الفرق بين المراجعتين لصفحة: «انفجار مرفأ بيروت 2020»

ط
←‏top: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضتين)
سطر 1:
[[صورة:Aftermath of the 2020 Beirut explosions august 6 2020 09.jpg|left|300px]]
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
'''بيروتشيما''' الانفجار الدامي الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أعاد إلى الأذهان ما شهدته مدينتا هيروشيما وناغازكي اليابانيتان خلال نهاية [[الحرب العالمية الثانية]]، بالنظر إلى الدمار الهائل الذي أصاب العاصمة ال[[لبنان]]ية، والخراب الذي خلفه وراءه في [[راس الدربونة|أحيائها]] وشوارعها، وتسبب في إزهاق أرواح أكثر من 150 ضحية وآلاف الجرحى والمفقودين ومئات آلاف المشردين. جاء هذا الانفجار الكارثي كي يكشف [[حقيقة]] نظام المحاصصة [[الطائفية]] الذي أوصل [[لبنان]] إلى درجة غير مسبوقة من التردّي، وفي وقت تعصف فيه الأزمات بالبلد وناسه، على مختلف الصعد، السياسية والاقتصادية و[[مجتمع|الاجتماعية]].
 
السطر 22 ⟵ 34:
في مطلق الأحوال، لا تردّ أسباب الانفجار إلى مجرّد تقصير أو إهمال أو حتى صدفة أو فأل سيئ، بل هو نتاج ممارسات وسلوكيات النظام السياسي ال[[لبنان]]ي الذي يحكم لبنان منذ عقود عديدة، حيث لم يكن يأخذ في حسبانه مصالح اللبنانيين أو حياتهم ورزقهم وأعمالهم، بل أسهم في وصول أوضاعهم المعيشية إلى حدّ الكارثة، وقاد لبنان من فشل إلى آخر، والأمر لا يختصر على فشله في وضع خطة أو تدابير للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والمصرفية التي تعصف بالبلد ، ولا بالفشل في التعامل مع انتشار وباء [[فيروس كورونا]]، بل يمتد إلى أزمات سياسية وبنيوية متعددة، تحول فيها [[لبنان]] إلى دويلات، أقواها دويلة [[حزب الله]]، التي تسيطر على النظام اللبناني ومفاصله، وتضع نفسها فوقه، ما جعل لبنان ينزلق إلى الدولة الفاشلة، التي تحدّث عنها [[وزير]] الخارجية المستقيل، ناصيف حتي، وكثر سواه.
 
يشكك لبنانيون كثر في أن تتمكن أي لجنة تحقيق تشكل من القضاة الموجودين والتركيبة الحالية من الوصول إلى كشف [[الحقيقة]]، فإن مسارعة رموز النظام اللبناني إلى رفع [[شعار]] "تحديد المسؤولين عن وقوع الكارثة ومحاسبتهم خلال خمسة أيام"، تبدو مجرّد شعار [[العدم|أجوف]]، والأرجح أنهم يريدون امتصاص الغضب [[الشعب]]ي الكبير ضدهم، وسيعمدون إلى انتظار اللحظة التي سيبرد فيها دم المفجوعين بأهلهم وأحبائهم وممتلكاتهم وأرزاقهم، كي يقوموا بلعبة مدارة الأمر ولفلفته، والتي بدأوها بفرض الإقامة الجبرية على [[موظف]]ين إداريين لم يفعلوا غير تنفيذ الأوامر التي وصلت إليهم، ويُتوقع أن يُجروا تحقيقا بيروقراطيا تقدمّ نتائجه المعروفة سلفاً إلى رموز النظام، كي ينظروا فيه ويطمسوا الحقيقة،ال[[حقيقة]]، من خلال محاولتهم تحميل المسؤولية لأطراف محلية لبنانية، بغية تضييق الخناق عليها، وافتعال مزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية.
 
ما حدث في 4 أغسطس 2020 في [[بيروت]] له ما بعده، والمأمول أن يشكل حافراً لتجديد الحراك الاحتجاجي [[الشعب]]ي ضد نظام المحاصصة الفاسد، حيث بات [[لبنان]] في وضع كارثي لا يمكنه تجاوزه مع التركيبة السلطوية المسيطرة عليه، المستعدة لإفناء البلد وناسه بعد أن حوّلت غالبية اللبنانيين عاطلين وممنوعينو[[ممنوع]]ين من الاستفادة مما جنوه في عمرهم وأودعوه في المصارف. لذلك لا يتحمل الوضع في لبنان مزيداً من المواربة والمسايرة وتأجيل الحلول، إذ بات المطلوب الانتقال إلى مسار سياسي مختلف، يقطع مع نظام المحاصصة السلطوي الذي أعلن انفجار مرفأ بيروت نهاية مسيرته السياسية الكارثية.
 
[[تصنيف:لبنان]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]