اصدق ما قالته العرب
هي احدى المعلقات الشهيرة، وتسمى أيضاً (القصيدة الجاهلية التي يستطيع الجميع الإضافة إليها!)
النص الأدبي
ألا كُلُ شَيّءٍ مّا خَلاّ الله بـــــاّطِلِ | وكُلُ نَعِيّمٍ لا مَحَالَةَ زَائِــــلِ |
تَدفّقَ في البَـطْـحـاءِ بَـعْدَ تَبَهْطُلِ | وقَعْقَعَ في البَيّداءِ غَيرَ مُزَركِـلِِ |
وَســارَ بِأرْكانِ العَقـيشِ مُقرّنِصاً | وهام بِكَلِ القارِطات بِشِنّكَــلِ |
يَقولُ وَما بالُ البُــحاط مُقرطِماً | ويَسعى دَواماً بين هك وهُنكَــل |
إذا أَقـبَـلَ البِعــرَاطُ طاح بهمةٍ | وإن أقرَطَ المحَطوشُ ناء بِكَلكَـلِ |
يكادُ على فَرطِ الحَطيــفِ يُبقْبــقُ | ويضربُ ما بين الهماطِ وكَــندلِ |
فيا أيها البغقوشُ لسـت بقاعـدٍ | ولا أنـتَ في كل البحيصِ بطَنّبلِ |
تنقنق في كل الدحوش وترتخي | وتشخط أعجازاً ولا تتبلبلِ |
كأن معار القطب فوق عفوشه | وأرماعه زربٌ أناخ بقرملِ |
ويهوي عليهم من فراط قبيصه | بمهمهةٍ تأوي إلى كل صفعلِ |
تقول وقد بان الأحاط بشعقها | أما لأوار الليل من متصرصل |
وترفع أعطاباً وتنزل قفطةً | تنوء وتفقي من قليل وقلقلِ |
فلما أتاها العوق بعطل جمحها | أباحت بإحباطٍ ولم تتدلدلِ |
كقرناس سهمٍ جاء من عبط رجمةٍ | هوى بزهيل القحف لا يتجرعلِ |
له دون ذاك العبص لجّة بارقٍ | ويفعص من عتر البخوش بزرفلِ |
يمزّقها لا ينفني بمعاظةٍ | يهمّز من رغم الدفوف ويبحلِ |
فقالت له يا ويح معطك إنني | رأيتك قحصاً يا لبيد فأعقلِ |
فقلت أباك اللعن يا ابنة قعبةٍ | ألم ترينّ العبل يعرض بلبلي |
وأني قراظ القوم في كل وقرةٍ | وأني أنيح الغائطين بفلفلٍ |
فلا تعبزيني من مناك عطيئةٍ | ولا تتعذّي الباع بعد تحشفلِ |
صلوتِ فأعقفنا وزدنا بعبقةٍ | ولم يك حقاً كل ذاك التصرصلِ |
وعجٍ كما الإعصار بهذل موتري | يضيق مع البطناج مع كل مصقلِ |
سحبت جلنطاً ثم حاس بمهجتي | يخمّس أرباعاً ويفحَط طربلي |
وحام به الطبلون صفّر عدّه | وفاضت به الأعفاز سابع صنقلي |
تراه لهيب النار يفقع بطنه | يفجّره الشكمان بعد سرندلِ |
فجاء قطين النفر يرقيء سنيَتي | يجرّزه الصلصام ثمة يهصلِ |
إذا لزّ خيف البقنِ دارة قحفةٍ | فلا وأبيك القور يثبر يقطلي |
تُباوعني الآظامُ من كل ريكةٍ | لها في قعيص البرط قفّة جيثلِ |
أما علم الشحبوصُ أنّ لعاظنا | تزيقه الماقات إذ تتبقّلِ |
وأنّ رغاق الجعّ يؤتي جعوضه | وأنكّ لا تظفي بشحطة طيسلِ |
جموق الصواني لا تحف بنقَةٍ | ولو واصقتها في قروج العننشلِ |
خرنبيط تترى في جفاح خريثةٍ | تفقفق مرباغاً ولا تتجحصل |
أثافين من فلّين برقةِ تتمرٍ | وإزميط صيفٍ في فناء مطشّلِ |
تبوق خياص القبع في قرصاته | وإيعانه ليذٌ أفاخ بفشحلِ |
فلا وقطيز الفجح إذ ماط شعقه | تزغّلني بالزافِ أو تتمخّلِ |
صبونا وعاجرتم وطرنا فطحتم | ومن قام بالزرزير لا يتقعبلِ |
قلقنا وشنقرتم وعطنا فقطتم | وان التطبقب بالقصنقر يخبعل |
إذا صارت النيران عنه فيبتدي | ويصبح ما بعد القطاع مشمل |
خذوا قد ما بالا لديه وماله | إليه إلى مال طويل مطول |
دعا كل مات عنه نار تحملت | وقوموا معي نحو الصبابة قنبل |
فما كولكو زيكومو حتى انه | ولا بعصكم بمجلجل مسحلِ |
اقول والرهط قد بعص جوه | من هول خرشه المتطنبلِ |
و في الليل بعد الصفاقة | ينجلي صفط الانامل المتحنجلِ |
اعلمه شرب النبيزي بمهجتي | فلما افاق من كمخته قام شلوبلِ |
فيا ايها الزلوط اما تعتبر | وقد قام من الدنيا المتزنفل |
و حفا الربى بمفاغة او دنى | حتى كاد من الصغا ان يتدنجل |
فقفا نحشج بين كدا ومنجل | بسقط اللظى من الدقاق فدبلى |
وقفت و قد تبهنس حتفي مترعاً | بباب الكاشحات كادمَ الانخشافِ |
ألا كلما قال السفيه ممهلا | طرقت له الأبواب غير ممهل |
وحتما فداء الحمق عز دواؤه | وجنن كل العالمين بمعقل |
وإن أهل بيت النفيخ تغامزوا | عنهم يقال هوي النِفاخِ المزلزلِ |
على مثلي ايضآ تكون على الهما | و ان كانت عند المعافر تنزل |
الا بداء محلق و معلق | يا ويل من كانت له تتململ |
هذي حياتي ان تريد مجامعي | على النار تشوى لا على المتجنزل |
على النار كانت حين كنت اذلها | و تسري عليك النار ان تتذلل |
فكُسِّرت العظمات حين ضربتها | و اطفيت النيران حين ابلل |
و هدمت الفِلات حين سكنتها | و ما ذنبي الا هروب مولولي |
ألا مارأيت على الهزاخ تمسناً | الا اذا مسن الجويل هبلل |
و ان ما عقنت فما اكون مغسلاً | و ان ما جرنت فما اكون مخلخل |
اعندي مراخاً و اشكو من سبالتها | و من كان غيري ليس يملك فندل |
فما فندلي عند الغيوظ يداوه | و ما فندلي عند القبيح يجمل |
قفا ان الفانقين بحولب | اذا شاد مركاش ازال الكركفل |
ولا يعلم الماغون ان شراعهم | على البيد كراس مغيق الحونجل |
وقلنا لمن قال المقول بقول | الا قل قليلا ثم قول قلنقل |
ستبدي لك الايام كل اوانق | وقد سال خلف الهابطات عسنقل |
يا زارطاً في الحق تباجل في دعيِ | وارجع واستل ضجاجة المنقعي |
وإن لم تشدَّ السيفون قبل تباضعِ | سترى الايام قد خذلت المنجلي |
و دُسَّ اصبعك في فتحة الشرجِ | ودع الزمان يلتف في مزاززعي |
واجعل عزيمة الطيزان قوسك | والمنحنى الملتف في مكان السهمِ |
كم طرقت الباب فوق روؤسهم | قالوا والباب مغلق بالترباس من داخل |
- هذا مشروع بناء أطول قصيدة جاهلية، ساهم معنا في إثرائها!
معاني الكلمات
زائل : كسرت للضرورة الشعرية, وهذا بيت لبيد بن ربيعة, ومتفق أنه أصدق ما قالت العرب, ولكن هذه تكملة القصيدة التي لا يعرفها البعض.
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط.
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهي العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
كمخته : نعم
زارطاً : مشتقة من زارط, والزارط هو من يطرطح من شدة الخوف
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو:
الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، روى الشعر وهو ابن شهر, واشتهر عنه أنه كان يقرض الشعر, وكان يفضل
الشعر اليابس خاصة عندما تقدم في العمر, لأن مضغه كان اسهل.
شعراء المعلقات | |
الليث بن فأر الغضنفري | الحارث بن حلزة اليشكري | أمرؤ القيس | عنترة بن شداد | طرفة بن العبد | لبيد بن ربيعة | عمرو بن كلثوم التغلبي | الاعشى بن قيس | عبيدة بن الأبرص | زهير بن ابي سلمة |