ط
←عندنا رجالة زي الدهب: إضافة تصنيف
imported>Prince1 طلا ملخص تعديل |
ط (←عندنا رجالة زي الدهب: إضافة تصنيف) |
||
(17 مراجعة متوسطة بواسطة 17 مستخدماً غير معروضة) | |||
سطر 1:
[[صورة:
'''الرجل''' كائن كان يعتقد ولعصور طويلة بأنه الأصل والكل و [[سلاح|القوة]] والعظمة و[[القائد العربي المحنك|السيطرة]] في حين أنه كائن مسكين جدا ومسيّر عبر العصور من قبل قوى خارجية ساهمت في إبعاده عن [[الإنسان|كينونته الخاصة]] ، التي تداخلت مع الملامح الجاهزة التي فُرضت عليه ، وأدغمت في ملامحه وكيانه حتى لم يعد هو نفسه يدركها . فالرجل كان أداة في يد [[مجتمع|المجتمعات]] أو في يد [[سلفية|قوى الشر]]
خلقه ال[[مجتمع]] ليكون كائنا مخيفا ، وجافا وثابتا حتى [[الرعب]] و اليباس و[[الملل]] ، وحاصره بمفاهيم خلقها له خصيصا كالعيب
هذا الكائن من حيث الدائرة النفسية والفكرية مهيأ للانقراض ك[[الجمل]] تماما ، أو تخصيصه لأدوار ثانوية كالكتابات والأفلام [[تأريخ|التاريخية]] أو العرض في المتاحف بوصفه [[لحية|تراثا]] ، حيث لم يعد مقبولا منه أن [[فكرة|يفكر]] أنه يحرك [[اصل الحياة|الكون]] بعضلاته وأنه مصدر القوة في حين أنه يمكن لأي كائن أن يحطم [[العالم]] بلمسة زر وهو لايملك إلا أن يعيش أو يمارس أدواره المنقرضة تلك ، ويحاول من خلال أدوات
==عندنا رجالة زي الدهب==
جملة شهيرة قالها [[محمد مرسي]] ، أول رئيس منتخب في [[مصر]] منذ فجر مولدها ، عن طيب نيةٍ ، أو [[مغازلة]] للعسكر ، خداعاً أو توقيفاً لهم في قفص المديح [[السكوت|الذهبي]] . لعله قصد أمراً هو "اطعم الأذن تستح [[العين]]" ، أو قالها جاداً ، انخداعاً بتقواهم و[[وطن]]يتهم وتصريحاتهم . لحظتها ؛ التفتت عدسة [[الأعور الدجال|الكاميرا]] إلى الفريق [[عبد الفتاح السيسي]] ، بوضعية القرب كلوز ، الذي ذاب خجلاً من الإطراء وقرأنا ، في وجهه ، سطراً من خجل العذارى ، ربما أراد من [[الأرض]] أن تنشقّ وتبلعه ، فقد كان [[الرجل]] الدهب ، عفواً ، ثاني أوكسيد المنغنيز ، ينوي ويكيد ، ويتآمر ليقلب [[مصر]] ، [[أم]] الدنيا ، فيجعلها بوركينا فاسو ، أو يحولها إلى الإمارة الثامنة من [[الإمارات]] العربية ! وبدلاً من أن يلحق الطغاة ب[[زين العابدين بن علي]] ، في [[جدة]]، ها هي تصدر لنا طغاة ، حسب المواصفات القياسية ، مكفولين بحصانات دستورية و[[عربية]] و[[دين]]ية وعالمية ! وتبين أن مرسي على حق ، وإن كان [[مقلوب]]اً ، فعندنا رجالة تحكي ساعات على [[التلفزيون]] ، وتحاور وحدها الآنسة الولية جماهير ، تخطب فيها ، وتتحرش بها ، وتزمر ، وتطبل ، وتفتي وتفتن وتنعى ، وتستخدم [[سلاح|الأسلحة]] المحرمة [[وطن]]ياً وإنسانياً و[[الدين|دينياً]] ، مثل التحريض [[طائفية|الطائفي]] على الطائفة [[الأم]] التي باتت تستحق وصف الأقلية المصرية ، من حيث القوة والنفوذ ، لا من حيث العدد والحساب .
عندنا رجالة منورون ، قلوبهم سود ، ووجوههم مضاءة، لأنهم لا يغادرون أنوار غرف الاستوديو ، عندنا [[موظف]]ون في [[الكهرباء]] عملوا [[مصر]] ظلام وظلم ، عندنا قضاء رفع بيادة [[مصر]] عالياً ، ووضع رأسها في .. الطين , عندنا رجالة زي الدهب جاذبة ، ليس للاستثمار وال[[علوم]] والعقول ، وإنما للرجال بالمعنى العاطفي قبل النساء وهي رجالة ما شاء الله كلها شهامة ومروءة ، تغيث النساء الحرائر ، فتؤويهم إلى قرار مكين هو [[السجن|المعتقل]] ، [[اغتصاب|فتغتصبهم]] ، أو [[تحرش جماعي|تتحرش]] بهم، في حالات أقل نخوة وشهامة ، من أجل حضرة وجناب الأمن القومي الموقر . عندنا رجالة شيوخ يتزيون بزي [[الأزهر]] المحترم الموقر ، يضعون العمامة ويرتدون الجبّة ، وقد بات زياً عسكرياً لا أزهرياً ، وربما يحدث تبادلٌ في الأزياء بين العسكر والأزهر ، فالانقلاب يقلب الأمور كلها. الشيوخ إياهم يرفعون الظُلّام إلى درجة الأنبياء ، ويوطئون لهم الملك بالآيات البينات ! ويبيحون القتل . ألسنتهم طعانة [[اللعنة|لعانة]] فاحشة بذيئة ، يحرمون ما أحلّ [[الله]]، و[[ممنوع|يمنعون]] الصلاة والاتصال مع [[الله]] ، وكأنه جهة [[الأجنبي|أجنبية]] ويحرمون الصلاة على [[محمد|النبي]] ، لأنها فتنة ، ويمنعون ال[[دعاء]] على الظالم ليس حرصاً على [[صحة|صحته]] من سهام الدعاء، فهم لا يؤمنون بالدعاء والإجابة، وإنما [[خوف]]اً من الرمز والإشارة. ويخشى أن تعمد الأوقاف إلى تعميم الدعوة في المنابر على المظلوم .
عندنا رجالة [[فنانون عرب|فنانون]] ، ونساء فنانات ، نجوم ونجمات ، تنازلوا عن [[فنون|الفن]] وأضوائه وتطوعوا لكتابة [[الدستور]] ، وكأنه سيناريو أو اسكتش ، أو برنامج [[تلفزيون]]ي، ورجالة تجار عملوا البيضة بجنيه ، والدم المصري أقل سعراً، واقترح أشقاها الدية الشرعية ، اقتل وادفع الدية فوراً , الدين [[ممنوع]]، والرزق على [[السعودية]] و[[الإمارات]]. ثمة أوكازيون على الدم المصري . فاللي تعرف ديته اقتله كاش . عندنا رجالة ت[[رقص]] في [[الانتخابات]] أحسن من نجوى فؤاد وسهير زكي ، عندنا [[سياحة]] فضائية ناشطة في الظلم ، والافتراء ، والترويج للعداوة والبغضاء.
عندنا رجالة زي الدهب ، قارونات ، مليارديرات ، [[ثراء|ثرواتهم]] أكبر من الميزانية السنوية، عملوا ثروتهم من جبين الأمن القومي ، عن بعد، ب[[الريموت كونترول]] ، وإذا مالك الملك وهب ، فلا تسألنّ عن السبب ، ولا عن الضرائب طبعاً . عندنا رجالة زي الدهب ، تربط من عراقيبها ، وكانوا أيام زمان ، يناطون بألسنتهم . عندنا [[الأزهر|أزهريون]] يحرسون [[المسجد|المساجد]] ويقفلونها من دون أن يذكر فيها [[الإسم|اسمه]] ، أو يعبد فيها غير الجنرال المنتخب ، جعلوا المسلمين طائفتين ، [[كافر|كفاراً]] ومرتدين . عندنا قساوسة مشنشلون بالذهب ، يتدخلون في ال[[سياسة]] ، بل يعيشون فيها وكأنها صومعة ، عملاً ب[[مقلوب]] قول [[المسيح]]: دع ما لله لقيصر، وما لل[[شعب]] لقيصر! عندنا ضباط وعساكر بواسل يخافرون في ثغور المعكرونة ، وتعليب اللحمة ، و[[جهاز الكفتة|صناعة الكفتة]] ، ومزارع [[الشيخة موزة|الموز]] والتمر ونوادي ال[[رياضة]] ، وجبهات الثرثرة والقصف واللهو.
عندنا [[شعراء عرب|شعراء]] تحبل نساؤهم بنجم المشير ، وكتاب حاصلون على جوائز [[العالم|عالمية]] يدبجون له الخطب ، يرونه في الأحلام وهو يصلي ، ويسرى ويعرج به ، ويخاطب [[جمال عبد الناصر]] في سدرة المنتهى ! عندنا كوميديانات م[[ضحك]]ون و[[سخرية|ساخرون]] ، يضحكوننا على أفضل ما فينا ، وأحسن من فينا ، وعلى ما يجب أن [[بكاء|نبكي]] عليه دماً ، ونكتب فيه المراثي ! رجالة زي الدهب الفالصو ، زي الكنز الاستراتيجي ، رجالة زي الزفت ، الرجالة من مريخ العسكر... والنساء من أرض الكنانة , رجالة زي "دهب" ، ورئيس انقلابي زي بطوط ، بعد الاقتباس من جون ماكين ، ومن مفتي العسكر علي تعلوب جمعة الذي كشف عن ذاكرة ميكي ماوس ، وليس ذاكرة فقهاء وشيوخ، وعلماء، إنه حقا... مفتي "الدياب" المصرية وديزني لاند: نعم تعني Yes، و[[فلسطين]] تعني [[إسرائيل]]، و[[تكبير]] تعني "Take Beer". لكن ، حقاً وفعلاً : عندنا رجالة زي الدهب ، الإبريز ، العسجد ، الزرياب .. نازحون ، أو معتقلون ، أو منفيون ، أو شهداء بالحق ، أو [[شهيد|شهداء]] في دار الحق وذاكرة الخلد .
[[
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
|