الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإسكندرية»

أُضيف 4 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 12:
[[مسجد]] أبي العباس المرسي من الأماكن التي يقصدها سكان الإسكندرية، لكنك تجد هناك أغرب خليط ثقافي يمكنك أن تراه، فأمامه كنت تجد بعض السرادقات التي تقام بها الحضرات الصوفية وهي مسائل تتناسب مع [[مثقف|الجو الثقافي]] للمنطقة حتى لو اختلفنا معها بينما خلف هذا [[المسجد]] تشتعل تجارة المخدرات وبخاصة البيسة ، وهي نوع يؤدى بمن يتعاطاه لل[[موت]] السريع جدًا، لا أعرف هل الوضع بالفعل تغير أم لا؟ لكن هذا الخليط العجيب جدير بالدراسة . عمارة الأشباح في رشدي ، مكان ظريف ويمكن لو ذهبت للمنطقة أن تحصل على بعض القصص المثيرة بدءًا من [[انتحار]] صاحب العمارة، مرورًا بغرقه مع أسرته، وانتهاءً ببيع العمارة لشخص آخر تعهد بتحويل الدور الأول إلى [[مسجد]] لكنه حنث بوعده ووضع في الخرسانة مجموعة من المصاحف لكي تملأ العمارة البركة فانقلب [[السحر]] على الساحر وانقض عليه حماة المصاحف وأفسدوا عليه قصده .
 
إنها حكايات لطيفة تؤمن بنظرية انتقام القوى الغيبية ويروجها ال[[مصر]]يون لأنها تريحهم وتزيل من على كاهلهم أو كاهل الحكومة التي يؤيدونها , عبء معاقبة المخطئ فتخرج الكائنات الخفية لتعاقبه، ولو كانت نظريتهم صحيحة لخرجت أشباح المقتولين ظلمها لتعاقب قاتليهم ، لكن الأمور لا تجري هكذا أبدًا، عمومًا هذا المكان يصلح لتصوير فيلم رعب،[[رعب]]، ومع أن أسطورة العمارة انتهت بقيام بعض الشباب باقتحامها بشكل طبيعي وقيام ملاكها الجدد بإضاءتها تمهيدًا لتحويلها لفندق أو شيء من هذا القبيل لكنها مازالت تصلح، فال[[مصر]]يون يعشقون الأساطير التي هُدمت. بينما في منطقة كوم الدكة وتحديدًا في الشارع الذي يربط بينها وبين محطة الرمل يتمرس أصدقاؤنا ال[[نوبيون]] ويشجعون الزمالك دون توقف بينما ينظرون لأي أهلاوي بارتياب شديد وبنظرات كالسهام قادرة على القتل، ربما تلقى علقة إذا جهر بتشجيعه للأهلي، وفي نهاية هذا الشارع تجد رصيفـًا لبيع الكتب، وهناك تجد أن تجارة الكتب رائجة نوعًا فتشعر بالأمل في المستقبل؛ فمصيبة [[شعب|شعوبنا]] أنها لا تقرأ .
 
لكنك تصاب بخيبة أمل حين تجد أن أغلب المشترين يقبلون على كتب مثل طريقك للنجاح في 7 ساعات ونصف أو كيف تصبح محمود الدسوقي في 26 يومًا؟ , فتدرك أن الأدعياء سيطروا أيضًا على هذا المجال فتستقل الترام الذي يمشي على سرعة 4 متر في الساعة أو ترقب أحد المشاريع من على البحر لتعود لمنزلك أو للشقة التي استأجرتها للاصطياف بالإسكندرية. الإسكندرية خليط ثقافي معقد لكنه بديع، ظلمها أدعياء الفن وال[[سينما]] باختزالها في بحر وأشخاص يقسمون بالمرسي أبو العباس كل 4 دقائق ثم لا شيء، لا حديث عن أهل الإسكندرية الأصليين، عمومًا هذه مجرد رؤية بسيطة قدمها لكم شخص غير سكندري، فما بالك لو تحدث شخص سكندري عن مدينته الساحلية الجميلة؟ ربما قدم لك رؤى أخرى وأسرارًا تجعلك تتأكد من أن الإسكندرية أكبر من مجرد بحر.
مستخدم مجهول