الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اليونان»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>خازوق
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 19: سطر 19:
|- style="vertical-align: top;"
|- style="vertical-align: top;"
| '''نظام الحكم'''
| '''نظام الحكم'''
| '''منكوبة ديمقراطية إفلاسية'''
| '''منكوبة [[ديمقراطية]] إفلاسية'''
|- style="vertical-align: top;"
|- style="vertical-align: top;"
| '''العاصمة'''
| '''العاصمة'''
سطر 34: سطر 34:
|- style="vertical-align: top;"
|- style="vertical-align: top;"
| '''مصادر الدخل القومي'''
| '''مصادر الدخل القومي'''
| '''[[سياحة]] , فلسفة, شواطئ للعراة'''
| '''[[سياحة]] , [[فلسفة]], شواطئ للعراة'''
|- style="vertical-align: top;"
|- style="vertical-align: top;"
| '''تصدير'''
| '''تصدير'''
سطر 76: سطر 76:
بدأت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاتحاد الأوروبي في التسبب في ظهور أشكال من الاحتجاج وأحقاد تعود إلى الماضي تطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل الاتحاد. ففي 2012 قررت اليونان مطالبة [[ألمانيا]] بتعويضات عن [[الحرب العالمية الثانية]]، تُقدر بـ 162 بليون يورو في أعقاب حملة تتعرض لها ألمانيا في الكثير من دول [[أوروبا]] وبخاصة الجنوب مثل البرتغال وإيطاليا و[[إسبانيا]] علاوة على اليونان تتهمها بإجبار هذه الدول على التقشف ، وكانت جمعيات وأحزاب سياسية يونانية هي التي بدأت بمطالبة ألمانيا بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بالبلاد خلال الحرب العالمية الثانية، لكن الأمر تطور إلى أن تبنت الدولة اليونانية ال[[فكرة]] وطرحت رسمياً مطالبة ألمانيا بتعويضات عن سنوات الاحتلال النازي.
بدأت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاتحاد الأوروبي في التسبب في ظهور أشكال من الاحتجاج وأحقاد تعود إلى الماضي تطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل الاتحاد. ففي 2012 قررت اليونان مطالبة [[ألمانيا]] بتعويضات عن [[الحرب العالمية الثانية]]، تُقدر بـ 162 بليون يورو في أعقاب حملة تتعرض لها ألمانيا في الكثير من دول [[أوروبا]] وبخاصة الجنوب مثل البرتغال وإيطاليا و[[إسبانيا]] علاوة على اليونان تتهمها بإجبار هذه الدول على التقشف ، وكانت جمعيات وأحزاب سياسية يونانية هي التي بدأت بمطالبة ألمانيا بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بالبلاد خلال الحرب العالمية الثانية، لكن الأمر تطور إلى أن تبنت الدولة اليونانية ال[[فكرة]] وطرحت رسمياً مطالبة ألمانيا بتعويضات عن سنوات الاحتلال النازي.


خلقت أزمة اليورو خلافات بين الأوروبيين دفعتهم ليصبحوا أكثر عدوانية، بل وأكثر قومية مرة أخرى، وتحولت نغمة اللباقة التي حافظ عليها الشركاء الأوروبيون لعقود عدة إلى حملة من تبادل [[شتيمة|الشتائم]] والاتهامات المتبادلة، لكن هذا التلاسن وصل إلى درجة غير مسبوقة بين الألمان واليونانيين ، وصل ذلك إلى حد تقريع الألمان وتوبيخهم لليونانيين ووصفهم بأنهم كسالى وفاسدون. واقترح المسؤولون الألمان على اليونان بيع بعض الجزر لتسديد الديون . وفي المقابل ، لجأ اليونانيون إلى تاريخ ألمانيا النازي فاتهموا الألمان بأنهم «ورثة هتلر»، وظهرت في بعض وسائل الإعلام اليونانية ملصقات ولافتات تظهر فيها السيدة أنغيلا ميركل مرتدية ثياب ضباط ألمانيا النازية، وأثار اقتراح مسؤول ألماني كبير في 2012، إرسال مفوض معين من قبل الاتحاد الأوروبي لتسيير أمور الموازنة اليونانية غضباً شديداً لدى مختلف فئات الشعب اليوناني ، التي رأت أن هذا الاقتراح يمس السيادة الوطنية لليونان ويهين [[كرامة]] شعبها، فمهمة المراقب الاقتصادي المقترح في أثينا تماثل، في نظرهم، الحكام العسكريين (Gauleiter) الذين كان الألمان ينصبونهم على البلاد التي كانوا يحتلونها خلال الحرب العالمية الثانية، واعتبروا المقترح عدائياً تجاه اليونان من طرف الرايخ الرابع.
خلقت أزمة اليورو خلافات بين الأوروبيين دفعتهم ليصبحوا أكثر عدوانية، بل وأكثر قومية مرة أخرى، وتحولت نغمة اللباقة التي حافظ عليها الشركاء الأوروبيون لعقود عدة إلى حملة من تبادل [[شتيمة|الشتائم]] والاتهامات المتبادلة، لكن هذا التلاسن وصل إلى درجة غير مسبوقة بين الألمان واليونانيين ، وصل ذلك إلى حد تقريع الألمان وتوبيخهم لليونانيين ووصفهم بأنهم كسالى وفاسدون. واقترح المسؤولون الألمان على اليونان بيع بعض الجزر لتسديد الديون . وفي المقابل ، لجأ اليونانيون إلى تاريخ ألمانيا النازي فاتهموا الألمان بأنهم ورثة [[هتلر]] ، وظهرت في بعض وسائل الإعلام اليونانية ملصقات ولافتات تظهر فيها السيدة أنغيلا ميركل مرتدية ثياب ضباط ألمانيا النازية، وأثار اقتراح مسؤول ألماني كبير في 2012، إرسال مفوض معين من قبل الاتحاد الأوروبي لتسيير أمور الموازنة اليونانية غضباً شديداً لدى مختلف فئات الشعب اليوناني ، التي رأت أن هذا الاقتراح يمس السيادة الوطنية لليونان ويهين [[كرامة]] شعبها، فمهمة المراقب الاقتصادي المقترح في أثينا تماثل، في نظرهم، الحكام العسكريين (Gauleiter) الذين كان الألمان ينصبونهم على البلاد التي كانوا يحتلونها خلال الحرب العالمية الثانية، واعتبروا المقترح عدائياً تجاه اليونان من طرف الرايخ الرابع.


يدرك معظم متابعي الأزمة اليونانية أن المسألة ليست اقتصادية محضة، وأن ال[[سياسة]] تلعب دورًا كبيرًا فيها، بدءًا من التوتر بين الشخصيات الرئيسية، كالمستشارة الألمانية أنغلا مركل ورئيس الوزراء اليوناني ، وحتى الحسابات الجيوسياسية بين موسكو والاتحاد الأوروبي ، ومخاوف انزلاق اليونان للنفوذ الروسي، وإن كان البعض يرى أن اليونان ستظل بمأمن عن الانهيار التام نظرًا لكونها جزءًا من [[أوروبا]] ثقافيًا وحضاريًا، فإن تلك في الحقيقة ليست مسألة مسلّم بها، بل إن السجال حولها ربما هو لُب الأزمات التي تعانيها أثينا منذ ظهورها ككيان مستقل واستقلالها عن الدولة العثمانية.
يدرك معظم متابعي الأزمة اليونانية أن المسألة ليست اقتصادية محضة، وأن ال[[سياسة]] تلعب دورًا كبيرًا فيها، بدءًا من التوتر بين الشخصيات الرئيسية، كالمستشارة الألمانية [[أنغيلا ميركل]] ورئيس الوزراء اليوناني ، وحتى الحسابات الجيوسياسية بين موسكو والاتحاد الأوروبي ، ومخاوف انزلاق اليونان للنفوذ الروسي، وإن كان البعض يرى أن اليونان ستظل بمأمن عن الانهيار التام نظرًا لكونها جزءًا من [[أوروبا]] ثقافيًا وحضاريًا، فإن تلك في الحقيقة ليست مسألة مسلّم بها، بل إن السجال حولها ربما هو لُب الأزمات التي تعانيها أثينا منذ ظهورها ككيان مستقل واستقلالها عن الدولة العثمانية.
[[تصنيف:دول من الصعب رؤيتها على الخارطة]]
[[تصنيف:دول من الصعب رؤيتها على الخارطة]]