الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وعاظ السلاطين»

أُضيف 23 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 30:
{{قال|لقد صار الوعظ مهنة تدر على صاحبها [[دولار|الأموال]]، وتمنحه مركزاً اجتماعياً لا بأس به، وأخذ يحترف مهنة الوعظ كل من فشل فى الحصول على مهنة أخرى، إنها مهنة سهلة على أى حال، فهى لا تحتاج إلا إلى حفظ بعض الآيات والأحاديث ثم ارتداء الألبسة الفضفاضة التى تملأ النظر وتخلبه، ويُستحسن فى الواعظ أن يكون ذا [[لحية]] كبيرة كثة و[[عمامة]] قوراء، ثم يأخذ بعد ذلك بإعلان الويل والثبور على الناس، [[البكاء|فيبكى]] ويستبكى، ويخرج الناس من عنده وهم واثقون بأن [[الله]] قد رضى عنهم بمجرد سماعه، ويأتى المترفون والحكام فيغدقون على هذا الواعظ المؤمن ما يجعله مثلهم مترفاً [[سعادة|سعيداً]] , الواقع أن الوعّاظ و[[دكتاتور|الطغاة]] من نوع واحد، هؤلاء يظلمون الناس بأعمالهم، وأولئك يظلمونهم بأقوالهم، فلو أن الواعظين كرّسوا خطبهم الرنانة على توالى العصور فى مكافحة الطغاة وإظهار عيوبهم لصار البشر على غير ما هم عليه الآن .}}
 
طرح الوردى عدة أسئلة صادمة بقراءة جديدة للتاريخلل[[تاريخ]] الإسلامى ، من ضمن الأحجار التى ألقاها الوردى فى بحيرة الإجابات الجاهزة الراكدة شخصية '''أبى ذر''' الذى تم تهميشه ونفيه ومطاردته حياً وميتاً و[[الممنوع|منع]] تشييعه ووداعه لصالح الأغنياء، لأنه لم يعترف بأن الزكاة كافية فقط [[مساواة|للعدالة الاجتماعية]]، وأنه يجب على الأغنياء أن يعطوا ال[[فقراء]] الأموال التى يكنزونها زائدة عن الحاجة، بالطبع أربك هذا الرأى حسابات الأرستقراطية القرشية، فبدأت الدسائس ضد هذه الشخصية الأسطورية، ضد هذا البدوى الوحيد الذى دخل [[الإسلام]] قبل الهجرة وأسلم قبل أن يقابل [[محمد|النبى]]، وبالطبع خرجت تفسيرات لمعنى الكنز تناقض كلامه، ومنها تفسير القرطبى الذى قال إن الكنز بالفعل كان محرماً فى بدء الدعوة، أما بعد استغناء المسلمين فالكنز فى نظر القرطبى جائز! .
 
صدمة أخرى عن [[العدم|الوهم]] الذى عشنا فيه كل هذه القرون والمسمى بـ '''ابن سبأ''' رغم أن [[مروان بن الحكم]] فى الفتنة الكبرى بتصرفاته كان سبئياً حتى النخاع!، كل الرذائل والخطايا التى أصيب بها المسلمون محركها من وجهة نظر ال[[تاريخ]] الإسلامى هو عبدالله بن سبأ، لدرجة أننى تخيلت أنهم سيتهمونه فى وباء [[إنفلونزا الطيور]] , يقول [[طه حسين]]: عبدالله بن سبأ وهم من الأوهام، ويقول الوردى إنه اختراع ، ويختتم الفصل الخاص به بقوله:
{{قال|ابن سبأ موجود فى كل زمان ومكان، فكل ثورة يكمن وراءها ابن سبأ، فإن هى نجحت اختفى [[اسم]] ابن سبأ من تاريخها وأصبحت حركة فضلى، أما إذا فشلت فالبلاء نازل على رأس ابن سبأ.}}
 
صدمة أخرى فى قراءة الوردى المبتكرة لشخصية '''أبى جهل''' لا بد أن تثير حفيظة من تعوّد على تقديس القديم بلا نقاش، كتب الوردى :
مستخدم مجهول