ط
←الجمل والخروج عن النص: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل |
ط (←الجمل والخروج عن النص: إضافة تصنيف) |
||
(مراجعتان متوسطتان بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضتين) | |||
سطر 39:
سيبحثون بالتأكيد عن حيوان يمثل الصفات [[العربية]] الجديدة التي ظهرت لهم في مشاهد الإبل النافقة، وفي مقدمتها، بالطبع، حقد [[العرب]]ي على العربي، حدّ الحصار والخنق. وفي هذه الحالة، أجزم أنهم لن يجدوا حيوانًا بهذه الصفات، إلا إذا قرّروا [[مقلوب|عكس الصورة]]، وشبّهوا الحيوان ب[[الإنسان]]، مع الفارق الجمّ بين الثريّا والثرى. ماذا تبقى للعربي من رموز قابلة للاحتفاء والتبجيل ؟
الإبل رافقت [[العرب]]ي في حله وترحاله، واحتفى بها [[الله|الخالق]] ذاته، حين جعلها آيةً للعرب، موصيًا بسقايتها، لكن القوم أعادوا مشهد الجحود وهم يعقرون ناقة القرن الحادي والعشرين على الحدود، وكأني بهم ينحرون آخر ما يربطهم بجلودهم [[العربية]]، أو كأنه نحرٌ جماعيٌّ للذات، والفرار بعيدًا عن كل ما يذكرهم [[اسطوانة مشروخة|بعروبتهم وتراثهم]]. ولربما كان أكثر المصدومين [[خالد بن الوليد]] الذي ظنّ، ذات احتضار، أن الإبل العربية ت[[موت]] مدلّلة على فراشها، ولم يكن يرغب بميتةٍ تشبهها، وقد يكون على حقّ في سياقه ال[[تاريخ]]ي، لأن إبل ذلك الزمن كانت مدللة، حقًا، ومحط هوى العربي الذي لم تكن [[الشعر|قصيدةٌ]] له تخلو من ذكرها، ويا لحظّ الحبيبة التي تماثل مشيتها تثنّي الإبل، غير أن ابن الوليد لم يشهد زمنًا آخر، لا ت[[موت]] فيه البعير على فراشها، ولا تبقي المعارك [[العربية]] - العربية في جسدها موضعًا فارغًا لضربة سيفٍ أو طعنة رمح، فيما يموت أسياد المعارك الدونكيشوتية على سُرر الحرير من شدة [[سمنة|التخمة]]، بعد أن أوكلوا حروبهم الداخلية للإبل و[[الحمار|الحمير]].
ربما نفقت الإبل التي تحمل [[هوية|الجنسية]] ال[[قطر]]ية جوعًا وعطشًا، لكنها [[الموت|ماتت]] قهرًا هذه المرة، بعد أن نفد صبرها على [[النكتة|الملهاة]] العربية التي يختلط فيها ال[[ضحك]] ب[[البكاء]]، خصوصًا وهي تعجب من قدرة مديرية الجوازات [[السعودية]] على فرز الإبل حسب الجنسيات، وإدراج البعير في خانة القطريّات كالبشر، تمامًا، ومن يدري فقد تمنع العصافير القطرية من التحليق في الأجواء [[السعودية]] ، ما دام لمسؤوليها هذه القدرة العجيبة على الفرز القُطْري.
سطر 45:
لم تعد [[تيتانك|سفينة]] الصحراء تحتفل بلقبها الذي خلعناه عليها ذات أسفار ومشاقّ، لأنها ترى حجم الثقوب في السفينة [[العربية]] أوسع من أن يرتقها راتق، ولأنها هي من آثر أن يفضّ اشتباكه بأسيادٍ [[تجارة الرقيق عند العرب|كالعبيد]]، حين يتعلق الأمر بالعصا [[الأجنبي|الخارجية]] التي تجلدهم صباح مساء، حتى مع امتثالهم للأوامر بحذافيرها. أما العذر الأخير، فموجّه لأبي فراس الحمداني، فبعيرنا أحقّ منا بالدمع مقلةً، لأننا، باختصار، لم تعد تُبكينا أي مهزلةٍ أو كارثة [[عربية]] أو قومية، مهما استفحل خرابها.
==الجمل والخروج عن النص==
تظلّم طالب عرف بصاحب الجمل من ظلم مدرس [[اللغة العربية]] له في مادة الإنشاء، واستجار بالمدرسين وال[[مدير]]، وتشفّع بهم يستوضح سبب رسوبه فيها، فقال المدرس لأصحاب الشفاعات إن الطالب المذكور يخرج عن الموضوع المطلوب، ويمضي حقبا، ووصفه بأنه من [[داعش|الخوارج]] في مادة الإنشاء، ويستحق إقامة الحدّ عليه، والحدّ هو علامة الصفر. وقال جاداً: طالبكم مصاب بمتلازمة البعير . طلبوا أوراقه للوقوف على الخبر ، فأخرج المدرس ورقة وقال: هذا موضوعه المكتوب عن فصل الربيع . كان الطالب قد كتب التالي:
{{قال|فصل الربيع من أجمل فصول السنة، تزهر فيه الأشجار، وتغني الأطيار، وتسيل الأنهار، وتثمر الخضار، مما يتيح للجمل أن يشبع من المراعي، والجمل [[حيوانات|حيوان]] يصبر على الجوع والعطش أياماً، ويبحر في الرمل بيسر. يحب البدو من الأنعام الجمل، لأنه ينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى. ثم يمضي الطالب في سرد [[السيرة الذاتية]] للجمل، مفردا ثلاث صفحات لأسنانه وأحواله في الروضة والابتدائية والإعدادية.}}
وقال المدرس : خذوا على سبيل المثال إنشاءه التعبيري عن الحاسب الآلي. فكان صاحب الجمل قد كتب هذه السطور:
اقتنع أصحاب الشفاعة بمرض الطالب واستحقاقه الرسوب ، لكن الطالب لم يقتنع ورفع شكوى إلى [[وزير]] ال[[تعليم]] جاء فيها:
الحكاية المذكورة حكاية [[شعب]]ية , يطلق الخبراء على مرض بطل النص في علم النفس بالاستحواذ النفسي، والتثبيت، وهي حكاية [[الشعب]] العربي من المحيط إلى الخليج، المصاب بمتلازمة حبّ البعير . ونسمعها يومياً في [[التلفزيون]] والصحف
[[تصنيف:حيوانات]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
|