الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرجل»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 29 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Mars_symbol.svg|left|200px|]]
'''الرجل''' كائن كان يعتقد ولعصور طويلة بأنه الأصل والكل و [[سلاح|القوة]] والعظمة و[[القائد العربي المحنك|السيطرة]] في حين أنه كائن مسكين جدا ومسيّر عبر العصور من قبل قوى خارجية ساهمت في إبعاده عن [[الإنسان|كينونته الخاصة]] ، التي تداخلت مع الملامح الجاهزة التي فُرضت عليه ، وأدغمت في ملامحه وكيانه حتى لم يعد هو نفسه يدركها . فالرجل كان أداة في يد [[مجتمع|المجتمعات]] أو في يد [[سلفية|قوى الشر]] و[[كهرباء|الإظلام]] في تلك المجتمعات ربما بسبب تكوينه الجسماني ، أداة لصناعة [[السجن|الظلم]] والقهر والحرب و[[الموت]] و[[الجهل]] والقبح وكانت مؤثرات كثيرة تعده بلا وعي منه ليحمل منجل الحصاد ، ليجذ أرواح [[الحيوانات|الكائنات]] والطبيعة . أحد أنواع الرجال هو الرجل [[العرب|العربي]] الذي كان و لايزال أداة الظلم والقهر وأداة [[الجهل]] والتجهيل وأداة [[سيارة مفخخة|القبح والتدمير ]]، وأداة الكبت من قبل ال[[مجتمع]] ، فقد ُظلم على مر العصور من حيث فرض عليه تحقيق الظلم وممارسة أدوار لم يخطط لها في البدء مثل القوة والشدة و[[سلاح|العنف]] والسيطرة و[[العقلية العربية|القمع]] والكثير من الأدوار القبيحة التي ُزين له أن رجولته لاتكتمل إلا بها وفي المقابل حرم من تحقيق جوانبه الإنسانية كالتداعي التام مع [[الحب]] ، و[[الخوف]] والجزع و[[البكاء]] ، فجعلت هذه الخصائص الطبيعية للكائن [[الإنسان|الإنساني]] خصائص [[المرأة|للمرأة]] فقط .
 
خلقه ال[[مجتمع]] ليكون كائنا مخيفا ، وجافا وثابتا حتى [[الرعب]] و اليباس و[[الملل]] ، وحاصره بمفاهيم خلقها له خصيصا كالعيب والحرام ليقلل من مساحاته [[الإنسان]]ية ، أو يغيّر لونها الطبيعي لألوان أكثر حلكة ، أو يقلصها داخله حتى [[العدم]] ومع الزمن صدّق الرجل [[العرب|العربي]] هذه [[فكرة|الأفكار]] وتبناها وأصبحت جزءا من [[خرا|سايكولوجيته]] ، بل و صار الحمل أثقل حين أصبحت هذه الأدوار تركة يتوارثها جيل بعد جيل . كما أن [[المرأة]] ظلمته كثيرا أيضا ، فقد حملته أعبائها المناطة بها أصلا فاتخذت منه حارسا وخادما وسائقا ، والكثير من الأدوار التي تخلت عنها ليقوم هو مجبرا بها وكان [[سعادة|سعيدا]] بالقيام بهذه الأدوار التي تحقق له شروط سيطرة [[غباء|غبية]] وقوة مصطنعة تتلاشى أمام [[سحر]] عيونها ولكن كان يعيش تناقضات الكينونة ب[[دول عربية|لا رغبة في التغيير]] . في هذا العصر المسمى بعصر المرأة عصر الرقمية و[[جنون البقر|العولمة]] يجب النظر للرجل العربي ليس بعطف ومحاولات تبرير فقط ، بل ب[[تسول|شفقة]] وحزن كبيرين فلقد صدر ال[[مجتمع]] المرأة لكل مواقعه وفتح لها كل الأبواب للدخول في حين أوصدت الكثير من الأبواب في وجه الرجل ، ولم يكتفي ال[[مجتمع]] بأن يجعلها إلى جواره بل أخذت مكانه في كثير من المواقع وهزمت بذلك كل مخططاته ومشاريعه الذكورية . كما أن [[فكرة]] [[المساواة]] لم تعد مقبولة في طرحها الأول ، مساواة [[المرأة]] بالرجل بل أصبح الرجل هو الذي يطالب ب[[المساواة]] مع المرأة التي أصبحت تحمل تأشيرة دخول لجميع الحيوات الخاصة والعامة ، وتتصدر المواقع العليا و[[قندرة|الدنيا]] .
 
هذا الكائن من حيث الدائرة النفسية والفكرية مهيأ للانقراض ك[[الجمل]] تماما ، أو تخصيصه لأدوار ثانوية كالكتابات والأفلام [[تأريخ|التاريخية]] أو العرض في المتاحف بوصفه [[لحية|تراثا]] ، حيث لم يعد مقبولا منه أن [[فكرة|يفكر]] أنه يحرك [[اصل الحياة|الكون]] بعضلاته وأنه مصدر القوة في حين أنه يمكن لأي كائن أن يحطم [[العالم]] بلمسة زر وهو لايملك إلا أن يعيش أو يمارس أدواره المنقرضة تلك ، ويحاول من خلال أدوات [[قمع]]ية قديمة ، ك[[شتيمة|الصوت العالي]] والعضلات وبشكل يدعو لل[[سخرية]] أو للشفقة أو لكليهما معا أن يثبت أنه لازال موجودا ، وأنه يشغل ذات المساحة المهيأة له من قبل [[الله|الرب]] والعباد وال[[تاريخ]] وال[[جغرافيا]] ، وبالطبع لن يجد سوى كائنات أقل منه هشاشة ليمارس عليها أدواره تلك ك[[المرأة]] و[[الأطفال]] وهذا مما يؤسف له .
 
==عندنا رجالة زي الدهب==
جملة شهيرة قالها [[محمد مرسي]] ، أول رئيس منتخب في [[مصر]] منذ فجر مولدها ، عن طيب نيةٍ ، أو [[مغازلة]] للعسكر ، خداعاً أو توقيفاً لهم في قفص المديح [[السكوت|الذهبي]] . لعله قصد أمراً هو "اطعم الأذن تستح [[العين]]" ، أو قالها جاداً ، انخداعاً بتقواهم و[[وطن]]يتهم وتصريحاتهم . لحظتها ؛ التفتت عدسة [[الأعور الدجال|الكاميرا]] إلى الفريق [[عبد الفتاح السيسي]] ، بوضعية القرب كلوز ، الذي ذاب خجلاً من الإطراء وقرأنا ، في وجهه ، سطراً من خجل العذارى ، ربما أراد من [[الأرض]] أن تنشقّ وتبلعه ، فقد كان [[الرجل]] الدهب ، عفواً ، ثاني أوكسيد المنغنيز ، ينوي ويكيد ، ويتآمر ليقلب [[مصر]] ، [[أم]] الدنيا ، فيجعلها بوركينا فاسو ، أو يحولها إلى الإمارة الثامنة من [[الإمارات]] العربية ! وبدلاً من أن يلحق الطغاة ب[[زين العابدين بن علي]] ، في [[جدة]]، ها هي تصدر لنا طغاة ، حسب المواصفات القياسية ، مكفولين بحصانات دستورية و[[عربية]] و[[دين]]ية وعالمية ! وتبين أن مرسي على حق ، وإن كان [[مقلوب]]اً ، فعندنا رجالة تحكي ساعات على [[التلفزيون]] ، وتحاور وحدها الآنسة الولية جماهير ، تخطب فيها ، وتتحرش بها ، وتزمر ، وتطبل ، وتفتي وتفتن وتنعى ، وتستخدم [[سلاح|الأسلحة]] المحرمة [[وطن]]ياً وإنسانياً و[[الدين|دينياً]] ، مثل التحريض [[طائفية|الطائفي]] على الطائفة [[الأم]] التي باتت تستحق وصف الأقلية المصرية ، من حيث القوة والنفوذ ، لا من حيث العدد والحساب .
عندنا رجالة منورون ، قلوبهم سود ، ووجوههم مضاءة، لأنهم لا يغادرون أنوار غرف الاستوديو ، عندنا [[موظف]]ون في [[الكهرباء]] عملوا [[مصر]] ظلام وظلم ، عندنا قضاء رفع بيادة [[مصر]] عالياً ، ووضع رأسها في .. الطين , عندنا رجالة زي الدهب جاذبة ، ليس للاستثمار وال[[علوم]] والعقول ، وإنما للرجال بالمعنى العاطفي قبل النساء وهي رجالة ما شاء الله كلها شهامة ومروءة ، تغيث النساء الحرائر ، فتؤويهم إلى قرار مكين هو [[السجن|المعتقل]] ، [[اغتصاب|فتغتصبهم]] ، أو [[تحرش جماعي|تتحرش]] بهم، في حالات أقل نخوة وشهامة ، من أجل حضرة وجناب الأمن القومي الموقر . عندنا رجالة شيوخ يتزيون بزي [[الأزهر]] المحترم الموقر ، يضعون العمامة ويرتدون الجبّة ، وقد بات زياً عسكرياً لا أزهرياً ، وربما يحدث تبادلٌ في الأزياء بين العسكر والأزهر ، فالانقلاب يقلب الأمور كلها. الشيوخ إياهم يرفعون الظُلّام إلى درجة الأنبياء ، ويوطئون لهم الملك بالآيات البينات ! ويبيحون القتل . ألسنتهم طعانة [[اللعنة|لعانة]] فاحشة بذيئة ، يحرمون ما أحلّ [[الله]]، و[[ممنوع|يمنعون]] الصلاة والاتصال مع [[الله]] ، وكأنه جهة [[الأجنبي|أجنبية]] ويحرمون الصلاة على [[محمد|النبي]] ، لأنها فتنة ، ويمنعون ال[[دعاء]] على الظالم ليس حرصاً على [[صحة|صحته]] من سهام الدعاء، فهم لا يؤمنون بالدعاء والإجابة، وإنما [[خوف]]اً من الرمز والإشارة. ويخشى أن تعمد الأوقاف إلى تعميم الدعوة في المنابر على المظلوم .
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح