الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحيوانات»

'''الحيوانات''' وحسب تعريف مختار الصحاح للإمام الرازي هم جماعة يجمعهم أمر ما إما [[لحية|دين]] واحد أو زمان واحد أو [[الأرض|مكان]] واحد سواء كان الأمر الجامع تسخيرا أو [[برلمان عربي|اختيارا]] , أي كل نوع منها على طريقة قد سخره [[الله]] عليها بالطبع فهي ما بين ناسجة كالعنكبوت , والمدخرة ك[[النمل]] والمعتمدة على الهروب من مصيدة الأطفال كالعصفور والحمام . الحيوانات في كل مكان من هذا [[العالم]] تتكلم لغة واحدة فليس هناك [[العربية|لغة عربية]] او [[بريطانيا|انكليزية]] او هندية او [[ايران|فارسية]] , هناك لغة واحدة تتحدث بها الحيوانات وتتفاهم سويا دون وساطة ولا [[كتابة بريل|ترجمة]] , بمعنى : ان [[الحمار]] العربي مثلا اذا ما اراد [[شتيمة|شتم]] حمار [[الولايات المتحدة|امريكي]] او حمار [[اسرائيل|اسرائيلي]] وقال له اصمت يا حمار : فيرد عليه الحمار المشتوم : بل انت الحمار ابن [[الحمار]] و[[مايك تايسون|القرد الافريقي]] اذا ما اراد [[مغازلة]] قردة [[ فرنسا|فرنسية]] وقال لها يا حبيبتي وجهك مثل وجه القرد ردت عليه [[المرأة]] القردة فقالت : بل انت الذي تشبه القرد ايها القرد واذا ما ارادت [[الأسد|قطة]] عربية ان تلعب على مزابل نيويورك مثلا صاحت بها القطة الامريكية بان تخرج من [[ويكيبيديا|المزبلة]] حتى لا تسى الى الجنس القططي في امريكا فتفهم القطة [[العربية]] لغتها دون ترجمة واذا ما اراد [[كلب]] من امريكا الجنوبية ان ينشىء جمعية مثلا بعث بالرسائل الى كافة كلاب العالم لحضور الاجتماع فترد عليه كلاب [[العالم]] بالموافقة او عدمه كل ذلك بنفس اللغة ونفس الاساليب الكلابية .

يعاني الحيوانات في [[الشرق الأوسط]] فالكلب البائس الذي يلهث في شوارع [[بغداد]] على سبيل المثال وهو في حالة لهاث دائم ليس لأنه لا يملك غدداً عرقية لكنه بالفعل [[الموت|يموت]] عطشاً في [[العراق|الأراضي العراقية]] ان النباح المخنوق يقابله مواء حزين من قطة حزينة إن القطة في العراق متسولة , قذرة , نحيلة, حتى ال[[تسول]] في [[ويكيبيديا|صناديق القمامة]] لم يعد يجدي إنها مع الأسف سيئة الحظ [[الأطفال|فالأطفال]] العراقيون يشاركونها رحلة البحث عن الطعام .

قيل فيما مضى من الزمان ان مفكرا [[الإسلام|اسلاميا]] ولا ادري ما اسمه قال : ما يقبله [[فكرة|عقلك]] يقبله دينك فاذا كان ذلك كذلك فاي عقل يقبل ان [[الحمار]] والديك يريان الملائكة و[[شيطان|الشياطين]] اما [[الانسان]] فلا يرى أما اذا قلتم ان ذلك ينطبق على العدسات الزجاجية الملونة التي اخترعها العلم [[المرأة|للمرأة]] كي تغير لون عينيها في كل حين لكي تجذب [[الرجل]] الذي يخدع فاني اصدق ذلك اذ ان تلك العدسات على مدار السنين تضعف النظر فتجعل المرأة ترى [[النمل|النملة]] فيلا و[[الديناصور]] جحشا والضبع [[الأسد|اسدا]] وهذا هو السر الذي ترى فيه المرأة الرجل الجميل دميما والدميم جميلا ايضا بفعل عدساتها التي تجعلها ملكة جمال الكون مع انها عمشاء وربما كانت عمياء لا ترى الديك ولا الحمار الا من خلال العدسات الملونه .

ولكن ذلك له تفسير عندي وربما كنت مخطئا ولكني متيقن ان الديك و[[الحمار]] ارقى من بني الانسان لانهما لا يقتلان بنو جنسهما بدم بارد بل نحن الذين نقتل الديكة كي نأكلها ونضطهد الحمار لانه يخدمنا [[السكوت|بصمت]] وبعد اكل الديك والالتذاذ بلحمه وشحمه يظل طعمه بين اسناننا حتى الوجبة الاخرى فنحمده .اما الحمار الذي لا نفع في لحمه فانا نضربه عندما يحرن مع ان [[الله]] خلقهما على صورتهما الجميلة ولكني ايضا ابرر للحمار صبره لانه يرى [[الانسان]] حمارا ولان الناس اخذوا في بعض البلدان التي لا قبل لها بتحمل مصاريف الديكة ان يأكلوا لحمه وبذا اصبح من العائلة الانسانية لاننا نحن البشر يأكل بعضنا بعضا وهذا يدل دلالة واضحة على ان الانسان هو الذي يرى [[شيطان|الشياطين]] وليس الحمار . اولا لان الانسان عندما يرى [[العين|العيون العمشاء]] بعد الزجاج الملون انها بلقيس في زمانها وثانيا لان الحمار يرى الانسان على صورته الحقيقية فيعتقد انه شيطانا . هذا اضافة الى ان الديك صوته جميل ويقال انه يؤذن لصلاة الفجر . اما الحمار فصوته منكر فيقال انه رأى الشيطان . مع علمي بان الله خلق كل ما في الكون على صورته سواء كانت جميلة او دميمة ولكنه لم يعط سر رؤية الشياطين والملائكة الا لمن خف وزنه وعقله معا .

ولقد سألت [[الحمار]] مرة عن شكل الشيطان الذي يصوره بني الانسان على انه ذو قرون وشعر ينتشر على انحاء جسمه مع أن احدا لم يره فلم يرد الحمار على تساؤلي ذلك ان الشيطان كان من الملائكة والملائكة كما يقول الشيوخ خلقها [[الله]] على صورة جميلة ولكني بعد ان امسكت الديك من عرفه سألته عن رؤيته للملائكة فقام بنقر يدي بشكل مؤلم ثم ذهب عني [[تزاوج|لمواقعة]] دجاجته التي كانت تنتظر في قنها بانتظار فحولته.