الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كفرناحوم»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 533 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 24:
| [[العربية]]
|}
'''كفرناحوم''' فيلم للمخرجة اللبنانيةال[[لبنان]]ية نادين لبكي فاز بجائزة التحكيم في الدورة 71 من مهرجان كان السينمائيال[[سينما]]ئي 2018 وسط 15 دقيقة من التصفيق المدوي، هذا الفوز الذى أسعد اللبنانيين، واجه هجومًا من قبل أنصار [[حزب الله]] اللبناني . تدور قصة الفيلم الذي حكت فيها لبكي عن [[الأطفال|الطفولة]] المعذبة والاستعبادو[[تجارة الرقيق عند العرب|الاستعباد المعاصر]] ومفهوم الحدود، حول طفل سوري [[لجوء سياسي|لاجئ]] في لبنان،لبنان ، يدعى «زين الرافعي» ويبلغ من العمر 13 عامًا، وهو طفل لم يسبق له أن قام بالتمثيل،بالتمثيل ، فقد لفت نظر معدي الفيلم بينما كان يلعب مع أقرانه في أحد [[راس الدربونة|الأحياء الشعبية]] ببيروت ببيروت،، وتعيش شخصية زين في الفيلم وسط عائلة [[فقراء|فقيرة]] للغاية، فهو ينام في أقل من نصف متر مربع مع أخواته، ويفتقدون إلى أسياسيات الحياة،ال[[حياة]]، كما أن أبناء العائلة غير مدرجين في السجل الرسمي لدولة، لذلك يضطر الفتى للعمل لدى «أسعد» الذي يملك محلًا تجاريًّا صغيرًا لبيع [[دجاج|الدواجن]] في ذات الحي.
 
كي تكون أقرب ما يكون لشخصيات الفيلم،الفيلم ، قامت لبكي بزيارة [[السجن|سجون]] أحداث ومناطق عشوائيات وإصلاحيات في لبنان،[[لبنان]] ، وتبادلت الحديث مع الأطفال،[[الأطفال]] ، واختارت أن يكون أغلب الممثلين في الفيلم غير محترفين،محترفين ، حتى تكون خطوط التصوير عفوية،عفوية ، وتأثيراتها [[واقعية]] لحد كبير . في حيلة "كفرناحوم" بؤس جامح،جامح ، كل الموضوعات مجهّزة للظفر بجائزة . [[العالم الثالث،الثالث]] ، مخرجة امرأة في ظلّ ضوضاء [[تحرش جماعي|التحرّش]] وقضايا [[مساواة]] أجور النساء،النساء ، طفل مهدور الحقوق،الحقوق ، الفقر المدقع،المدقع ، العمّال الأجانب،الأجانب الدعارة،، [[قحبة|الدعارة]] ، العمالة غير شرعية،شرعية ، الهجرة غير القانونية، استرقاق الأطفال،الأطفال ، البيدوفيليا وزواج القُصَّر.
 
يلائم فيلم لبكي،لبكي بمثاليته،، بمثاليته ، قوالب جمعيات الأمم المتحدة الجاهزة . ولا يبدو أن المخرجة مهتمة بالقصص التي ترويها في "كفرناحوم" ولا حتى بالسياق [[مجتمع|الاجتماعي]] والمكاني للبلد بقدر اهتمامها بتحريك عواطف المشاهدين . في هذا الفيلم،الفيلم ، تتراكم القصص،القصص ، لكننا نبقى على السطح،السطح ، لا ندخل في تفاصيلها لأنها كثيرة التشعّب . نبدأ بـ" زين" مقيّد اليدين (زين الرفيع)، [[السجن|المسجون]] بتهمة محاولة قتل زوج شقيقته القاصر،القاصر ، انتقاماً لها. ثمّ نراه في المحكمة. هنا، لم يعد الجاني بل المجنيّ عليه، فهو قرّر رفع دعوى على والديه لأنهما أتيا به إلى هذه الحياةال[[حياة]]. من هنا يبدأ الفيلم بفلاش باك إلى حياة ابن 12 عاماً في أحد الأحياء العشوائية [[فقراء|الفقيرة]].
 
من منزل العائلة الذي يشبه كلّكل شيء إلّا المنزل،المنزل ، نبدأ مسار "زين" الثائر والمتمرد على مجتمعه[[مجتمع]]ه وواقعه بهروبه احتجاجاً على تزويج أخته القاصر. يلتقي بالعاملة الاثيوبية "رحيل" (يوردانوس شيفراو) التي تستقبله في بيتها لقاء اعتنائه بطفلها،بطفلها ، خلال غيابها في العمل، وهو طفل غير شرعي تخفيه خوفاً من القانون والمجتمعوال[[مجتمع]]. ثم تختفي العاملة فجأة، وهي أيضاً لديها مأساتها التي لا نعلم بها حتى نهاية الفيلم . يبقى "زين" وحيداً مع الطفل،الطفل ، ويقرر في لحظة "التخلي عنه" ليعود إلى منزله،منزله ، فيجد [[الأخت|اخته]] متوفاة متوفاة،، ويقرر الانتقام، وهنا نعود الى [[السجن]] والمحكمة. أربكت لبكي فيلمها ومشاهديها، فحوّلت الدراما الواقعية الى صورةٍ ثقيلة عن معاناة الأطفال،[[الأطفال]]، ما أدّى الى تسخيف قصتهم المؤلمة. راكمت الأزمات الحقيقية فوق رؤوسنا، لكنّ [[واقعية]] هذه الأزمات تفرض بدورها طرحاً موضوعياً يرفع من شأن القضايا من دون حاجة للتلاعب بالعواطف .
 
خيارات الألم والبؤس مختلفة ومتنوعة في قاموس "كفرناحوم"/لبكي : [[صرصور|صراصير]] في الزنزانة،الزنزانة ، صنبور المياه المهترئ،المهترئ ، مياه الشرب الملوّثة، الأوساخ في أرجاء المنزل،المنزل ، [[الأم]] التي تتخلى عن أطفالها ثمّ تصرّح عن حبها[[حب]]ها لهم، أطفال يتاجرون بالمخدرات . نسأل أنفسنا أين تدور أحداث الفيلم؟الفيلم ؟ لا نعرف تماماً.. بطبيعة الحال سنقول إنها بيروت فالمخرجة لبنانية،[[لبنان]]ية ، لكنّ هذا غير كافٍ لنجزم . تمزج لبكي القليل من نهج المخرج دي سيكا بنكهة لبنانية،لبنانية ، تلعب على السرد البطيء وتستخدم الموسيقى في اللحظات الحزينة،الحزينة ، الكثيرة بالمناسبة . تصور البؤس من قرب، ولقطات [[الأطفال]] ودموع [[عصب|غضبهم]] وحزنهم، إذ لازمت كاميرا لبكي وجهي الطفلين لأكثر من نصف الفيلم، فوضعتنا بالتالي أمام التزام عاطفي تجاه الفيلم، ألا يشكل هذا ابتزازاً؟ابتزازاً ؟ نتبع "زين" الذي يجرّ الطفل الصغير وراءه،وراءه ، لقطات طريفة هنا وهناك لتجميل الاختناق.. يتمكّن الممثلون من الاستيلاء على قلوبنا، هم غير محترفين لكنّهم قدموا أداء كاريزماتياً اكثر من رائع.
 
كان يجدر بالذرائع الدرامية التي قامت عليها قصة الفيلم، أن تصبّ في مكان آخر بعيداً من [[عين|العيون]] الباكية، ومن دون أيّ حاجة إلى الموعظة والتبشير . لكننا، في أسلوب لبكي،لبكي ، لم نشعر بعمق القضية أو جوهر الاشكالية،الاشكالية ، كل شيء بقي ثانوياً أمام غايتها الواضحة: استدرار الأحاسيس للوصول إلى مشاهدين باكين فقط،فقط ، على قاعدة أنّ البكاء = النجاح . بهذه المقوّمات بات "كفرناحوم" أشبه بالافلام الوثائقية التي تستخدم لحملات التوعية عن الفقر في [[العالم الثالث،الثالث]] ، بل إنّ هناك نوعاً من نهج وثائقي مزيف، وهذا الاستنتاج تكرّس أكثر بنزوع مخرجة العمل إلى الموعظة.
 
على "زين" التعامل مع كل شيء في هذا [[العالم]] القاسي، وعلى نادين لبكي وضع اصبعها على كل شيء سيء في هذا العالم،العالم ، بفيلم طموح جداً يحاول هز روحنا البشرية. وحتى لو أن أحداً منا لا يفهم حماقة عصرنا، تأتي لنا نادين بأرخميدس صغير،صغير ، بذكاء فائق ووعي بحقوق الإنسان،[[الإنسان]] ، ليفسّر كلّ شيء. وهنا نصل إلى الحوار، يقال الكثير طبعاً في هذا المجال.. هناك عناصر [[طاش ما طاش|تكرار]] كثيرة، تُلعب الحوارات دائماً على وقع كثيرٍ من الضجيج، البكاء، العنف. . أمّا ابن الـ12 عاماً فيقول عباراتٍ لن يقولها أقرانه بكلّ تأكيد، "نحن اقل من لا شيء نحن طفيليات"، يسدي النصائح مثل: "لا تنجبوا أطفالاً لا تستطيعون تربيتهم" ثمّ يتلو عبارات معقّدة عن الكرامة،ال[[كرامة]]، كأنها تخرج من فم فولتير.
 
تتراكم المشاكل، ثم فجأة يحصل "حلٌ سحريٌ" : وصول المحامية (التي تلعب دورها نادين لبكي) هو حبل الخلاص . أتخمت لبكي فيلمها بالقضايا حتى وصلت إلى نقطة اللاحل،اللاحل ، فرمت بنهاية خيالية تقطع التطوّر السردي الحقيقي،الحقيقي ، إن وُجِد أساساً. ومع هذه النهاية تكتمل صورة الفيلم الهزيلة،الهزيلة ، حتى لا تتعب نادين لبكي نفسها بحلحلة العقد . حتى عنوان الفيلم يبقى مبهم المعنى،المعنى ، وإن بحثت قليلاً تجد خلفياته [[مسيحية|التبشيرية]] . فكفرناحوم هي البلدة الفلسطينيةال[[فلسطين]]ية التي ألقى فيها [[المسيح]] أول خُطبه الشهيرة "موعظة الجبل" . وإن بحثت أكثر، تجد تفسيراً لاتينياً، كفرناحوم هي الفوضىال[[فوضى]] والاضطراب،والاضطراب ، وهكذا تماماً تركنا الفيلم...
 
سؤال لا بدّ منه: ما هي نية نادين لبكي في تقديم هذه الخلطة المأسوية، وبأي صدق نقلت المعاناة؟ المؤكّد أنّ النوايا الطبية وحدها لا تُنجح عملاً سينمائياً[[سينما]]ئياً . بكلّ أريحية، يمكن القول أننا أمام ابتزازٍ واضحٍ . فخلال ساعتين أمام الشاشة، نتكيّف مع كمٍّ لا بأس به من الشرور، ولم يكن التكيف غاية نادين لبكي بكلّ تأكيد... فالقضايا التي أثارها الفيلم أساسية طبعاً، لكن هل يجب أن تنتقل إلى شاشات السينماال[[سينما]] في هذا القالب العاطفي البحت؟البحت ؟ هل تحِلّ سينما القضايا المعلّبة مكان تلك القيّمة الخلّاقة، فنياً وتقنياً، في مهرجانات السينما القديرة؟القديرة ؟
 
كفرناحوم فيلم مثالي للجوائز التي باتت تنحدر إلى مستوى الموضوع/القضية من دون كثير توقف عند معالجته الفنية،[[فنون|الفنية]] ، لكنه دليل مقلق على الإنتاج الذي يمتصّ قضايا المستضعفين ثم يفرّغها من أجل دموعٍ تُنسى على أعتاب الصالات . هنا الميلودراما البحتة،البحتة ، التي لا تحاكي الأفكار ولا تنتهي إلّا بالسعادةب[[السعادة]] الخيالية. هنا، لا مناطق رمادية بين الطيبين والأشرار، لا شخصيات معقّدة، فقط مآسٍ متقاطعة . كفرناحوم لنادين لبكي،لبكي ، رغم أنه أفضل ما قدمت إلى الآن،الآن ، ورغم التصفيق المطوّل وجائزة لجنة التحكيم وتطبيل جزءٍ من الإعلام حتى قبل مشاهدة الفيلم، يظل بعيداً من السينماال[[سينما]] الجيدة، بكل جدارة واستحقاق.
==حزب الله==
ماذا عن الأثرياء الذين (واللواتي) ينتزعون [[الأطفال]] الفقراءال[[فقراء]] ويطيرون بهم إلى عواصم الغرب يستعرضونهم طمعًا في جوائز [[الرجل]] الأبيض» ، كان هذا هو الـتساؤل الذي طرحه الكاتب في جريدة الأخبار «أسعد أبو خليل» ضمن موجة الاعتراض والتبخيس من قبل أنصار «[[حزب الله]] اللبناني» التي رأى البعض أنها جاءت للتصدي لموجة التهاني اللبنانيةال[[لبنان]]ية للبكي على ما حققت من إنجاز في مسيرة السينما اللبنانية على مستوى [[العالم]].
 
هذه الحملة بدأت بمهاجمة مذيعة تعمل في قناة (المنار) التابعة للحزب هي «منار الصباغ» ، فقد وصفت الفرحين بفوز الفيلم بـ( أبناء فينيقيا) وكتبت: «‏بمناسبة الإفراط بالحديث عن الشخصيات التي ترفع رأس لبنان عاليًا لجائزة أو مسابقة أو تحدٍ ما.. يا معشر المثقفين. أبناء فينيقيا منهم تحديدًا. هذه الصور لشهداء اليوم الأول من معركة القصير 2013. قبلهم وبعدهم ارتقى كثير من قديسينا الشهداء.. باعتقادي لبنان يكفيه هذا المجد لقرون».
{{قال|‏بمناسبة الإفراط بالحديث عن الشخصيات التي ترفع رأس [[لبنان]] عاليًا لجائزة أو مسابقة أو تحدٍ ما.. يا معشر ال[[مثقف]]ين. أبناء فينيقيا منهم تحديدًا. هذه الصور [[الشهيد|لشهداء]] اليوم الأول من معركة القصير 2013. قبلهم وبعدهم ارتقى كثير من قديسينا الشهداء.. باعتقادي لبنان يكفيه هذا المجد لقرون .}}
كذلك انضم إلى حملة «الكورال المقاوم» كما سماها الإعلام اللبناني المعارض لحزب الله،الله ، النائب المنتخب مؤخرًا «نواف الموسوي» ، فقد غرد قائلًا: «بلا لبكي، بلا وجع راس : وقت الجدّ ما فيه غير سلاحك[[سلاح]]ك بيحميك»، وتابع «موعظته» بالقول: «المعترض على بلا وجع راس وأختها، هلّا سمّ لي أسماء الأفلام التي تتناول المقاومة، أيّ مقاومة [[عربية]] كانت، ونالت جائزة غربية».
 
ويعديعد هذا الهجوم مضمرًا على الفيلم ورسالته الإنسانية،[[الإنسان]]ية، حيث ينظر بعض أنصار الحزب إلى مشاركة أطفال [[سوريا|سوريين]] في الفيلم على أنها تساهم في تبديد مقولاتهم أن اللاجئين السوريين في لبنان ما هم إلا «[[داعش|دواعش»]] ، أو مجرمين، كما شعر أنصار الحزب أنّ العمل يحمل في طياته اتهام للحزب بالمساهمة في تشريد السوريين،السوريين ، ويرى المتابعون اللبنانيون أن «هذا الموقف ينطوي على عدائية مغلّفة تجاه رسالة الفيلم، وفيه يستعير أنصار [[حزب الله]] الشهادة ثم يضعونها في مواجهة مع مأساة اللاجئين والمهاجرين، بغية احتكار المجد وتلزيمه معايير معيّنة.
كذلك انضم إلى حملة «الكورال المقاوم» كما سماها الإعلام اللبناني المعارض لحزب الله، النائب المنتخب مؤخرًا «نواف الموسوي»، فقد غرد قائلًا: «بلا لبكي، بلا وجع راس: وقت الجدّ ما فيه غير سلاحك بيحميك»، وتابع «موعظته» بالقول: «المعترض على بلا وجع راس وأختها، هلّا سمّ لي أسماء الأفلام التي تتناول المقاومة، أيّ مقاومة عربية كانت، ونالت جائزة غربية».
 
[[
ويعد هذا الهجوم مضمرًا على الفيلم ورسالته الإنسانية، حيث ينظر بعض أنصار الحزب إلى مشاركة أطفال سوريين في الفيلم على أنها تساهم في تبديد مقولاتهم أن اللاجئين السوريين في لبنان ما هم إلا «دواعش»، أو مجرمين، كما شعر أنصار الحزب أنّ العمل يحمل في طياته اتهام للحزب بالمساهمة في تشريد السوريين، ويرى المتابعون اللبنانيون أن «هذا الموقف ينطوي على عدائية مغلّفة تجاه رسالة الفيلم، وفيه يستعير أنصار حزب الله الشهادة ثم يضعونها في مواجهة مع مأساة اللاجئين والمهاجرين، بغية احتكار المجد وتلزيمه معايير معيّنة.
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح