الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النفط»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 13 بايت ،  قبل 6 سنوات
ط
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
imported>Ar interwiki
طلا ملخص تعديل
سطر 4:
اما المرسيدس التي كان الشيخ ذو العباءة المقصبة يربطها امام خيمته مع [[الحمار]] في حبل واحد فقد نفذ منها الوقود ولم يجد بدا من ان يخترع طريقه مثلى في تشغيلها بالماء وبذا سجل اختراعه في اعظم دور الاختراعات الغربية فسلمهم ذقنه ومرسيدسه وحلف ب[[الطلاق]] ان يعيش ارملا طيلة حياته ان لم يسفر ذلك الاختراع العجيب عن نتيجة ايجابية . [[برج خليفة|البار]] الذي بناه الشيخ فدعوس بن متعوس في دارته الجديدة فرغ من زجاجاته المنمقة المنثورة على صفحة الغطاء الحريري المفرود على سعة الصالة واستبدلت زوجة الشيخ قنانيه المنمقه باخرى من الادوية التي تتضمن الشفاء من الضغط والسكري وامراض القلب وانسداد شرايينه وأدوية اخرى للكحه والسعال الديكي والشفاء من مرض الايدز . الصحف التي كان يدفع لها شيوخ النفط وما زالت تعيش في ذلك العصر طالب الشيوخ باسترجاع نقودهم منها ولما كان الصحافيون الذين تعاملوا مع النفط قد صرفوها فقد قدموا [[الزواج|زوجاتهم]] هدايا للشيوخ الطفرانين الذين كانوا يؤمون امريكا ودول [[اوروبا]] لتحصيل ديونهم من الصحافيين العملاء . وكانوا يحسبون الليلة التي يقضونها مع الزوجة ببرميل من النفط . وهكذا علم الشيوخ ان ديونهم على الصحافيين العملاء ربما بلغت ستة اجيال من [[المرأة|النساء]] اللواتي يدفعن ثمن رفاهية الاخرين.
 
بلغ عدد الصنادل الشواريخ التي استوردها الشيوخ من دول [[كافر|الغرب]] عشرين مليونا في كل شهر دفعوا اثمانها من دماء ابنائهم كانوا يصفون دماء [[الأطفال|الصغار]] ويرسلونها في قناني مختومة الى مستشفيات الغرب الحضارية ثمنا للصنادل عطرة الذكر والرائحة وكان المرضى من [[الأمريكان]] يلفظونها ولا يأخذونها لأنها ملوثة بالدماء [[العربية]]. وقد قيل والعهدة على الراوي ان الامريكي كان يفضل [[الموت]] على ان تعطيه دما عربيا ونسأل .. فيقال لنا ان الدم العربي في عصر النفط اصبح دما رماديا ليس فيه بعض من مروؤة او شجاعه وخشية ان يصاب [[الانسان]] الامريكي [[جبان|بالجبن]] كان يأبى ان يأخذه حتى ولو ادى عدم تعاطيه الى الذهاب طوعا الى المقبرة. كل شىء في بلاد النفط تغير اصبح [[الاسد]] قطا والقط اسدا. الملك اصبح صعلوكا والصعلوك اصبح اميرا. الوزير أجر خادمته لوزير آخر من دولة اخرى واخذ يعيش من عرقها ومن حل شعرها. اصبح [[القواد]] شريفا والشريف قوادا. الكاذب صادقا والصادق مصيره [[سجن|سجون]] جهنم الحمراء .
 
الرئيس غدا يضع طاقيته على ابواب [[المسجد|المساجد]] ويحمل آلة موسيقية يشحذ بها لتأمين عشاء ليلته أما الفقراء من الشعب فلم تتغير حياتهم كثيرا لكنها مع كل هذا تغيرت .اصبح من لا يجد عشاءه يسرقه من جاره. واعيدت بذلك اسطورة الغزو التي انتهت مع انتهاء عصر [[الجزيرة العربية|الجاهلية]] . سلام الشجعان مع [[اسرائيل]] اصبح اسمه سلام [[الخروف|الخرفان]]. واستقبل الاطباء ممن درسوا في دول الغرب زرافات من [[الرجل|الرجال]] يريدون ان يجروا عمليات بسيطة تحول الرجل الى [[المرأة|امرأة]] لأنه يريد ان يجلس في البيت يربي الاولاد ويرضعهم ويهدهدهم حتى النوم كي لا يعمل . ومع كل ذلك فقد كتب على باب بيته يافطة تقول: ارحموا عزيز قوم ذل.. كل من حكم [[الوطن العربي]] منذ بزوغ اول نقطة من عصر النفط وحتى انتهائها وقف فوق مئذنة [[المسجد]] الكبير في عاصمته لكي يعرض الحكم على الناس. ايها الناس لقد حكمت حتى صدع رأسي ، من منكم يقبل بان يكون حاكما لهذه البلدة فليتقدم بطلب للجهات المختصة.
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح