الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإنتخابات اللبنانية 2018»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Wiki 12345
(أنشأ الصفحة ب''''الإنتخابات اللبنانية 2018''' إنتخابات نيابية جرت في 6 مايو 2018 بعد تسع سنوات على تجميد الاستحقا...')
 
imported>جرير
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:lebanon_election.jpg|right|250px|]]
'''الإنتخابات النيابية اللبنانية 2018''' إنتخابات نيابية جرت في 6 مايو 2018 بعد تسع سنوات على تجميد الاستحقاقات النيابية . لم يكن [[برلمان عربي|البرلمان]] المنتخب سوى نسخة منقحة عن البرلمان السابق. وهو أمر "طبيعي" في بلادٍ أنتجت مافيات وعصابات باسم [[السلطة]] اللبنانية. لكن ترداد ذلك لا يكفي، طالما أن المواطنين لا يريدون الخروج من قوقعتهم الاجتماعية والسياسية، في حال لم تكن مصالحهم مرتبطة بالزعيم أو الحزب أو التيار. ماذا حصل ؟ لا شيء وكل شيء. الأوضاع الأمنية المرافقة [[انتخابات|للانتخابات]] لالم تبشّر بالخير. اشتباكات متقطعة بين فريقين سياسيين في بيروت، أفضت إلى سقوط قتيل وبضعة جرحى. اشتباكات بالسلاحب[[السلاح]] الأبيض تكثفت في مختلف مناطق البلاد، بسبب الشحن الانتخابي. العائلة انقسمت سياسياً، الإخوة لا يحادثون بعضهم بعضاً بسبب [[الانتخابات]]. الأموال تُغدق بكثافة و" سعر الصوت" يتراوحتراوح بين 500 وألف- 1000 [[دولار]]. المعدومون يقبلونقبلو 100 و200 دولار. سوق [[تجارة الرقيق عند العرب|النخاسة]] البشرية أكبر مما تعتقدون في [[لبنان]]. الصحةال[[صحة]] العقلية لناخبين كثيرين مسألة فيها نظر. تقديس الزعيمال[[زعيم]] ـ الإله مسألةٌ مَرَضيةٌ بحاجة إلى أطباء وعلماء نفس . [[صحفي|صحافيون]] يبجّلون أحزاباً سلطوية، كمتلازمة استوكهولم المسكونة في [[الدماغ|العقل]] اللبنانويّاللبنانوي. عن أي انتخابات تتحدثون؟
 
أيام الوصاية [[سوريا|السورية]]، كانت الانتخابات النيابية تحصل بإدارة [[دائرة المخابرات|المخابرات السورية]] وتوابعها، بدءاً من إقرار القانون الانتخابي ، مروراً بالمرشحين المختارين الفائزين وحتى الخاسرين. كان المجلس النيابي [[سوريا|سورياً]] بامتياز، يطعمونه ببعض الأسماء السيادية (بطرس حرب، الراحل نسيب لحود) التي [[معارضة|تعترض]] لكنها تعرف حدودها [[دبلوماسية|ودبلوماسيتها]]، والناس تتلهى بمسرح المجلس الذي يقر قانوناً في اليوم الأول بشبه اجماع، ويلغيه في اليوم الثاني بشبه اجماع بعد تلقيه اتصالاً من عنجر.
"ماذا بعد؟" لا شيء. سيعود كل شيء إلى حاله. محاربة الفساد لن تكون عنواناً أساسياً لمن يرفعها. تحقيق الإنماء والإعمار لن يحصل على أيدي كل من وعد بها. لو أرادوا لفعلوا ذلك في العقود والسنوات السابقة، لا بل في ربع القرن الأخير، الذي يمسكون فيه بالسلطة. عن أي انتخاباتٍ تتحدثون، وديمقراطية التهديد بالصرف من العمل هيمنت على القطاعين الخاص والعام. "إن لم تنتخب لوائحنا، لا تأتي إلى العمل صباح الإثنين". هكذا بكل بساطةٍ تجري الانتخابات في لبنان. مضحكون الأميركيون والأوروبيون حين يتكلمون عن لبنان بصيغة أنه "البلد العربي الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط". حسناً، ديمقراطيتنا زائدة إلى درجة أن رجال أعمال يشترون الأصوات الانتخابية والشعب راضٍ، وأن رجال دين يسخّرون "هيبتهم" انتخابياً والشعب راضٍ، وأن أمراء حرب يسعرّون ويهددون والشعب راضٍ. "ديمقراطية الديكتاتورية" هو العنوان الأسلم للانتخابات اللبنانية.
 
كان خروج الجيش السوري من [[لبنان]] لحظة [[تاريخ]]ية، بعد أكثر من ربع قرن من وصاية البؤس والهوان. لكن بعد عام 2005 غرقت [[لبنان]] في ثقافة المحاور وثقافة الشارع. جزء من ال[[مثقف]]ين راهن على الدولة وقيامها والعبور إليها، وخيّبت آمالهم المحاصصة والاتفاقات والتسويات، وجزء آخر كان يغني على ليلاه في ميدان الممانعة. استمرت وتيرة المحاور نفسها في انتخابات 2009 والصراع بين ثقافة الدولة وثقافة [[السلاح]]، من دون أن نصل إلى أدنى حل، بل وصلنا الى مستنقع الإحباط، بدا كأن معظم ال[[مثقف]]ين غادروا المشهد، آثروا الانزواء أو [[السكوت|الصمت]] في العام 2018، بدت الأمور أكثر ضبابية وأكثر تعقيداً ووقاحة وفجاجة وسخفاً، أقرت الكتل النيابية المسيطرة قانوناً انتخابياً انكشارياً بوصاية حزب الله بدل المخابرات السورية. كان قانون اللحظة الأخيرة، ولم ينج من هجاء بعض أركان [[السلطة]]، الى درجة سمّوه القانون المسخ والقانون الخبيث واللئيم. وحده حزب الله اعتبره القانون الأمثل منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، ربما لأن حزب الله الأكثر ارتياحاً في هذا القانون، ومع ذلك لم يتردد في [[كافر|تكفير]] من يجرب أن ينافسه أو يعترض على سياسته.
أما بعد، بعض أنصار ما يسمّى بـ"المجتمع المدني" لا يقلّون سوءاً عن السلطة الحاكمة ومعارضتها المصطنعة، خصوصاً أن بعضهم مشبوهٌ أيضاً، وبعضهم الآخر نقل بندقيته في اللحظة الأخيرة من السلطة إلى المجتمع المدني. عن أي انتخاباتٍ تتحدثون، ومرشحون نيابيون كثيرون متعالون عن البشر، لا بل يعتبرون أنفسهم "أنصاف آلهة"، بما أن "الألوهية" معقودة لزعماء الصف الأول في لبنان. عن أي انتخابات تتحدثون، وبعض المرشحين يدعون بصورة غير مباشرة إلى قتل مرشحين آخرين، وآخرون يعملون على إلغاء مرشحين، وغيرهم يسعون إلى إخضاع مرشحين بالقوة الشوارعيّة؟ ما يجري في لبنان ليس عملية انتخابية بالمعنى الصحيح، بل حرب سياسية ـ مليشياوية مصطنعة، لن تؤدي سوى إلى استمرار وجودية الطبقة الحاكمة حتى إشعار آخر. هل تثقون بأن المعارضين السياسيين حالياً، هم "صادقون"؟ إن كنتم تعتقدون ذلك، فإنكم في مشكلة عويصة. الصدق لم يمرّ قط في لبنان، بلاد الكذب المتناسل، ولم يتغلغل إلى وعينا الجماعي. الكذب هو أساس الصيغة اللبنانية، وهلمّ جرا. الكذب هو ما أنتج صيغةً طوائفيةً كاذبة، ترفض علمانية الدولة، لمصلحة حرّاس الطوائف والمناطق وأمراء الحرب.
 
سقطت موجات الاصطفاف العبثي بين 8 و14 آذار في وتيرة تحالفات سوريالية [[وجودية|عبثية]] . رأينا السيادي في أحضان [[عروبة|القومي]] الاجتماعي السوري ، والمستقبلي يداً بيد مع الارسلاني ، والأبناء في مواجهة الآباء أو على خطاهم، و[[مسيحية|المسيحي]] المتزمت (الباسيلي) في خندق واحد مع [[الإخوان]]ي المتهم ب[[الإرهاب]]، و[[يسارية|اليساري]] النقابي تحت مظلة الرأسمالي، والمدني متلطياً خلف العسكريتاري، والحزبي الإلهي مع قدامى المحاربين القواتيين ، ورجل الكسارات وطحن الجبال مع "التقيّ" ومن يدعي محاربة [[الفساد]]، والمتموّل يطيح بـ الحزبي المخضرم أو يشتريه، والشيوعي ال[[إلحاد]]ي مع العلماء المسلمين.
عن أي انتخاباتٍ تتحدثون وملفات الفساد تُزكّم الأنوف، ولا أحد ينوي محاربتها فعلياً. مع العلم أن محاربة الفساد تبدأ من إطاحة عبارة "شو بيطلعنا من هالمشروع؟ (أي ماذا سنستفيد مادياً من مشروع ما؟)". تلخص هذه العبارة فساداً متأصلاً في النفوس اللبنانية، لا يُمكن معالجته بصناديق اقتراع، في ظلّ قانون نسبي مشوّه. هل هذه انتخابات؟ حسناً انتخبوا ثم اندموا حين تسألون أنفسكم في أسرّتكم "ماذا بعد؟".
 
غلبت ساحة ال[[فيسبوك]] على كل شيء، صرنا في زمن الناشط الفيسبوكي و[[تويتر|التغريدة]] والهاشتاغ. صدرت بيانات ثقافية شحيحة حول [[الإنتخابات]] والقانون، وبدا كأنها ولدت في الفيسبوك و[[الموت|ماتت]] في الفيسبوك. كتبها اشخاص ووزعت، وحملت تواقيع كثيرة، بعضهم وقعها دون ان يعرف مضمونها أو ضجر من مضمونها، وكانت بلا تأثير وبلا اثر. عدا ترهل ثقافة [[معارضة|الاعتراض]]، اندفع كثيرون من [[إعلاميون |الإعلاميين]] للترشح للانتخابات، بلا أي سياق، بلا أي مشروع، بلا اي مقدمات. جزء كبير منهم ربما اعتبر الشهرة طريقة لجذب الناخبين، وجزء آخر انسحب، وجزء ثالث دخل في المعمعة.
 
حولت الحملات الانتخابية الشعارات إلى [[نكتة|كوميديا]] عن قصد أو عن غير قصد، بدءاً من غيبيات الخرزة الزرقاء، مروراً بالشعارات الضيعجية في المدن ضد الغريب والتي تريد فحص دم المرشح لتبيان نسبه وأصله وفصله , حتى الشعارات المطلبية الاجتماعية والسياسية تبدو غارقة في [[غباء|الحمق]]. مرشح عاطل عن العمل يعدنا بفرص العمل فور نجاحه، ومرشحة أخرى تتحدث عن نزع [[سلاح]] حزب الله كما لو أنها صاحبة القرار بهذا الخصوص، بعضهم يعدنا بالشقق بأبخس الاثمان، وأحدهم يقول لنا بكل وضوح وربما بشيء من المزاح معا نستطيع تشريع زراعة ال[[حشيش]]ة.
 
"ماذا بعد؟" لا شيء. سيعود كل شيء إلى حاله. محاربة [[الفساد]] لن تكون عنواناً أساسياً لمن يرفعها. تحقيق الإنماء والإعمار لن يحصل على أيدي كل من وعد بها. لو أرادوا لفعلوا ذلك في العقود والسنوات السابقة، لا بل في ربع القرن الأخير، الذي يمسكون فيه بالسلطةب[[السلطة]]. عن أي انتخاباتٍ تتحدثون، وديمقراطيةو[[ديمقراطية]] التهديد بالصرف من العمل هيمنت على القطاعين الخاص والعام. "إن لم تنتخب لوائحنا، لا تأتي إلى العمل صباح الإثنين" . هكذا بكل بساطةٍ تجريجرت الانتخابات في [[لبنان]]. مضحكونم[[ضحك]]ون [[أمريكا|الأميركيون]] والأوروبيونو[[أوروبا|الأوروبيون]] حين يتكلمون عن لبنان بصيغة أنه "البلد العربي الديمقراطي الوحيد في [[الشرق الأوسط"]] . حسناً، ديمقراطيتنا زائدة إلى درجة أن رجال أعمال يشترون الأصوات الانتخابية والشعب راضٍ،راضٍ ، وأن [[رجال دين]] يسخّرون "هيبتهم" انتخابياً والشعب راضٍ،راضٍ ، وأن أمراء حرب يسعرّون ويهددون والشعب راضٍ . "ديمقراطية الديكتاتورية" هو العنوان الأسلم للانتخابات اللبنانية.
 
ما يجري في لبنان ليس عملية انتخابية بالمعنى الصحيح، بل حرب سياسية مليشياوية مصطنعة، لن تؤدي سوى إلى استمرار وجودية الطبقة الحاكمة حتى إشعار آخر. الصدق لم يمر قط في [[لبنان]]، بلاد الكذب المتناسل، ولم يتغلغل إلى وعينا الجماعي. الكذب هو أساس الصيغة اللبنانية، وهلمّ جرا. [[كذاب|الكذب]] هو ما أنتج صيغةً طوائفيةً كاذبة، ترفض [[علمانية]] الدولة، لمصلحة حرّاس الطوائف والمناطق وأمراء الحرب.
 
[[تصنيف:لبنان]]
[[تصنيف:سياسة]]
[[تصنيف:تاريخ]]
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح