الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الثورة المصرية 25 يناير 2011»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>هيلا هوب
لا ملخص تعديل
imported>بعبع
لا ملخص تعديل
سطر 103:
تجلى المعدن الوطني العظيم في جموع الشباب الذي انتفضت ضد القهر والتي شكلت في نفس الوقت دروعا بشرية لحماية أم الدنيا [[مصر]] من اللصوص والفارين من وجه العدالة بكيت على مصر , بكيت على خالد سعيد وأكثر من مائة شهيد من الشباب الغاضبين وأخشى أن يكونوا وغيرهم مطية لمن يقومون بسرقة المشهد في أخر لحظة .
==كلمات شاب من ساحة التحرير==
أنا شاركت في ثورة يناير.. وفي إفشالها , أنا شاركت، واشتغلت مع الجميع، أعرفهم جميعا، قلبا قلبا، فيهم المخلص، وفيهم الانتهازي، فيهم الحقيقي وفيهم المدعي، فيهم البر وفيهم الفاجر، بشر، لا نقاء ثوري ولا يحزنون، لكنه الحلم الذي كان يصل إلى حد الجنون في 2004، ثم أصبح حقيقة بعدها بسنوات قليلة، 7 سنوات، ما أقصرهم في عمر الأمم والشعوب!
اولا لقد انجزنا القليل ويبقى الكثير فتنحى [[حسني مبارك]] هو قليل القليل والبداية و لكنها كانت صعبة لان مبارك حاول ان يتمسك ك[[فرعون]] ومباركة [[اسرائيل|الإسرائيلين]] وكثير من عملاء [[امريكا]] [[العرب]] ولهذا كان انتزاع شرعية مبارك صعبة ولكنها تحققت بفضل [[الله]] ولكنها هى بداية فقط القادم قد يكون افضل وقد يكون الاسوء ولكن الاكيد انه الاصعب لان ب[[مصر]] تيارات سياسية كثيرة كانت موجودة واخرى كانت مكبوتة وستخرج لتفرض وجودها . المهم كيف تتفاعل كل تلك التيارات دون ان تنفعل ويكون الهم الاكبر الصالح العام ويكون مصلحة المواطن بالمقام الاول وتكون الحرية و[[الديمقراطية]] هى الفيصل . ثالثا التدخلات الخارجية ستكون كثيرة جدا جدا ف[[اسرائيل]] مثلا لن تضع يدها على خدها وتنتظرالمشهد لا ستتدخل بكل ما اوتيت من قوة بشك غير مباشرب استخدام امريكا تارة و استخدام باقى عملاءها العرب تارةاخرى بالاضافة لمصالح امريكا الخاصة ومصالح [[الوطن العربي|الدول العربية]] ومصالح الاتحادالاوربى فالتدخل الخارجى لايقل عن المحركات الداخلية وربما يكون التدخل الخارجى مؤثر جدا جدا هذاهو المشهد كمااراه ولكنى انظرالى [[الله]] بعين الداعى ان يرعانا ويثبت اقدامنا وينصرنا على كل الفاسدين .
نعم.. نحن فعلنا، قلنا وقت أن سكت الناس، هتفنا وقت أن انخرسوا، تمادينا وقت أن كانوا جميعا والحائط سواء، وتحملنا كلاما فارغا كثيرا يصفنا بالمثالية والطوباوية ومفارقة الواقع، وتنظيرات بلهاء تؤصل سياسيا وسوسيولوجيا لهذا كله بما يعني استحالة الثورة، بل وتأتي بحجج تاريخية صماء لتثبت يقينا أن أهلنا لن ينضموا إلينا كما كنا نناديهم، وأننا سنظل في الشوارع نصرخ وحدنا دون صدى، ذهب الواقعيون بهرائهم، وامتلأت الميادين بأحلامنا، كسبنا، وخسرنا، وها نحن نقف أمام هزيمتنا لنفخر بما مضى!!!
 
أنا شاركت في ثورة يناير، وأنا شاركت في افشالها .. شاركت في إفشالها حين تصورت أن الفعل الثوري يجب أن يستمر ثوريا خالصا، وأنه لا مكان للسياسة أو الموائمات أو التحالفات، أو التفاهمات، كأن الدنيا قد خلقت في يوم وليلة!!شاركت، منذ البداية، في اغتيال مفهوم السياسة لصالح الغوغائية والمزايدات الرخيصة على صاحب كل رأي عاقل، نفي السياسة، ورجمها،كان أول "جرائمي" التي أعاني منها الآن، بعد أن التقفها العساكر، أو لعلهم دفعوا إليها منذ البداية ليحولوها إلى قانون الحياة السياسية الوحيد... لا سياسة!!!
 
أنا شاركت في إفشال ثورة يناير، حين سمحت لخصومها بعزل فصائلها عن بعضهم البعض، والتعامل مع تجربتهم في الاشتغال معا، بوصفهاوهما، وإحياء مرارات التاريخ والأيدولوجية والاستثمار فيهما لتسميم الواقع، وابتذاله، بحيث يبدو كل شيء بلا معنى، لم يكن مجديا أن "أفرح"، أتحدث عن نفسي، (حرفيا: أفرح)، بغباء الإخوان، وتفضيلهم للمسار الإصلاحي التدرجي في معالجة علاقة عساكر مبارك بالدولة، وأن أنتهز الفرصة للحط منهم، وعليهم، متناسيا، عن عمد، أنهم الفصيل الأكثر قوة وتنظيما أمام العساكر، وأن استيعابهم، والتعامل مع غرورهم وسوء تقديرهم للموقف، يجب أن يكون مهمتي أنا، وليس العساكر، ليتخلصوا منهم، ويفرغوا لنا وقد تجردنا من أخطر أسلحتنا، كان علي، أن أرعى مصالح ثورة صنعتها على عيني، وأن أتصرف بشكل مسئول، وأن تسعني مائدة تفاوض مع شركاء، بدلا من أن تحتويني موائد اللئام، ونوافذهم، لتحريك خطاب ظاهره النقد وباطنه الكراهية ضد الإخوان، فيخسرونني، وأخسرهم، ويكسب العساكر وحدهم!!
 
أنا شاركت في إفشال يناير، حين شاركت في ترميز "مراهقين" لمجرد أن إعلام أجهزة الدولة اختارهم، قاصدا، وبعناية، ليكونوا رموزا لثورة عرفوها بعد أن صارت قاب "تغريدتين" أو أدنى، شاركت حين استسلمت لمشاعر تعفف واستعلاء على الظهور والتصدر، ولم ألتفت إلى خطورة أن يتحول الساذج، وإن كان مخلصا، إلى رمز، وأن يتحول "الدرويش"، إلى عضو برلمان، وأن يتحول الدعي إلى وزير، في مؤسسات كان لها أن تحمل، في هذا التوقيت، هم ثورة ومسئولياتها.
 
أنا شاركت في الإفشال حين أثنيت كل من أعرف من المخلصين على الترشح لكرسي، أو قبوله، أو مجرد التطلع إلى مسئولية، فنحن ثوار أطهار، لن تدنسنا السياسة!!!يا نهار أزرق، إلى هذه الدرجة من الغباء كنت، وإلى هذه الدرجة من الفشل وصلت، ذهبت الثورة من بين أيدينا لأننا لم نمدد لها يدا، واكتفينا بالمزايدة على من مدوا أياديهم، والهتاف ضد الجميع، حتى الهتاف لم يعد مكفولا، نحن شاركنا في الوصول إلى هذا المنحدر، بالأحرى "أنا شاركت"!
 
أنا شاركت في إفشال ثورة يناير، حين شاركت في "الخناقة"، التي وصلت حد التناحر وتكسير العظام والاتهامات بالخيانة، والتمويل الأجنبي، بين فريقي أبو الفتوح وحمدين، وكان الأولى أن تنصرف كل هذه الجهود إلى تجاوزهما معا طالما لم يتفقا، والاستقرار على من يمثلنا، في معركة لم نكن قد حسمناها بعد، كان الأولى بنا أن نتصرف بمسؤولية أكبر، لكننا لم نفعل، "أنا" لم أفعل أنا شاركت في إفشال ثورة يناير حين شاركت في حملة التصيد والتربص وترويج ما كنت أظنه "حقائق" من أكاذيب وضيعة، حول مرسي وجماعته الذين سيضيعون البلد، ويخربون اقتصادها، ويتنازلون عن حدودها، للسودان وغزة، وعن مائها لإثيوبيا، وعن آثارها لقطر... كأنهم كانوا يحكمونها لكي يبيعوها!!
 
أنا شاركت في إفشال الثورة، حين لم أفرق بين الخصم السياسي، وبين العدو، التاريخي، بين من يريد أن يفرض ثقافته وأيديولوجيته، وفق قواعد اللعبة التي تسعنا معا، وبين من يريد أن يفرض سطوته ومصالحه بقوة السلاح، ساويت بينهما، بل وتجاوزت المساواة المجحفة لأضع الخصم في موقع العدو، وأضع العدو في منزلة الحليف من أجل المصالح المشتركة في القضاء على الإسلاميين!!!
 
أنا شاركت في إفشال يناير، حين شاركت، دون وعي بالمآلات في 30/ 6، حين سكت عن 3/ 7، حين ركنت في بيتي أشاهد التفويض، والفض، وأكتفي بالشجب والإدانة، دون أن أتجاوز كل خلاف، مهما بدا حجمه، وأنضم إلى هؤلاء الذين يذبحون بدم بارد في الشوارع، بل وظللت أبحث في دفاتري عن حجج تبرر عدم المشاركة، وتجعل من دمائهم ثمنا لأخطائهم عليهم أن يتحملوه.. (وأنا مالي!)
 
أنا شاركت في إفشال يناير حين تصورت أن المسؤولية تقف عند حدود من يحكم، أو من يتصور أنه يحكم، ولم أفهم، حينها، أن كل من شارك عليه أن يحكم من موقعه، وأن يتحلى بالصبر، والتخطيط، والذكاء في إدارة شأن الثورة السياسي، كي نكسب، أو نقلل الخسائر، ونخوضها مرحلة مرحلة، كما خاضها من سبقنا، أنا شاركت في الإفشال حين أردت كل شيء، "الآن وهنا"!!اندفعنا، بغير حساب، فدفعنا بغير حساب.. وأنا في كل ما سبق، بكل أسف، شاركت!!
 
لا أتصور أن يناير الآن تستوعب فخرا زائفا بها، يناير مهزومة، هذه ليست الكلمة الأخيرة، ولا هي نهاية التاريخ، كما يروج أصدقاؤنا العدميون، من فرط إحباطاتهم وإخلاصهم!! لكننا حرفيا "هُزمنا"، ولا يسعنا الآن أن نفخر، ولو على سبيل المقاومة، المقاومة أن "نفكر"، المقاومة أن "نسيس" هذه الثورة "العبيطة"، كما وصفتها مرة دكتور دينا الخواجة، تحفظت يومها، لكنها كانت محقة، المقاومة أن نفهم طبيعة خصمنا، وحجم سيطرته الحقيقي على الأرض، وهشاشته التي لا تنفي قوة تحالفاته، وسذاجته التي لا تتعارض مع ذكاء من يخططون له، وقدرته على البقاء والتمدد التي لا تنفي أبدا قدرتنا على إيقافه، فقط لو فهمناه، وقدرناه حق قدره، ولم نندفع ثانية في خطابات التفكير بالتمنى من أنه ضعيف، وغبي، ومتوتر، ومتشنج، أو أنه يترنح، ويتأرجح، ويتدحرج، إلى آخر هذا الهم الأزلي، الذي يروجه عدميون آخرون، على الطرف الآخر من الدائرة!!
 
أنا شاركت في إفشال ثورة يناير، وأريد أن أشارك في إنجاحها، ومستعد لتجرع السم من أجل ذلك، مستعد للتعاون مع الإخوان، لأنهم بالأخير شركاء، وإن أخطأوا، مستعد للتعاون مع من تراجعوا عن تأييد السيسي، لأنهم بالأخير تراجعوا، وإن تأخروا، مستعد للتعاون مع أي صوت عاقل داخل مؤسسات الدولة لإنقاذ مصر من هذا المعتوه الذي يجرها إلى الخراب والدمار، لأنهم بالأخير انحازوا لصوت العقل والمصلحة، وإن بدا من نواياهم غير ذلك!!مستعد للتعاون: مع من سكتوا، لأنهم بالأخير تكلموا، مع من برروا لأنهم بالأخير تعلموا، مع من شمتوا وتشفوا لأنهم بالأخير ذاقوا وعرفوا، بل إنني مستعد للتعاون مع من تعاونوا يوما مع الأنظمة السابقة، وكانوا من رجالها، تحت ضغط الواقع، ثم هم اليوم يدركون خطورة استمرار هذه الدولة البائسة، ويريدون حلا، بصدق، والأمور تقدر بقدرها ..
==ثورة يناير انتصار الحالمين وخداع الحملان==
يناير أول شهور العام الميلادى، يحمل دائما عبء البدايات، والأمل والحلم والأمنيات في أن يكون ما هو آت أفضل مما مضى. يناير يمثل [[مصر|للمصريين]] معنى الثورة، والتمرد وكسر حاجز الخوف، يأتينا كل عام مع أمل يراودنا أن نستعيد أجواء أيام الميدان الأولى، حين كنا جميعا مواطنين مصريين وفقط، لا فرق بين [[اسلام|مسلم]] و[[مسيحية|مسيحى]] ، [[الإخوان|إخوانى]] وليبرالى ، [[سلفية|سلفى]] و[[علمانية|علمانى]]، كانت أحلامنا جماعية: عيش حرية [[كرامة]] إنسانية، لا أحد يبحث عن منصب ولا زيادة راتب ولا مزايا خاصة، الشعارات كانت تخص الجميع ويرددها الجميع. من أحلام الميدان الباطنية أن يستطيع ابن الزبال المؤهل أن يدخل سلك القضاء، وأن يكون امتحان وزارة الخارجية عادلا، وأن يكون القبول في كلية [[الشلوت|الشرطة]] منصفا للجميع، من أحلام الميدان أن يكون المصريون كأسنان المشط أمام القانون والدولة، لا فرق بين غنى و[[فقير]]، ابن الناس وابن بائعة الفجل، الكفاءة والقدرة هما المعيار الوحيد للقبول والترقى، وأن يكفيك أن تجرى وراء حلمك بالعمل لتصل إليه لا [[كوسا|بالوساطة]] أو الرشوة .
مستخدم مجهول