الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ولاك»

أُضيف 30 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''ولاك''' ويسمى في [[مصر]] بـ يا وللللة , وفي [[العراق]] يا ولد , كلمة تستخدم عند [[سوريا|السوريين]] بأحوال مختلفة، ف[[الأطفال|الطفل]] يقال له ولاك [[شتيمة|للزجر]] ، وأحياناً للتحبب ، والبنت يقال لها : وليك ، للزجر والتحبب أيضاً . المطرب المرحوم فؤاد غازي كان يغني قائلاً بكل [[حب]]: ولَكْ يا محبوب ، يا محبوب . وفي إدلب القديمة ، كان يقال حتى للبنت التي في سن ال[[زواج]] : ليك ، بحذف الواو ، ويقال لها أيضاً : وَكيه. تجمع كلمة ولاك بطريقةٍ : وِلْكُون. أما عند [[شبيحة]] [[بشار الأسد]] الوضع مختلف جداً ، إنهم يستخدمون كلمة ولاك [[شتيمة|للزجر]] وال[[إهانة]] و[[حذاء|التحقير]] وحسب . تعَلّم ال[[شبيحة]] من [[مدرسة]] [[الأب]] القائد أن ال[[مواطن]] السوري لا يجوز التعاطي معه إلا بالدعس ، لذلك يجب أن يبقى مذلولاً مهاناً على طول الخط . وهم بدورهم تفننوا في تطبيق هذا المنهج ، فحذفوا من كلمة ولاك حرف الكاف ، لثقله ، ووضعوا مكانه الهاء ، وراحوا يقولون لأي [[مواطن]] سوري يأتي في طريقهم : ولاه . وغالباً ما يلحقونها بكلمة كُر ، أي [[حمار]] . '''تعال لهون ولاه كر''' . انقلع من هون ولاه جحش . وإذا كان المخاطبون المراد إهانتهم كثيرين ، يقال لهم: ولاه حواوين ([[حيوانات]])؟ وهكذا.
 
يذهب [[العالم]] التنويري ، [[عبد الرحمن الكواكبي]] ، في كتابه طبائع الاستبداد إلى أن الغوغاء هم العماد الأساسي للاستبداد. ف[[الإنسان]] [[غباء|الغبي]] ، الغوغائي ، الهمجي ، الجاهل ، يندفع باتجاه القمع بغريزته ، ويستمتع بكل ما يفعله لإرضاء المستبد ، وأغلب الظن أن عدم استخدامه [[الدماغ|العقل]] في أثناء قيامه بالعمل هو المسبب الأول لسعادته غير المتناهية . لو أردنا أن نأخذ أمثلة واقعيةً على هذه [[الفكرة]] النظرية ، لوجدنا حكاياتٍ كثيرة ذات دلالة. منها أن [[الخميني]] استطاع أن يخرِج مئات الألوف من أتباعه في [[إيران]] إلى الشارع ، لي[[موت]] منهم عدد كبير ، بالتدافع ، [[عصب|غضباً]] وهيجاناً وسخطاً من رواية سلمان رشدي ، مع أنهم لم يقرأوها ، ولن يقرأوها لو عاش الواحد منهم عمر النسور .
سطر 7:
ثمة فصل ينتمي إلى الملاحم ال[[واقعية]] ، يشبه رواية عظيمة ، كتبه راشد الصطوف عن رحلته من فرع [[فلسطين]] إلى [[سجن]] تدمر (1987) ، يتحدث راشد في هذا الفصل عن ذلك العسكري [[غباء|الأبله]] الذي لم يكن ليصدق وجود أناس غير معجبين بالقائد ، فيقول:
{{قال|دامت هناءتنا ، ودام تنفسنا للصعداء أكثر من أربع دقائق ، وإذا بعسكري حجمه ، بلا مبالغة ، بحجم [[الجمل|البعير]] ، يدخل إلى الوسط . أجرى حركة أمانٍ لبارودته [[روسيا|الروسية]] ، وركّب الحربة السنكة على رأسها ، ثم وقف وصاح صيحة جعلتنا نتخشب في أماكننا، وراح هو يدور علينا وينقرنا على رؤوسنا برأس السنكة ، ويقول لنا: شو اللي مو عاجبكن ب[[حافظ الأسد]] ولاه عكاريت ؟ ولاه ، هادا أبو سليمان [[حافظ الأسد]] [[بول|شخاختو]] دوا}}
يعقب راشد بقوله: انقسمت في داخلي ، وسط هذا الجو السريالي إلى راشدين ، راشد المقهور ، وراشد [[سخرية|الهزلي]] الذي امتلك دافعاً كبيراً لأن يقول لذلك [[الجمل|البعير]] : نحن شو دخلنا يا ابن [[الكلب]] ؟ ليش ما أنت بتروح وبتتداوى ب[[بول|شخاخ]] حافظ الأسد؟ .
==مصدر==
* خطيب بدلة
145

تعديل