الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نوبيون»

أُضيف 4 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>يا حلاوة
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 8:
فى عهد ناصر كان قرار بناء السد العالى لم تفكر الدولة وقتها إلا فى [[الكهرباء]] ووقف الفيضان .لم يعبأوا بالميراث البشرى الضخم الذى سيتم تدميره ما بين بيئة طبيعية وآثار تشهد على حضارة ضاربة فى أعمق أعماق [[تأريخ|التاريخ]] وبين [[مجتمع]] كامل سيتم تقطيع كل أواصره فهاهى حلفا القديمة أقدم مدن إفريقيا والتى تعادل أريحا فى القدم غارقة تحت بحيرة السد لم تتريث الدولة لم تدرس كيفية تهجير النوبيين من أراضيهم وتعويضهم . تجاهل [[جمال عبد الناصر]] الحلول البديلة ما بين التهجير العرضى على جوانب النهر فى نفس الموقع كما حدث قبل ذلك أثناء تعليات خزان أسوان أو توزيع سدود صغيرة على المجرى المائى تقوم مقام السد العالى ولكن بأضرار أقل وأصر على تفريغ منطقة النوبة والنيل النوبى تماما من سكانها . والأعجب أن الدولة صرفت على إنقاذ آثار النوبة أو ما إستطاعت أن تنقذه. ما لم تصرفه على إعادة توطين النوبيين وتم إلقائهم شمالى أسوان بوادى كوم امبو فيما يعرف بمركز نصر النوبة , تخيل [[مجتمع]] نيلى يعيش على الزراعة والصيد يتم زرعة فى صحراء قاحلة لا يعرف لها حدودا .
 
تلقى النوبيون وعود الدولة بإنشاء مجتمعات جديدة لهم أحسن من ذى قبل و اتفاقية الدولة مع منظمة الفاو والتى تلزم الدولة المصرية بإعادة توطين النوبيين على ضفاف البحيرة وبنفس توزيعهم [[تأريخ|التاريخى]] عند ثبات منسوب المياة تلقى النوبيون تلك الوعود بالتصديق ف[[جمال عبد الناصر]] الذى يحبونه لا يمكن أن [[كذاب|يكذب]] وقبل النوبيون ترك بلادهم وأيقنوا انهم إنما يضحون من أجل الوطن ومن أجل المنفعة العامة وأن هذا الوطن لابد وأن يعوضهم ذات يوم . ومرت السنين ولا شيئ يتغير و هنا ظهرت أزمة الوطن . بين ناصر البطل القومى الذى يعشقونه . وناصر السبب الرئيس فى هلاك بلادهم وتفريقهم إلى غير رجعة . بعد قيام ثورة يوليو أخذت ثقافة [[اسطوانة مشروخة|التعريب]] والعروبةو[[العروبة]] بعدا آخر حيث صارت فى فكر قائد الثورة قضية أمن قومى أصبحت [[اللغة العربية]] هى الأهم فى التدريس أصبح التاريخ العربى هو الأهم طغت [[فكرة]] القومية على فكر التنوع الثقافى واللغوى والعرقى فى [[مصر]] .
 
بعد التهجير القسرى صدم النوبيون لأول مرة صدمة لم يستطيعوا التعامل معها فقد تم نقلهم إلى بيوت أسمنتية أبعد ما تكون عن عمارتهم التى توارثوها على مر أجيال , بيوت طينية ذات قبوات وقباب تتناسب مع معيشتهم والأجواء الحارة , وجدوا إلى جوارهم جيران لم يعتادوا عليهم ومختلفين إختلافا شديدا ثقافيا ولغويا واجتماعيا وبدأت موجات النزوح والهجرة إلى [[القاهرة]] تزداد ومع إزدياد ثقافة التعريب والقومية التى فرضتها الحكومة المصرية آن ذاك نشأ جيل نوبى لا يعرف اللغة النوبية وتلك هى الكارثة فاللغة هى أهم شئ فى أى ثقافة وإذا انتهت اللغة إنتهى كل شئ.
مستخدم مجهول