مستخدم مجهول
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Classic 971 طلا ملخص تعديل |
imported>Classic 971 لا ملخص تعديل |
||
سطر 36:
كان هناك اتصال وتجاوب بين طلاب هذه الثانوية وطلاب ثانوية دمشقية أخرى هي ثانوية عنبر , كان هناك أستاذ ثانوي هو [[زكي الارسوزي]] من أبناء [[لواء الاسكندرون]] قاد حركة مقاومة طلابية ضد تتريك اللواء المذكور. بعد أن درس ال[[فلسفة]] في [[فرنسا]]. وتخرج فيها، واتصل بما كان الفكر الفرنسي يموج به في تلك المرحلة من أفكار، وقد انطلق بعد عودته إلى لواء الأسكندرون يدعو إلى البعث [[العرب|العربي]] الذي اعتبره الحل الوحيد لتحرر لواء الأسكندرون من احتلال فرنسا ومن دعاة التتريك في وقت واحد. ولم يلبث الارسوزي إلا قليلاً حتى صار أقرب ما يكون إلى مرتبة الزعامة الثقافية و[[سياسة|السياسية]] في اللواء السليب كما كان يطلق عليه في أدبياته.
[[ميشيل عفلق]] و[[صلاح البيطار]] كان لهما أسلوبهما الخاص في تحجيم زكي الارسوزي فقد دعى الرجلان الارسوزي للتعاون مع النواة التي شكلاها أو كانا يهيئان لتشكيلها "البعث العربي" وهي النواة التي حاولا أن يقنعاه بأنها انعكاس لأفكاره ، وتعبير عن [[فلسفة]] التوافق معه، لكن الأمر لم ينطل على الارسوزي فبعد لقاءات محدودة معهما خرج ليتهم عفلق والبيطار بالتواطؤ مع [[المخابرات الفرنسية]] للإجهاز على حركته الناشئة، ورأى في [[شخصية]] عفلق وجهوده تحالفاً مع المخابرات الفرنسية لإجهاض حركة
كان رد فعل [[ميشيل عفلق]] ضد الارسوزي عجيباً حيث تبنى عفلق أفكار الارسوزي في البعث العربي وانتحلها على أنها أفكاره ، وصار يعبر عنها بلغته وطريقته ، ويعتبرها الإيديولوجيا القومية التي ابتعث عفلق للتبشير بها والدعوة إليها . وهكذا كان عفلق والبيطار قد استوليا على [[فكر]] الارسوزي الذي أمد مجموعتهما بالأيديولوجيا وإمكانات الزعامة ، وأجندة العمل القومي المنظم بحيث كان يتوقع أو يفترض أن ينطلق الحزب بين [[الجماهير]] ويبدأ مرحلة التفاعل مع قضايا الشعب والالتحام به، ولكنه بدل ذلك قد دخل بشكل ملفت للنظر عزلة لم يكن سهلاً عليه مغادرتها والخروج منها لولا أن الحظ السيئ [[الوطن العربي|للأمة العربية]] وافاهما بانتصار آخر، حيث انضم إلى فئتهما المعزولة تجمع آخر إقليمي كان يحمل عنوان الحزب العربي الاشتراكي وهو حزب [[حماة|حموي]] النشأة والانتشار كان يتزعمه [[أكرم الحوراني]] .
|