الخازوق

فكثير من المرات نحن المتخوزقين نبحث عن خازوق جديد إذا صحينا الصبح ولم نجد الخازوق تصيبنا حكّة رهيبة يجب أن نتخوزق يجب أن نشعر بألم يجب أن نشعر باللذة المطلقة ونحن نشكو خصوصاً ونحن ندرك تمام الإدراك إنّا مش محصلين شي لو حصّلنا يفقد الخازوق طعمه ولذّته لذا فعملية البحث عن خازوق لذيذ لا تكلفك سوى التفاتة بسيطة إلى أي شيء في وطنك ستشعر بمليون خازوق ولكنك تكره الخوازيق الجماعية ؛ فهذه العملية تُسمّى شذوذاً أما إذا الخوازيق تأدّبت و صفّتْ على الدور فـَ يا مرحبا بها على الرحب تأتي ؛ وعلى السعة تدخل ..ستشعر بكرمنا ..وكم نحن نكرم الضيف ولو كان الضيف خازوقاً . أحاول أن أبحث عن خازوق ألذّ .فقد تجاوزتُ مرحلة الخازوق اللذيذ.وبالعكس أصابتني الرتابة بالتعامل معه .وأنا شايف العالم عَمْ يتغيّر من حواليّ .طيب ليش ما أغيّر خازوقي الصباحي . لأن المسائي لا أستطيع تغييره فهو خازوق محترم جداً ومفروض عليّ فرض وهو خازوق الأرق

يا ناس والله إني صرتْ أستحي من خازوق الصبح لمّا ييجي عليّ كل يوم نفس الحال ونفس الشكل ونفس الكلام ونفس الطعم أي الواحد مَلّ وصار وجهي قَدْ لُقمة الخبز قدام الخازوق ورقبتي صارت قد السمسمة على رأي إخوانا المصريين يعني نفسي أصحى هيك شي يوم وأقدر أعزم الخازوق على فطور يكفيني ويكفيه أو أقعده على كرسي لحد ما أعمل له كاسة شاي بحليب الضيف ضيف بغض النظر عن نوعية الضيف. أقوللكم تعبتُ من كل الخوازيق الصغيرة ما تجمعوها كلها مع بعض وتعملوها خازوق كبير كبير كبير وخلي الواحد يرتاح ويُريح أما الخوازيق الزغيرة أي والله الواحد بطّلْ يحس فيها فقد اتّسَعَ الخَرْقُ على الراتق.