الصحافة في الأردن

مراجعة 19:28، 15 فبراير 2012 بواسطة imported>المدمر

الصحافة في الأردن عبارة عن مهنة مشابهة للعمل كحارس على بيت الدعارة , القوانين الاردنية المرعية واضعيها من الرعاة ودليل ذلك الاغلبية العشائرية الساحقة في مجلسي النواب و الأعيان تشترط العضوية في نقابة الصحفيين لممارسة المهنة . وللحصول على هذه العضوية اصلها من العضو وهو اسم بالفصحى و عاميته اير لا بد للصحفي من التدرب على ممارسة المهنة وربما اللواط ايضا في صحيفة معتمدة وبشكل متواصل لمدة عام على الاقل . خلال هذه الفترة لا بد للصحفي ان يقوم بزيارة دائرة المخابرات الاردنية اختصارها خرا على غرار الاختصارات الامنية المتداولة من قبيل سي اي ايه و اف بي اي و ام اي سكس, وهناك يعلن للصحفي انه لن يحصل على العضوية ما لم يبدأ فورا بكتابة تقارير امنية . قلة قليلة من الصحفيين الرافضين للعمل كمخبرين حصلوا على عضوية النقابة بعد فترات تدريب امتد بعضها لاكثر من خمس سنوات بفعل المماطلة فيما فضل اخرون سحب طلباتهم والاكتفاء بكتابة مقال او مراسلة صحف خارجية بأسماء مستعارةاما الغالبية العظمى فقد اختارت العمل لصالح خرا الاسم المختصر لدائرة المخابرات الاردنية.

ثمة عدة اصناف وانواع لهؤلاء المرتبطين بخرا, فالصنف الاول وهو اغلبية شبه مطلقة اختار العمل بصمت وبأقل عدد ممكن من التقارير ضد الزملاء ومنطلقهم المقولة الشعبية الأكثر تداولا في الوسط اصلها من هز الوسط الصحفي الأردني امشي الحيط الحيط وقول يا ربي الستر في حين اختارت الفئة الاخرى ومعظمها من الصحفيين المبرزين من براز الأكثار من التقارير لدرجة ان بعضهم يتطوعون مجانا لكتابة تقارير في غير ذات اختصاصهم , ضد خطيب الجمعة في مسجد . بل ان بعض هؤلاء المرتبطين بخرا كتبوا تقارير ضد افراد من عائلاتهم من باب اثبات الولاء الأعمى والمطلق لخرا. بسبب هذه الأغلبية المرتبطة بخرا فأن القائمة الوحيدة التي تنجح في انتخابات النقابة هي تلك الواردة من قسم الصحفيين الاردنيين في دائرة النقابات المهنية الاردنية التابع ل خرا ويرأسها حاليا ملازم اول يدعى عاطف المعايطة , الخصي اسمه الحركي , وقبله كان موسى الهزايمة ومن هذا القسم التابع لخرا تدار وتوجه الحملات الاعلامية ضد الدول العربية الاخرى عبر مواد مكتوبة تصل لروؤساء التحرير عبر الفاكس وكان اخرها الحملاتان المتزمنتان ضد القيادتين السورية والفلسطينية عودة لنقابة الصحفيين .

تطلق النقابات المهنية الاخرى اسم قلعة المخابرات الاخيرةعليها فأن عضوية هذه النقابة لا تتجاوز 600 لغاية الان جلهم من العاملين في وسائل الاعلام المملوكة كليا للدولة كالاذاعه والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية او جزئيا كصحيفة الرأي وتمتلك الدولة 60% من اسهمها عبر مؤسسة الضمان الاجتماعي و صحيفة الدستور وتمتلك الدولة 30% من اسهمها, وقبيل ساعة واحدة من الانتخابات تمرر في العادة لهؤلاء الصحفيين المغلوبين على امرهم قائمة من قسم الصحفيين التابع لخرا تشمل اسماء من سينتخبونهم لكن اغلب الصحفيين يستطيع التكهن بالأسماء الواردة في القائمة قبيل الحصول عليها بأعتبار ان الواردة اسمائهم فيها هم عادة الاقل مهنية و اخلاقا والاكثر كتابة للتقارير ومدحا للملك الغلام ونزواته السياسية والاقتصادية اخرها احياء خدمة العلم. بمحصلة هذه العملية الديمقراطية المخابراتية فأن 90% من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين هم من المخبرين اولا وانصاف الصحفيين ثانيا وجلهم من غير المعروفين او الفاشلين مهنيا وعلى رأسهم في المجلس الحالي النقيب الغلام طارق المومني وهو مخبر ابا عن جد ومجهول تماما على المستوى المهني. ويشغل المدعو فخري ابو حمدة موقع مدير النقابة و بالمناسبة فهو لا يعمل لصالح دائرة المخابرات العامة باعتبار انه مخبر لدائرة الاستخبارات العسكرية التي عمل لديها منذ منتصف ستينيات القرن الماضي التي دسته انذاك في صفوف منظمة الصاعقة الفلسطينية للتجسس على اعضائها ونجح فعليا في تسليم العشرات منهم خلال معارك ايلول الاسود.

يدرك جميع نشطاء احزاب المعارضة في الاردن وكذلك النواب والمسؤولين والصحفيين الشرفاء حقيقة ارتباط غالبية الصحفيين الاردنيين بدائرة المخابرات الاردنية للتذكير فقط...اختصارها خرا. وفي حادثة مشهورة وقعت مع الصحفي المرحوم عبد الكريم البرغوثي فقد انفعل الصحفي المرحوم ذات جلسة حضرها ثلاثة صحفيين فقط وشتم الملك ليفاجأ باعتقاله بعد اقل من ساعة وتوجيه تهمة قدح مقامات عليا. الطريف في الموضوع ان المدعي العام وكان في ذلك الوقت سيئ الصيت والذكر القواد على زوجته وشقيقاته العقيد محمود عبيدات وجد سبعة صحفيين للشهادة ان المرحوم البرغوثي شتم الذات الملكية استغفر الله العظيم رغم ان الحاضرين لذات الجلسة لم يكونوا اكثر من ثلاثة صحفيين واحدهم شهد بذلك. اما الشهود الاربعة الباقين فقيل انهم من المتطوعين لتأكيد ولاءهم الأعمى لخرا فيما تقول رواية اخرى انهم كانوا المخبرين الصحفيين المناوبين في ذلك اليوم.