الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الخليج الثالثة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Classic 971
لا ملخص تعديل
 
imported>Classic 971
لا ملخص تعديل
سطر 41:
ما ساعد النظام العراقي في تسويق انتصاريته، تعثر القوات [[الولايات المتحدة|الأمريكية]] و[[بريطانيا|البريطانية]] في مدن الجنوب العراقي والمقاومة التي لقيها في الأيام الأولى من الحرب وخصوصاً في [[أم قصر]] و[[البصرة]]. الإعلام العربي، من جهته، ساهم في تسويق هذه الانتصارية وخلق أوهاماً في [[الوطن العربي|الشارع العربي]] وكأنّ النظام العراقي بجيشه و[[الحرس الجمهوري العراقي|قواته الخاصة]] يقاوم الغزو الأمريكي لأرضه. هنا لا بد من الدخول في التفاصيل وإيراد بعض الأمثلة، ولنأخذ الفضائية الأكثر شعبية في العالم العربي كمثال، [[محطة الجزيرة]] الفضائية [[قطر|القطرية]] التي لعبت دوراً كبيراً في هذا المجال إلى حد بدت تغطيتها للحدث العراقي وكأنه خطاب رسمي لنظام عربي يقاوم. ولوحظ وكأنّ القناة القطرية قد حددت مسبقاً هدفاً لتغطيتها وهو تلبية ما يعتلج في نفوس المشاهدين [[العرب]] التواقين إلى رؤية مقاومة عراقية للغزو الأمريكي. ربما أكثر من ذلك إذ ظهر العراقيون على شاشتها وهم ملتحمون مع "قيادتهم" في مقاومة الغزو. [[الجزيرة]] التي ترفع شعار "الرأي والرأي الآخر" تدرك تماماً أنّ هناك "آخر" في [[العراق]] يخالف رأي حاكم [[بغداد]]، إلا أن هذا الآخر لم يجد له مكاناً في شاشتها.
 
لم تستضف الجزيرة خلال ثلاثة أسابيع من الحرب أي معارض عراقي مهما كان انتماؤه [[سياسة|السياسي]]، سواء من معارضة الداخل أو الخارج. لا بل نسيت دورها الإعلامي وأضحت طرفاً من خلال تصوير المعارضة كمجموعة من [[خائن|الخونة]] جاؤوا على ظهور [[دبابة|دبابات]] الغازي. واكتفت، في تغطيتها للحرب بالاتصال بخبراء عراقيين من الداخل، أغلبهم أساتذة جامعات في [[العراق]]، موالون للنظام طوعاً أو كرهاً، حتى إنّ بعضهم ظهر بالزي العسكري الذي دأب المسؤولون العراقيون على الظهور فيه منذ [[الحرب العراقية الايرانية|الحرب التي شنها النظام العراقي على إيران في مطلع الثمانينات]]. فأين مصداقية محلل سياسي يتماهى مع نظامه حتى في طريقة ملابسه. الخبراء [[العرب]]، الذين استضافتهم الجزيرة، سواء أكانوا محللين سياسيين أم ضباط سابقين، تجاهلوا لغة الوقائع وانساقوا إلى [[لغة]] وزير الإعلام العراقي الانتصارية، التي توسلت مفردات بذيئة ينأى أي عاقل بنفسه عن استعمالها، ولعل أكثرها اتزاناً كانت مفردة '''[[العلوج]]'''.
مستخدم مجهول