التسول

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 15:33، 9 أبريل 2007 بواسطة imported>حنظلة (New page: '''التسول أو الشحادة''' هي من أكثر المهن المحترمة انتشارا في العالم العربي وفي دول العالم الثالث بشكل عام....)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

التسول أو الشحادة هي من أكثر المهن المحترمة انتشارا في العالم العربي وفي دول العالم الثالث بشكل عام. رأسمالها بسيط يكون أحيانا عبارة عن عاهة خلقية حيقيقة أو اصطناعية كرجل أو يد مقطوعة أو عين مقلوعة أو ما شابه ذلك، يرافق هذا ارتداء المتسول زي العمل الرسمي والذي يكون عادة قندرة عتيقة مفتوحة من الأمام بحيث يخرج منها على الأقل عشرة من أصابع قدميه،طبعا هذا إن لم يكن يفضل السير حافيا، وجلابية مهترئة يكون لونها مائل للبني الداكن مع وجود بقع متفرقة هنا وهناك، وفي بلدان أخرى قد يرتدي الشحاذ بنطال قطع وصل بها شقوق تمتد من الكعب إلى ما فوق السرة وقميص يرجع استعماله لأواخر القرن الثامن عشر.

المشكلة أنك إذما تنزهت في شارع من شوارع دولة عربية قد تتفاجئ بأن معظم سكان البلاد يرتدون ملابس بهذا الشكل، حتى إن لم يكونوا يزاولون هذه المهنة الشريفة، وإن سألت أحدهم عن السبب سوف يجيبك (والله هذي هي موضة هالإيام).

أما بالنسبة لدول العالم المتقدم، فإن حالفك الحظ وتمكنت من الفرار إليها فسوف تتفاجئ بانتشار هذه المهنة هناك أيضا على نطاق واسع، ليس فقط بين المهاجرين بل بين السكان المحليين أيضاً. ولكن بالطبع مع بعض الاختلافات في قواعد وأصول عمل الشحادة بين الشرق والغرب.

فملابس الشحاد الغربي يلبسها عادة مواطن عربي من الدرجة الثانية في يوم العيد فقط، وأسلوب الشحاد الغربي في الحديث فلن تجد له مثيل من ناجية الذوق والأدب في جميع أنحاء العالم الثالث.

عندما تصادف شحاد عربي في الشارع فسوف يهاجمك مستخدما هذه العبارات (من مال الله يا محسنين) (الله يخليك عمو بس حق لفة فلافل) (الله يستر على حريماتك قرشين بس) (الله يطول عمرك ويبعد عنك ولاد الحرام بس حق لقمة خبز)، طبعا يغيب عن بال هذا المتسول العربي بأن المواطن الغلبان الذي يشحد منه هو شحاد مثله في أغلب الأوقات، ولو كانت مهنته موظف حكومي. المهم أنك بعد أن تتحنن عليه وتعطيه القرش الذي كنت على وشك شراء عشاءك به، سوف يفر من أمامك كأنك أنت الشحاد وليس هو. ولكن إن لم يكن معك ما تعطيه فأنه سيمطرك غالبا بسيل من السباب والشتائم من تحت الزنار وأنت طالع.

أما الشحاد الغربي فسوف تصادفه جالساً على قارعة طريق باحترام، وعندما تمر بجانبه سيبادرك بتحية طيبة (بونجور مسيو) وبعدها سيقول لك (إذا سمحت هل تحمل عمل معدنية زائدة) وبالطبع يقصد نقود من فئة الواحد سنت حتى فئة الأثنين يورو، وغالبا ماتكون النقود المعدنية في أوربا عبئا زائدا تحمله في جيبك فتفرح بوجود شخص يريد أن يخلصك منها فتعطيه إياها بكل سرور، عندها سيشكرك باحترام (ميرسي مسيو بونجورني، أي شكرا طاب يومك)، وإن لم يكن معك ماتعطيه فلا تقلق فلن يقول لك غير (ميرسي مسيو بونجورني، أي شكراً طاب يومك).