكذيبها والقول إنها من أساطير [[طائفية|الطائفة]] الأخرى، ولكن السنوات الماضية جعلت تلك الحكاية وغيرها قابلة جداً للتصديق، إذ عادت جيوش الحاكم لتقتل آلاف [[الأطفال]] بين يدي آبائهم الذين لم يطلبوا لهم شيئاً سوى بعض [[حياة]]. تقول الحكايات الحديثة إن جيش الحاكم [[مجزرة حماة|حاصر مدينة حماة]] قبل 40 عاماً وجوّع أهلها ثم راح يرمي لهم أكياس الخبز في الأزقة والطرقات ثم يصطاد قناصته من يجرؤ على المغامرة للحصول على ما يسد رمق أطفاله، تقول الحكاية إن [[الحسين]] كان هناك، شاهد أطفاله يوشكون على الهلاك جوعاً فركض نحو الطريق، عاجلته رصاصة ثم أخرى ثم أخرى ولكنه استطاع أخيراً أن يرمي بكيس الخبز لأطفاله قبل أن يسلم روحه مع الرصاصة الخامسة.
 
تقول الحكاية إن [[الحسين]] قتل تحت التعذيب في أحد [[سجن|سجون]] الحاكم، ويؤكد أصحابه أنهم شاهدوا صورته بين صور القيصر، وتقول الحكاية إن الحسين كان يمشي في شوارع الغوطة حاملاً جسد طفله [[سلاح كيمياوي|مختنقاً بالكيماوي]]، ويؤكد آخرون أن الحسين ما زال على قيد ال[[حياة]]، يعيش الآن في خيمة على الحدود [[تركيا|التركية]] بعدما قصفت طائرات الحاكم بيته وقتلت عائلته. تقول الحكايات الكثير، ولكنها لم تستطع أن تعرف بعد كيف سيعبّر [[سوريا|السوريون]] الذين خذلوا ثورتهم وآثروا [[السكوت|الصمت]] طلباً للسلامة أو أيدوا الحاكم عن ندمهم على خذلانهم وبأي شيء سيضربون رؤوسهم مستقبلاً بعد أن يلتهمهم الحاكم ويقتلهم رهقاً!
 
 
[[تصنيف:العراق]]
[[تصنيف:سوريا]]
266

تعديل