الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الراديو»
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 4:
أدى إستعمال الراديو الى الأعتماد على الكلمة المسموعة في خلق تصورات و تخيلات عن ملامح الشخص المتحدث وأصبحت الأذن تعشق قبل [[العين]] أحيانا وقد ظهرت هذه الفجوة بوضوح عند إختراع [[التلفزيون]] وخصوصا في [[الولايات المتحدة]] اثناء [[الإنتخابات الأمريكية 2008|المنافسة على الرئاسة]] بين جون كينيدي و ريتشارد نيكسون في عام 1960 حيث تم نقل اول نقاش بين متنافسين على الرئاسة في [[تأريخ|التاريخ]] عبر شاشة [[التلفزيون]] ولعدم إنتشار التلفزيون بكثرة في ذلك الوقت فقد تابع البعض الحوار عبر المذياع وكان إنطباع الفريقين معاكسا تماما فقد كان نيكسون خطيبا بارعا وكان إنطباع الذين تابعوا الحوار عبر الراديو هو ان نيكسون أسقط كينيدي ب[[مايك تايسون|الضربة القاضية]] ولكن الراديو لم ينقل العرق الذي كان يتصبب من جبين نيكسون الذي رفض وضع [[عبدالله بن عبد العزيز|المكياج]] قبل البث و نقل وسامة كينيدي المتلعثم فكان متابعوا [[التلفزيون]] مقتنعون ان كينيدي تمكن من وضع [[الخازوق]] في فتحة طموح نيكسون للرئاسة .
===المذياع العربي===
في الستينيات كانت نشرات أخبار اذاعة [[دمشق]] هادئة ومتزنة في الأيام العادية ولكنها ما تلبث ان تبدأ باذاعة المارشات العسكرية بسبب كثرة الانقلابات العسكرية التي كانت تحدث في [[سوريا]] , اعتدنا على الاستيقاظ صباحاً للذهاب الى [[التعليم|المدارس]] بينما تصدح أغاني [[فيروز]] في البرنامج اليومي مرحباً أيها الصباح الذي استمر طويلاً وأحبه [[الإنسان|الناس]] . كان البرنامج ينتهي في السابعة والربع أي تماماً عند موعد نشرة الأخبار . ولكن هذا البرنامج يغيب وتغيب معه فيروز في ايام الانقلابات وكل مارش عسكري يعني انقلاباً جديداً , بعد مجيئ [[حزب البعث|حزب البعص]] تحولت اذاعة [[دمشق]] الى [[
في [[العراق]] بسبب الظلام الدامس الناتج من إنقطاع [[الكهرباء]] باع الكثير جهاز [[التلفزيون]] و توجهوا نحو الراديو وإشترى العديد راديو أنيق من نوع سوني وهي ماركة يابانية مشهورة ، إلا أن الراديو لم يكن يابانياً ، بل هو [[صين|صيني]] أو تايواني ، عمدت الشركة الى تغيير طفيف في حروف الماركة كي لا تتطابق مع الماركة اليابانية المشهورة . في الآونة الأخيرة صارت الأغاني في [[بغداد]] نادرة ، عادة ما يضع سائقو التاكسيات والميكروات تراتيل [[قرآن|قرآنية]] أو مقاتل [[الحسين بن علي|حسينية]] ، أحياناً يكون ذلك تقيّةً لا [[الدين|تديُّنا]] . أتذكر راديو ابن عمي في السبعينيات في [[العراق]] كانت بطاريته ضخمة ترتبط مع الراديو بأشرطة [[كهرباء|كهربائية]] ، لهذا كان يصعب نقله من مكان الى آخر ، لكن لم يعدم إبن عمي الشاب [[المراهق]] وسيلة لحمله والمشي في [[راس الدربونة|دروب]] القرية للتباهي على الصبايا و[[المرأة|النساء]] والشبان من أقرانه . الوسيلة كانت أخيه الصغير . حيث كان يفرض على أخيه الصغير حمل البطارية الضخمة والمسير خلفه ، تاركاً مسافة أكثر من متر بين الإثنين هي طول الشريط الواصل بين الراديو والبطارية وكان يفتح الصوت على مداه الأعلى تنطلق[[سعدي الحلي|الأغاني الريفية]] والبدوية لتشق عنان السماء وتصل الى آذان الفتيات في البيوت والحقول وجنب [[الهولوكوست|التنانير]] وبين البساتين وعلى مزالق المخادع المعطرة بالبخور . وهذا ما جعل إبن عمي محط أنظار النساء والشبان أيضا . كان إبن عمي ظاهرة حضارية بحد ذاته فهو يمتلك راديو .
|