الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أزمة الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>خازوق
لا ملخص تعديل
(Removing all content from page)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:muhammed.png|left|250px|]]
'''أزمة الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد''' عبارة عن أزمة تندرج تحت خانة [[حرب]] مصالح وأهداف متشابكة ومعقدة لمجموعات [[أصولية متشددة]] هنا وهناك ، و[[دول عربية|لحكومات]] متشبثة [[سياسة|بسياساتها]] وثوابتها الأزلية هنا وهناك أيضاً. تم التلاعب بعواطف [[الإنسان|الناس]] ومشاعرهم الإيمانية ، في سبيل مآرب سياسية ضيقة ومريبة ، إذ سنسمح لأنفسنا الارتياب بغيرة بعض [[دول عربية|الحكومات العربية]] مثلاً على [[الإسلام]]، خصوصاً تلك التي تتحين أي فرصة لإثبات أن [[العرب]] والمسلمين ككل هم المستهدفون وليست وحدها التي تواجه ضغوطاً دولية لأسباب معروفة، فضلاً عن إمكانات ضرب [[سوريا|تلك الحكومات]] لأكثر من [[عصفور]] بحجر واحد، فهي تصرف نظر رعاياها عن طغيانها وأزمتها بتجييشهم في سبيل المقدسات، وتظهر للغرب، في الآن عينه، أن هؤلاء الرعايا الغوغاء الذين يحرقون السفارات هم من تطالبون بإعطائهم [[الحرية]] .

دول مثل [[الدنمارك]] و[[النرويج]]، والدول الإسكندنافية عامة هي أكثر قرباً وتفهماً للقضية [[فلسطين|الفلسطينية]]، وأكثر بعداً عن التعصب ضد [[العرب]] والمسلمين، فهل ثمة أيد خفية، لعبت وتلعب في الكواليس، لإبعاد شعوب تلك البلدان عن قضايا العرب والمسلمين، وتخريب العلاقة عموماً بين الغرب و[[الإسلام]]؟ . الرسوم المعنية نشرت قبل أكثر من أربعة أشهر من إندلاع الأزمة، فما الذي جعلنا نسكت طوال تلك المدة، ثم ينفجر [[غضب|غضبنا]] العارم بغتة؟ ومن قبل شارع، لم يرى في معظمه تلك الرسوم بل سمع عنها فقط!.

لقد كان المطلوب من هذه الملايين أن تصدّق ما يقال لها، وأن تصدع بما يلقى عليها من أوامر وتوجيهاتٍ ، فتخرج وتندّد وتحتجّ وتحرق و[[الموت|تموت]]، وليس لها من بعد ذلك ولا من قبله أن تطلب رؤية ما يقال إنّه مسيءٌ لها و[[دين|لدينها]] ولنبيّها، فهذه الملايين لا تمتلك من [[الوعي]] وسلامة الإدراك والقدرة على التمييز ما يؤهّلها لمثل هذا وما أدراك، فلعلّ مؤمناً صالحاً يرى صورة نبيّه على هذه الحالة التي تخيلوه بها، فيتأثّر، وينفتح باب [[الشيطان|للشيطان]] إلى قلبه، ليلقي به في مهاوي الشرك والضلال، فتخسره بذلك طائفة المؤمنين الصالحين الطاهرين.

==من يسيء للإسلام أكثر==
[[صورة:nick_berg.png|left|100px|]]
يجدر بنا أن نتساءل، من الذي أساء ويسيء للإسلام أكثر، أهي تلك الرسوم ، أم ما قام به ويقوم به [[القاعدة|نفر]]، باسم [[الإسلام]] والذود عنه ونصرته من أعمال تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الأبدان؟! كمشاهد [[الذبح وجز الرؤوس أمام عدسات التصوير]]، ثم تفاخر [[الجزيرة|فضائيات عربية]] ببثها أمام أنظار ملايين المشاهدين، المشدوهين أو المبهرين بها ربما، وكأعمال قتل المدنيين الأبرياء بتفجيرات انتحارية في [[العراق]] وعواصم ومدن [[الوطن العربي|عربية]] وغربية شتى، كتفجير انتحاري نفسه في حفلة عرس في أحد فنادق [[عمان]] مثلاً، ثم خروج [[رجال دين]] ومثقفين على شاشات الفضائيات لتمجيد تلك الأعمال والدفاع عنها تحت هذه اليافطة أو تلك.

==الصحافة العربية==
[[صورة:flip_flop.jpg|left|200px|]]
حاولتْ صحفٌ في [[اليمن]] و[[مصر]] و[[الأردن]] و[[الجزائر]] وسواها نشر بعض هذه الصور، فكانت العاقبةُ سيلاً من الاتّهامات والتهديدات والعقوبات الزاجرة. فصحيفة اليمن أوبزرفر على سبيل المثال غامرت فنشرت أجزاء من بعض هذه الصور في حجومٍ صغيرةٍ ، وبشكلٍ [[مشوّهٍ]]، ثمّ زادتْ فشطبتْ عليها بعلامات إكس كبيرةٍ جدّاً، ومع ذلك فقد لقي رئيس تحريرها ما لقي، وها هو خلف قضبان [[السجن]] ينتظر، أمّا في [[الأردنّ]] فقد قرّرت شركة الطباعون العرب المالكة ل[[صحيفة شيحان]] الأسبوعيّة سحب جميع النسخ التي نشرت فيها ثلاثة من الرسوم، كما أوقفت رئيس التحرير عن العمل، وذلك بعد تهديداتٍ تلقّتها من [[الحكومة]] باتّخاذ إجراءاتٍ رادعةٍ، وفي [[مصر]] حاولت [[صحيفة الأخبار]] في أحد أعدادها إعادة نشر تلك الرسوم، وشرعت بذلك فعلاً، إلاّ أنّ رحمة [[الله]] قد لحقت بها، فتدخّل العقلاء من المسؤولين فيها في اللحظات الأخيرة، وأمروا بوقف الطبع و[[إعدام]] عشرات الآلاف من النسخ التي كانت قد طبعت بالفعل. وفي [[الجزائر]] واجهت صحيفة الرسالة الأسبوعيّة انتقاداتٍ حادّةً بعد أن نشرت اثنين من تلك الرسوم، رغم أنّها برّرت ذلك بالرغبة في إفهام [[اسلام|المسلمين]] حقيقة ما يُحاك ضدّهم في الغرب.

كيف يُطلبُ إلينا أن نقتل [[سلمان رشدي]] و[[تسليمة نسرين]] بدعوى [[الكفر]] و[[الهرطقة]] ، ونحن لم نقرأ ما كفرا به، وضمّناه هرطقتهما؟. لماذا لا يثق بنا أولو أمرنا من [[زعماء عرب|الحكّام]] والشيوخ وأصحاب المنابر والإطلالات الفضائية وشركات الألبان الوطنيّة التي تزداد أرصدتها طرداً مع تمادي [[الدانمارك|الدانمركيّين]] في ضلالاتهم؟.. لماذا لا يعرض هؤلاء [[الحقيقة]] علينا كما هي، ويدعون لنا [[حريّة]] اختيار القرار الذي نريد؟.. أيعدّون أنفسهم من مرتبةٍ فوق مرتبة [[الحيوانات|البشر]]، مستأثرين بما أنعم به الخالق عليهم لحكمةٍ منه لا نعرفها من عقلٍ راجحٍ ونظرٍ نافذٍ ورؤيةٍ سديدةٍ، لنظلّ نحن نتخبّط في العماء حيث [[الجهلُ]] والطيش والحمق والعجز و[[الجوع]] والقهر وسائر أنواع المرض؟. إنّها الأبقار الدانمركيّة المدلّلة ومن يدري فربّما كان الهجوم غداً على أفيال [[كينيا]] أو كناغر [[أستراليا]].. أو دببة [[روسيا]]. أو حتّى على [[الحمار|حمير]] قبرص.

[[تصنيف:غباء]]

==صور الكتاب الذي لم يشاهده العرب==
<gallery>
image:muh_1.jpg|
image:muh_2.jpg|
image:muh_3.jpg|
image:muh_4.jpg|
</gallery>

==مصادر==
*إسلام أبو شكير , بين أبقار الدانمرك وحمير قبرص ـ موقع ألف الالكتروني.
* فيصل علوش , أزمة الرسوم الكاريكاتورية كنموذج لتسييس الثقافة.

[[en:Jyllands-Posten Muhammad cartoons controversy]]
[[fi:Muhammad-pilapiirrosjupakka]]

مراجعة 05:54، 10 نوفمبر 2007