الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الراديو»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 8 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
imported>بعبع
لا ملخص تعديل
سطر 6:
ذكرياتي عن المذياع [[الوطن العربي|العربي]] يتخلله الكثير من أصوات التشويش التي كانت [[السلطة|الحكومة]] تضعه على الإذاعات الغير مرغوب بها فكان رحلة قلب الموجات [[الريموت كونترول|باحثاً عن نشرات الأخبار]] عبارة عن رحلة تصم الآذان من مختلف أنواع التشويش الصوتي فكان على هيئة صفارة [[سيارة]] [[صحة|الإسعاف]] تارة و هيئة صفير مستمر أحيانا و متقطع احيانا اخرى . لا يمكن نسيان نشرة أخبار صوت [[العرب]] من [[القاهرة]] التي كانت ترفع الحماسة وتشحن النفوس بالنضال والمشاعر القومية وعندما قام العدوان الثلاثي على [[مصر]] توقف الكثير عن الذهاب الى عمله ليتابع أخبار المعارك وقد تحول البيت كله الى متابع لأخبار [[سلاح|الحرب]] وكانت شعورنا تقف رهبة حين كانوا يبثون أغنية دع سمائي . في الوقت الحاضر يتسائل الكثيرون عن اذاعة صوت [[العرب]] , هل للعرب صوت ؟ أم للعرب نهي أو أمر ؟ فبينما نرى غزوا للإذاعات الأمريكية الناطقة ب[[العربية]] و خصوصا بعد [[الأبراج|أحداث 11 سبتمبر]] نرى تحول صوت العرب الى صوت ل[[حسني مبارك]] وفي المقابل بدأ بث راديو سوا أو قناة الراديو الأميركية ب[[اللغة العربية]] ، في مارس 2002 ، بإشراف أُنيط إلى الأميركي [[اليهود|اليهودي]] ذي [[الموساد|الميول الليكودية المتطرفة]] دوجلاس فيث ، وبتمويل من الكونغرس الأمريكي وصل إلى 22 [[مليون]] [[دولار]] ، ضمن مخصصات إعادة اعمار أفغانستان و[[العراق]] ، لتأتي على أنقاض راديو صوت أميركا بعد أن أثبتت التقارير فشل تواصله مع المستمع العربي ، كنتيجة لاعتماده على البرامج التحليلية الجادة في [[السياسة]] والثقافة ، بخلاف سوا، التي حُدد جمهورها من سن 18 إلى 25 سنة .
 
في الستينيات كانت نشرات أخبار اذاعة [[دمشق]] هادئة ومتزنة في الأيام العادية ولكنها ما تلبث ان تبدأ باذاعة المارشات العسكرية بسبب كثرة الانقلابات العسكرية التي كانت تحدث في [[سوريا]] , اعتدنا على الاستيقاظ صباحاً للذهاب الى [[التعليم|المدارس]] بينما تصدح أغاني [[فيروز]] في البرنامج اليومي مرحباً أيها الصباح الذي استمر طويلاً وأحبه [[الإنسان|الناس]] . كان البرنامج ينتهي في السابعة والربع أي تماماً عند موعد نشرة الأخبار . ولكن هذا البرنامج يغيب وتغيب معه فيروز في ايام الانقلابات وكل مارش عسكري يعني انقلاباً جديداً , بعد مجيئ [[حزب البعث|حزب البعص]] تحولت اذاعة دمشق الى [[كرخانة|شرموطة]] آل [[الأسد]] حيث عثرث لجنة تنقيب للآثار من اذاعة [[دمشق]] على عظام بشرية و [[الحيوانات|حيوانية]] ل[[حافظ الأسد]] في تدمر تعود ل[[مليون]] عام ق.م , ووكانت [[سوريا]] حسب اذاعة دمشق من بين الثلاث دول الأولى عربيا في احترام [[حرية التعبير|حرية الصحافة]] .
 
في [[العراق]] بسبب الظلام الدامس الناتج من إنقطاع [[الكهرباء]] باع الكثير جهاز [[التلفزيون]] و توجهوا نحو الراديو وإشترى العديد راديو أنيق من نوع سوني وهي ماركة يابانية مشهورة ، إلا أن الراديو لم يكن يابانياً ، بل هو [[صين|صيني]] أو تايواني ، عمدت الشركة الى تغيير طفيف في حروف الماركة كي لا تتطابق مع الماركة اليابانية المشهورة . في الآونة الأخيرة صارت الأغاني في [[بغداد]] نادرة ، عادة ما يضع سائقو التاكسيات والميكروات تراتيل [[قرآن|قرآنية]] أو مقاتل [[الحسين بن علي|حسينية]] ، أحياناً يكون ذلك تقيّةً لا [[الدين|تديُّنا]] . أتذكر راديو ابن عمي في السبعينيات في [[العراق]] كانت بطاريته ضخمة ترتبط مع الراديو بأشرطة [[كهرباء|كهربائية]] ، لهذا كان يصعب نقله من مكان الى آخر ، لكن لم يعدم إبن عمي الشاب [[المراهق]] وسيلة لحمله والمشي في [[راس الدربونة|دروب]] القرية للتباهي على الصبايا و[[المرأة|النساء]] والشبان من أقرانه . الوسيلة كانت أخيه الصغير . حيث كان يفرض على أخيه الصغير حمل البطارية الضخمة والمسير خلفه ، تاركاً مسافة أكثر من متر بين الإثنين هي طول الشريط الواصل بين الراديو والبطارية وكان يفتح الصوت على مداه الأعلى تنطلق[[سعدي الحلي|الأغاني الريفية]] والبدوية لتشق عنان السماء وتصل الى آذان الفتيات في البيوت والحقول وجنب [[الهولوكوست|التنانير]] وبين البساتين وعلى مزالق المخادع المعطرة بالبخور . وهذا ما جعل إبن عمي محط أنظار النساء والشبان أيضا . كان إبن عمي ظاهرة حضارية بحد ذاته فهو يمتلك راديو .
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح