ابراهيم عيسى

مراجعة 00:53، 16 فبراير 2018 بواسطة imported>يا حلاوة

ابراهيم عيسى (1965) صحفي مصري ثورجي افسد علينا صيامنا فقد قدم في شهر رمضان برنامجا لتسلية الصائمين اسمه طيزك حمرا . ابراهيم عيسى نموذج للصحفيين والإعلاميين المصابين بالاضطراب والتقلب والتوتر . فالأستاذ إبراهيم عيسى منذ أن بدأ في الظهور في عالم الصحافة والإعلام وهو شخصية مثيرة للاضطراب والخلل والجدل النفسي ، فتارة نجده في أحد برامجه يتحدث في حلقات مسلسلة عن أبي بكر وعمر بن الخطاب ، وتارة يتحدث عن التاريخ الإسلامي وحياة الصحابة ، ثم قفز في بعض البرامج الأخرى لينتقد أحوال الشعب المصري وسلوكياته وأخذ يرتدي ثوب الواعظ والمرشد الأخلاقي ، ثم قفز إلى برنامج آخر لينتقد الحكومة والمسئولين .

ولكن يبدو أنه رأى أن الحديث في هذه الأشياء لم يعد له بريقا أو رنينا عند الناس، فقرر الأستاذ إبراهيم عيسى أن يجاري الجو ويركب الموجة السائدة في الإعلام الآن فقفز مؤخرا إلى برنامج يقال أنه (كوميدي) اسمه (حمرا) كان يذاع يوميا على قناة كوميدية في شهر رمضان، وكلمة (حمرا) هي الكلمة الثانية لعبارة (.... حمرا) وهي عبارة دارجة على ألسنة السوقة والسفهاء والجهلاء والعامة تقال لشخص مخادع أو كذاب أو أهبل عندما يتحدث في أمر لا يعقل أو لا يمكن أن يحدث أو يصدق، فيقال له (.... حمرا)، ويبدو أن الأستاذ إبراهيم عيسى وجد أن الوعظ والإرشاد والحديث عن الصحابة والتاريخ وانتقاد السياسيين أصبح عملة باهته ولم تعد تثير لعاب المشاهدين فقرر أن يقدم برنامج (حمرا)، لكنه لم تتفتق قريحته عن وقت يقدم فيه هذا البرنامج (السفيه) سوى توقيت شهر رمضان، شهر القرآن والعبادة والتقوى، وراح يستضيف فيه الراقصات والمغنيات والفنانين والفنانات وبعض الإعلاميين والرياضيين، وكلما استضاف شخصا رجلا أو امرأة إلا وسأله أو سألها في بداية البرنامج: (مين قالك حمرا قبل كدة) (وقلت لمين حمرا قبل كدة) ثم تدور بقية الحلقة والأسئلة على هذا المنوال، والضيوف المساكين لا يدرون أن الأستاذ إبراهيم عيسى قد أتى بهم ليسخر منهم وليضحك هو ويضحك الناس عليهم.

ومن أكثر الحلقات التي أثارت انتباهي في برنامج (حمرا) هي الحلقة التي استضاف فيها إبراهيم عيسى اللبنانية (دوللي شاهين)، فقد رأيتها ترد على أسئلة عيسى بتجهم وشحوب وغلظة، وهذا يعود إلى أن إبراهيم عيسى لم يسبق له من قبل أن استضاف فنانات وراقصات لبنانيات أو محاورتهن، وبالتالي لم يكن محترفا لفن (الطبطبة) وهطول (الريالة) من فمه على اللبنانيات كما يفعل زملاؤه عمالقة ومحترفوا هذا الفن كـ (محمود سعد، وعمرو أديب، وتامر أمين، ومعتز الدمرداش) وغيرهم، لأن اللبنانيات يحتجن إلى استقبال واحتفاء خاص تكون فيه (ريالة) الإعلامي المصري متدلية من فمه إلى ركبتيه، ويكون فمه مفتوحا إلى أذنيه، ولسانه متدليا إلى صدره، لإسعاد اللبنانيات وانبساطهن وهن يشاهدن الإعلاميين المصريين وهم (يريلوا) عليهن، وهذا ما لم يتقنه إبراهيم عيسى بعد، وما جعل (دوللي شاهين) متجهمة وخائفة ومتوجسة منه طيلة الحلقة

مناسبة الاشارة الى الصحفي الثورجي ( ابو طيز حمرا ) ما نشر مؤخرا من اسرار حول جريدة الدستور ... ومنها مثلا ان مرتب الصحفي الثورجي ابراهيم عيسى والبالغ 75 الف جنيه شهريا يعادل مرتبات جميع بروفيسورات كليتي الطب والهندسة في جامعة القاهرة ... او يعادل مرتبات جميع مدرسي المناطق التعليمية في مدينة دمياط وضواحيها... وعلمنا ايضا ان عيسى عين 150 شخصا في الجريدة نصفهم لا علاقة له بالصحافة ومنهم سكرتيرة حسناء جدا لا احد يعرف ماهية عملها اللهم الا الانفراد بعيسى في غرفته طوال تواجده في مبنى الجريدة للاعداد لبرنامجه طيزك حمرا ... وعرفنا ان عيسى هو الذي ورط السيد البدوي في شراء الجريدة ... وان طرده من الجريدة سببه انه رفض ان يدفع ضرائب على دخله المشار اليه اعلاه ... كما عرفنا انه عرض الجريدة على ساويرس قبل ان يعرضها على البدوي لكن ساويرس رفض لان الجريدة مشروع تجاري خاسر وعيسى متخصص بتهريب المعلنين

ولكن : لماذا هم بعض الكتاب المحترمين في مصر للدفاع عن ابراهيم عيسى حتى ان احمد فؤاد نجم استقال من حزب الباشوات ( هذه بحد ذاتها نكتة فاشهر قصيدة لنجم تتحدث عن مؤخرات باشوات الزمالك العريضة فكيف انضم نجم في هذا الحزب اساسا ) اكراما لعيسى ؟ ... صديق مصري مطلع على الكواليس قال : ليس حبا بعلي وانما كرها لعمر .. سالته : ازاي : قال لان موضوع الدستور يفتح مجالا لمهاجمة رموز النظام ... وبالتالي فان مهاجمة النظام هو الهدف وجاء موضوع ابراهيم عيسى حجة ومبرر للهجوم .. والمزايدة ... وتصفية الحسابات ... وتسجيل المواقف .... واشغال الناس عن ارتفاع الاسعار حتى ان البعض يقول ان النظام نفسه هو الذي اثار موضوع جريدة الدستور وابراهيم عيسى لاشغال الناس .... وقال : هل تعلم ان كيلو الطماطم ( البندورة ) بلغ 13 جنيها مصريا اي ضعف ثمنه في نيويورك .. ولا يأكل الطماطم هذه الايام الا الاثرياء ... ومنهم ابراهيم عيسى ابو ال 75 الف جنيه مرتب شهري وبرنامج ... طيزك حمرا

الا ان الذي يثير دهشتي هو : كيف جمع ابراهيم عيسى بين برنامجه الديني الذي خصصه للحديث عن سيدنا عمر بن الخطاب وبين برنامجه المسخرة ( طيزك حمرا )