الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجامعة العربية»

أُزيل 636 بايت ،  قبل 17 سنة
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Classic 971
(New page: left|250px| '''الجامعة العربية''' عبارة عن مضرطة لم تقدم أية خدمات تذكر [[الوطن العربي|لشعوبها ...)
 
imported>Classic 971
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:arab_leaders.jpg|left|250px|]]
'''الجامعة العربية''' عبارة عن مضرطة لم تقدم أية خدمات تذكر [[الوطن العربي|لشعوبها البائسة]] التي تعيش البؤس و[[الفقر]] والتخلف خلال قرابة ستين عاماً من وجودها، وتحولت إلى رمز للتندر و[[السخرية]]، وللترهل، و[[البيروقراطية]]، و[[المحسوبية]]، والمحاصصة السياسية والاستزلام والاستتباع ، وتوزيع المناصب والمغانم والوظائف والأرباح ، وتحت رحمة هذا النظام الدموي والعشائري والعائلي أو ذاك . على عكس منظمة [[الاتحاد الأوروبي]]، التي رأت [[النور]] بعد الجامعة العربية، فقد أصبحت قوة [[سياسة|سياسية]] واقتصادية كبرى، وجلبت معها الرفاهية والخير والعز والازدهار لشعوبها وألغت كل الحدود فيما بينها رغم أنها تتكون من عشرات القوميات والأعراق والإثنيات . من أهم إنجازات الجامعة [[العربية]] هو عقد [[مؤتمرات القمة العربية]] الذي أصبح مناسبة للذكرى بأنه موجود في مكان ما رغم أنه لم يفلح والحمد لله يوماً ما في أي شيء يخدم فيه قضايا الشعوب العربية على الإطلاق. وتتزامن مع كل مناسبة لبعثه إلى الوجود ومن [[غرفة الإنعاش]] تحركات [[دبلوماسية]] نشطة تجري على قدم وساق لإنجاحه . ومع كل تلك الرمزية الجوفاء، والتطبيل الإعلامي الصاخب، فقد أعلنت أكثر من دولة عن رفضها لحضور تلك المؤتمرات المهزلة.
 
يسود اعتقاد راسخ لدى الكثير من [[دول عربية|الأنظمة العربية]] بأنها تستمد شرعيتها وقوتها من [[العرب|عروبتها]]، وانتمائها القومي فقط . واقع مؤلم،مؤلم وغير سار ذاك التي تعيشه الفكرة القومية التي انتهت إلى شكل مأساوي وكارثي،وكارثي والذي أثبت الواقع أنها غير كافية للم شمل العرب وتوحيدهم وأن هناك أشياء كثيرة تنقصهم غير الفكرة القومية لتوحيدهم ونشلهم من الحضيض الذي يعيشونه،يعيشونه ، وليصبحوا أمماً محترمة،محترمة وقابلة للحياة والاستمرار مثل باقي أمم وشعوب [[الأرض]] . لا يُعرف في الحقيقة،الحقيقة لماذا يحاول النظام الرسمي العربي النفخ في مؤسسة القمة العربية وإعادتها للحياة وإعطائها كافة المنشطات والمقويات والصادات الحيوية بعد الإعلان الرسمي عن [[الموت|وفاتها]] في أكثر من مناسبة،مناسبة وبرغم أن جلسات مؤتمرات القمة قد تحولت،تحولت وفي أكثر من مرة،مرة إلى مهاترات،مهاترات وإلى [[سيرك]] سياسي ضاحك تتبادل فيه الشتائم والاتهامات.
من أهم إنجازات الجامعة [[العربية]] هو عقد [[مؤتمرات القمة العربية]] الذي أصبح مناسبة للذكرى بأنه موجود في مكان ما، رغم أنه لم يفلح ، والحمد لله يوماً ما، في أي شيء يخدم فيه قضايا الشعوب العربية على الإطلاق. وتتزامن مع كل مناسبة لبعثه إلى الوجود ومن [[غرفة الإنعاش]] تحركات [[دبلوماسية]] نشطة تجري على قدم وساق لإنجاحه. ومع كل تلك الرمزية الجوفاء، والتطبيل الإعلامي الصاخب، فقد أعلنت أكثر من دولة عن رفضها لحضور تلك المؤتمرات المهزلة.
 
برغم أن عصر القوميات قد أفل وغاب مع اندثار الفاشيات القومية التي روعت [[أوروبا]] في منتصف القرن الماضي، ورغم أن الحقائق الديموغرافية الفاقعة تظهر أن هناك قوميات عدة في الشرق،الشرق كما في [[المغرب]] العربي،العربي غير القومية [[العربية]] المصونة من [[العين]] والحسد ، تستوطن هذه الأرض الجدباء التي يطلق عليها [[الوطن العربي|بالعالم العربي]]، ناهيك عن تلك الحقائق السياسية المرّة التي تؤكد يوماً بعد آخر،آخر وتجربة إثر أخرى على تشرذم العرب،العرب وتشتتهم وتآمرهم على بعضهم البعض أكثر من توحدهم،توحدهم واستحالة ائتلافهم على رأي جامع،جامع ولا حاجة للتذكير،للتذكير هنا،هنا بحالات الاستعداء العلنية،العلنية والتنافر القائم بين المحاور والأقطاب العربية الرئيسية،الرئيسية والذي لن تستطيع الاجتماعات البروتوكولية أن تدمله بتلك السرعة المرجوة.
يسود اعتقاد راسخ لدى الكثير من [[دول عربية|الأنظمة العربية]] بأنها تستمد شرعيتها وقوتها من [[العرب|عروبتها]]، وانتمائها القومي فقط. واقع مؤلم، وغير سار ذاك التي تعيشه الفكرة القومية التي انتهت إلى شكل مأساوي وكارثي، والذي أثبت الواقع أنها غير كافية للم شمل العرب وتوحيدهم وأن هناك أشياء كثيرة تنقصهم غير الفكرة القومية لتوحيدهم ونشلهم من الحضيض الذي يعيشونه، وليصبحوا أمماً محترمة، وقابلة للحياة والاستمرار مثل باقي أمم وشعوب [[الأرض]] . لا يُعرف في الحقيقة، لماذا يحاول النظام الرسمي العربي النفخ في مؤسسة القمة العربية وإعادتها للحياة وإعطائها كافة المنشطات والمقويات والصادات الحيوية بعد الإعلان الرسمي عن [[الموت|وفاتها]] في أكثر من مناسبة، وبرغم أن جلسات مؤتمرات القمة قد تحولت، وفي أكثر من مرة، إلى مهاترات، وإلى [[سيرك]] سياسي ضاحك تتبادل فيه الشتائم والاتهامات.
 
إن من أولى بدهيات هذا الواقع [[سياسة|السياسي]] الراهن،الراهن ، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم،القديم وبصورته التقليدية،التقليدية والذي قام بشكل رئيسي،رئيسي وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب [[الديكتاتورية]] العربية [[جمال عبد الناصر]] قد انتهى الآن وماتو[[الموت|مات]] وصار في حكم الماضي والتاريخ ، ولم يعد له من وجود على الإطلاق . ولقدلقد تغيّرت الكثير من المعطيات اللوجستية،اللوجستية والإقليمية،والإقليمية والدولية التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر و[[الشرعية]]، وأصبح هناك واقع جديد،جديد ومختلف كلياً عما ساد،ساد ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار،وأفكار ورؤى مختلفة تماماً عما كان. فالمصالح،فالمصالح والازدهار الاقتصادي،الاقتصادي والرفاه الاجتماعي فوق القوميات،القوميات والأعراق،والأعراق وتتقدم اليوم على سواها من الاعتبارات. وأن هناك تجمعات وتروستات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا [[دين]]، ولا عرق،عرق وقومية على الإطلاق،الإطلاق ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم،العظيم بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال، والربحية،والربحية و[[رأس المال]]، وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من [[الإنسان|بني البشر]] . وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني الأعراب ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى [[عبد شمس]] ومناف، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى [[آل بيت النبي]].
برغم أن عصر القوميات قد أفل وغاب مع اندثار الفاشيات القومية التي روعت [[أوروبا]] في منتصف القرن الماضي، ورغم أن الحقائق الديموغرافية الفاقعة تظهر أن هناك قوميات عدة في الشرق، كما في [[المغرب]] العربي، غير القومية [[العربية]] المصونة من [[العين]] والحسد ، تستوطن هذه الأرض الجدباء التي يطلق عليها [[الوطن العربي|بالعالم العربي]]، ناهيك عن تلك الحقائق السياسية المرّة التي تؤكد يوماً بعد آخر، وتجربة إثر أخرى على تشرذم العرب، وتشتتهم وتآمرهم على بعضهم البعض أكثر من توحدهم، واستحالة ائتلافهم على رأي جامع، ولا حاجة للتذكير، هنا، بحالات الاستعداء العلنية، والتنافر القائم بين المحاور والأقطاب العربية الرئيسية، والذي لن تستطيع الاجتماعات البروتوكولية أن تدمله بتلك السرعة المرجوة.
 
عشرات القرارات والمواقف التي أصدرتها مؤسسة القمة لم تساوِ،تساوِ في الحقيقة،الحقيقة [[الحبر]] الذي كتبت به،به ولم يتم تنفيذ 10% مما اتفق عليه في مؤتمرات القمة العربية. بل على الضد من ذلك،ذلك كان يتم الأخذ بعكس ما يتفق عليه. وكأن القمة كانت مناسبة فقط لكشف النوايا والتوجهات، وليتم بعد ذلك العمل بنقيضها،بنقيضها وتسفيهها،وتسفيهها ووأدها في مهدها. تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية [[العربية]]، والنظام الرسمي العربي،العربي في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من [[العبث]]، وتجديفاً بعكس التيار،التيار ومحاولة يائسة للعودة إلى الوراء،الوراء وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن . لقد آن الأوان للاعتراف بعجز وشلل مؤتمر القمة، وبهزيمة القومية العربية على يد التيارات الفكرية العصرية والعولمية، وفشلها واندحارها على يد [[العرب]] بالذات، وليس غيرهم، وبالتالي تبني خيارات أكثر عصرية وواقعية وموضوعية تتمكن من النهوض بواقع هذه الشعوب المنكوبة والمهزومة في كل ميدان. فلقد انتهى، وولى،وولى وإلى الأبد،الأبد عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من [[العالم]]، وحل محله عصر الشعوب،الشعوب والتعولم،والتعولم والمصالح المشتركة التي تجمع الناس . وأن القرابة،القرابة والنسب،والنسب ورابطة [[الدم]]، ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً،كافياً البتة،البتة لبناء أوطان قوية وعزيزة،وعزيزة والدليل على ذلك ما يعيشه العرب،العرب جميعاً،جميعاً وبشكل مزمن،مزمن من ضعف،ضعف وذل،وذل وقهقرى،وقهقرى وخذلان،وخذلان وهوان.
 
إن من أولى بدهيات هذا الواقع [[سياسة|السياسي]] الراهن، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم، وبصورته التقليدية، والذي قام بشكل رئيسي، وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب [[الديكتاتورية]] العربية [[جمال عبد الناصر]] قد انتهى الآن ومات وصار في حكم الماضي والتاريخ ، ولم يعد له من وجود على الإطلاق. ولقد تغيّرت الكثير من المعطيات اللوجستية، والإقليمية، والدولية التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر و[[الشرعية]]، وأصبح هناك واقع جديد، ومختلف كلياً عما ساد، ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار، ورؤى مختلفة تماماً عما كان. فالمصالح، والازدهار الاقتصادي، والرفاه الاجتماعي فوق القوميات، والأعراق، وتتقدم اليوم على سواها من الاعتبارات. وأن هناك تجمعات وتروستات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا [[دين]]، ولا عرق، وقومية على الإطلاق، ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم، بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال، والربحية، و[[رأس المال]]، وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من [[الإنسان|بني البشر]]. وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني الأعراب ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى [[عبد شمس]] ومناف، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى [[آل بيت النبي]].
 
عشرات القرارات والمواقف التي أصدرتها مؤسسة القمة لم تساوِ، في الحقيقة، [[الحبر]] الذي كتبت به، ولم يتم تنفيذ 10% مما اتفق عليه في مؤتمرات القمة العربية. بل على الضد من ذلك، كان يتم الأخذ بعكس ما يتفق عليه. وكأن القمة كانت مناسبة فقط لكشف النوايا والتوجهات، وليتم بعد ذلك العمل بنقيضها، وتسفيهها، ووأدها في مهدها. تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية [[العربية]]، والنظام الرسمي العربي، في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من [[العبث]]، وتجديفاً بعكس التيار، ومحاولة يائسة للعودة إلى الوراء، وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن. لقد آن الأوان للاعتراف بعجز وشلل مؤتمر القمة، وبهزيمة القومية العربية على يد التيارات الفكرية العصرية والعولمية، وفشلها واندحارها على يد [[العرب]] بالذات، وليس غيرهم، وبالتالي تبني خيارات أكثر عصرية وواقعية وموضوعية تتمكن من النهوض بواقع هذه الشعوب المنكوبة والمهزومة في كل ميدان. فلقد انتهى، وولى، وإلى الأبد، عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من [[العالم]]، وحل محله عصر الشعوب، والتعولم، والمصالح المشتركة التي تجمع الناس. وأن القرابة، والنسب، ورابطة [[الدم]]، ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً، البتة، لبناء أوطان قوية وعزيزة، والدليل على ذلك ما يعيشه العرب، جميعاً، وبشكل مزمن، من ضعف، وذل، وقهقرى، وخذلان، وهوان.
 
[[تصنيف:عقلية عربية]]
مستخدم مجهول