الفرق بين المراجعتين لصفحة: «موريتانيا»

أُزيل 1٬018 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>هيلا هوب
لا ملخص تعديل
imported>هيلا هوب
لا ملخص تعديل
سطر 53:
هل من الممكن أن [[عين|ننظر]] إلى أي شيء يأتي من هذا البلد أو غيره من [[دول عربية|البلاد العربية]] ، على أنه [[ديمقراطية]] أو يمكن أن نشيد به ونفتخر ؟ ما جدوى الانتخابات و[[دولار|الأموال]] التي تبذر على مواعيد واستحقاقات تجهض في لحظة تعنت أو شذوذ جنرال لتعود الأمور إلى بدايتها ؟ موريتانيا تتصارع فيها أعراق بأصول ولغات مختلفة ومتناحرة بين المور والولوف والبيل والسوننكي والتوكلر ، فضلا عن صراع النفوذ الأجنبي بين [[أمريكا]] و[[فرنسا]] هذا إلى جانب هشاشة الأمة المهددة بالإثنيات والطوائف والتفتيت ، فنجد [[الإنسان|الشعوب]] أيضا لا تكترث بما يهددها أو يتلاعب بوجودها ، استمرار التعاطي مع مختلف الأزمات الناشبة بنفس تلك الطريقة التقليدية [[الشرق الأوسط|الشرق أوسطية]] من الاحتكام للسيف و[[السلاح]] بدل الحوار وصناديق الاقتراع . التأسيس لثقافة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع والآليات الديمقراطية الأخرى ما زال مبكراً الحديث عنها وبعيدة جداً عن [[الشوارب|شنبات]] معظم رعايا الإمبراطورية البدوية . وفي هذا السياق لا بد للمرء من أن يعرج هنا على تجربة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب في [[السودان]] الذي تنازل آخر عن [[كرسي|الحكم]] في سابقة عدت فريدة معتقداً وبكل طيبة قلب لا تنفع في حسابات ال[[سياسة]] مطلقاً أنه سيؤسس لحالة [[ديمقراطية]] لم تتقبلها بعد ثقافة هذه المجتمعات وكان من نتيجة ذلك وقوع السودان بيد جماعة الإنقاذ الإخوانية التي أعادته قروناً ضوئية إلى الوراء وقدمت لل[[عالم]] ذلك النموذج المتميز الذي يجسده اليوم عفاريت ال[[جنجاويد|جنجويد]] الذين تكاد لا تخلو منهم دولة شرق أوسطية حتى ولو اختلفت التسميات . ألف مرحباً بالعودة المظفرة والقوية للشقيقة موريتانيا إلى [[دول عربية|شقيقاتها الأخريات]] في نادي وسرب [[دكتاتور|الاستبداد الافريقي]] وبلا ديمقراطية وبلا أكل هوا وما أحلى الرجوع إليه .
==الانقلابات العسكرية==
تعتبر موريتانيا حائزة الرقم القياسي من بين جميع دول [[العالم]] من حيث عدد الانقلابات العسكرية فيها، وكان أول انقلاب عسكري في البلاد على أول نظام مدني بعد الاستقلال عندما تورط الجيش في قتل صحراوية - موريتانية في مدينة الزوبرات خلال مظاهرات عيد [[المرأة]] العالمي يوم 08/03/1978 الذي رفع خلاله النساء اعلام جبهة [[البوليساريو]] ليتدخل الجيش المكون يومها من مرتزقة مأجورة من دول افريقية و يطلق النار الحي على النساء .بعد هذه الفضيحة التى جند لها الجيش و النظام كل الوسائل للتستر عليها ....وجد قادة الجيش الحل في الانقلاب على نظام المختار ولد داده يوم 10 تموز/يوليو 1978، تحت ذريعة تحمله لفضيحة أطلاق النار ضد النساء .ومنذ ذلك التاريخ بدأت موريتانيا رحلتها الطويلة مع الأنظمة العسكرية، وصراعات الضباط على [[كرسي|الحكم]].
 
منذ سنة 1978 شهدت موريتانيا 25 انقلابا ًعسكريا ً اصطدم بعضها بصخرة الفشل،الفشل ، ونجح البعض الآخر بمقاييس متفاوتة. ولم تكن الانقلابات في موريتانيا من طبيعة، واحدة فهي وإن كانت في شكلها تمثل ظاهرة واحدة، فإنها مختلفة في دوافعها وخلفياتها. الانقلاب الأول كان يوم 10 تموز/يوليو 1978 و هو عبارة عن انتفاضة عسكرية ضد نظام حزب ولد دداه على خلفية أطلاق النار الحي ضد صحراويات كن يحتفلن بالعيد العالمي للمراة يوم 08/03/1978 في مدينة الزوبرات الموريتانية و الفضيحة التى خلقت عند قادة الجيش فكرة تغيير القرار السياسي للبلد بإزاحة النظام و تحميله فضيحة عيد المرأة .ففي يوم 10 تموز/يوليو 1978 أطاح الجيش بقيادة المقدم المصطفى ولد محمد السالك بحكم الرئيس المختار ولد داده وأعلن الانقلابيون الاستيلاء على السلطة و أعلنو يومها ان نظام ولد دداه هو المسؤوال عن مذبحة الزويرات و بذلك قرر قادة الجيش يومها تغير الموقف برمته من حرب الصحراء الغربية الانقلاب الثاني جاء كانتقام قادة ضباط اليمين الشيوعي (حلفاء نظام ولد داده المخلوع من قبل) فنفذوا انقلابا تم في أبريل/ نيسان سنة 1979 من داخل اللجنة العسكرية، بوساطة بعض أعضائها مثل العقيد أحمد سالم ولد سيدي،سيدي ، والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي، والعقيد الشيخ ولد بيده، وكان برئاسة العقيد أحمد ولد بوسيف الذي استبعد، هو وبعض زملائه، من الانقلاب الأول على أساس انتمائهم السياسي،[[سياسة|السياسي]]، ودخلت،ودخلت ، لأول مرة، عناصر شيوعية يمينية أخرى إلى جانب "بوسيف"، مثل المقدم أباه ولد عبد القادر، المعروف بـ "كادير" والعقيد انيينغ.واستهدف الانقلابيون الجدد تصفية [[البعث|البعثيين]] العسكريين من دوائر [[السلطة]] ومطاردة المدنيين منهم انتقاما، وثأروا لنظام ولد داده الذي أطاحوا به قبل شهور من ذلك التاريخ.
 
ولم يعمر طويلا ً حكم اليمين الشيوعي، إذ شاءت الأقدار أن راح زعيمه "بوسيف" يوم 27 ـ 5 ـ 1979 ضحية لتحطم طائرته فوق المحيط الأطلسي إلى الغرب من دكار في ظروف غامضة دعت الكثيرين إلى الاشتباه والشك في صلة بعض أعضاء اللجنة العسكرية بملابسات الحادث مع ورود احتمال زرع "مشكلة فنية" في أجهزة الطائرة تحول دون هبوطها بسلام إلا أن السر الحقيقي لم يعرف بعد. الانقلاب الثالث بعد أن رحل العقيد أحمد ولد بوسيف، رئيس وزراء موريتانيا القوي، يوم 27 ـ 5 ـ 1979 انتدبت اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني المقدم محمد خونه ولد هيداله خلفًا مؤقتًا له، ريثما يتم انتخاب رئيس لها وللدولة من بين أعضائها في غضون شهرين، كما تنص على ذلك وثيقة اللجنة.
 
ولكن المقدم هيداله لم ينتظر انقضاء فترة انتدابه المؤقتة بل بادر لتفويت الفرصة على أعضاء اللجنة العسكرية من أنصار العقيد بوسيف، فعاجلهم بقرارات مفاجئة اعتبرت انقلابًا داخليًا، أعلن من خلالها إقالة أنصار بوسيف من اللجنة العسكرية وتعيين العقيد محمد محمود ولد لولي رئيسا ًللدولة يوم 3 ـ 6 ـ 1979، قبل أن يقصيه يوم 4 ـ 1 ـ 1980 ويعين نفسه رئيسا ً لها وللدولة، ومن بين من شملتهم قرارات التصفية العقيد أحمد سالم ولد سيدي والعقيد انييغ، والمقدم أباه ولد عبد القادر، والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي (الرئيس الشرفي)، والمقدم الشيخ ولد بيده. وبهذه الإقالات تخلص المقدم هيداله من منافسيه ليصل الى [[السلطة]] بعد أن أخلى لنفسه الجو، وقد سمى البعض وصول هيداله إلى السلطة ب "انقلاب الانقلابات".‏ الانقلاب الرابع انفراد هيداله بالسلطة بعد إقصاء ضباط اليمين الشيوعي وملاحقة جناحه المدني، وإعادة تحالف السلطة مع البعثيين من جديد، واليسار الشيوعي والتعاطف مع [[البوليساريو]]... كلها أمور حدت بالمغرب إلى دعم اليمين الشيوعي للقيام بانقلاب عسكري في موريتانيا لتخليص [[المغرب]] من خصمه الإقليمي نظام ولد هيداله والتخلص من خصميه المحليين البعثيين واليسار.
 
وجرت محاولة الانقلاب المشهورة يوم 16آذار16 /مارس 1981 بوساطة فرقة كوماندوز قادمة من [[المغرب]] مؤلفة من 9 أشخاص موريتانيين من بينهم ثلاثة ضباط من أنصار الرئيس السابق بوسيف وهم: ولد عبد القادر (اليمين الشيوعي) والعقيد أحمد سالم ولد سيدي، والعقيد انييغ، وقد أعدم الثلاثة بعد إخفاق المحاولة بحكم قضائي. الانقلاب الخامس كان انقلاب 16 آذار/مارس 1981 المدبر من [[المغرب]] بعد اختزال هيداله مؤسسات الدولة في شخصه وجمعه في يده كل السلطات. وفي هذا الإطار أعلنت أجهزة الأمن اكتشاف مخطط لقلب نظام الحكم في أواخر آذار /مارس 1983، غير أن النظام لم يقدم أدلة كافية على زعمه أمام الرأي العام الوطني ولا أمام الإعلام الدولي، ولم يقدم المشتبه في ضلوعهم في المحاولة الانقلابية إلى العدالة، بل اكتفى باعتقالهمب[[السجن|اعتقالهم]] حيث ظلوا رهائن حتى أطيح بالنظام سنة 1984.
 
الانقلاب السادس أدت سياسات نظام ولد هيداله، وتقربه للزنوج، والإخوانو[[الإخوان المسلمين،المسلمين]]، وتصفيته القاسية للناصريين والبعثيين واليسار الشيوعي، واتهاماته المتكررة للدول الخارجية إلى النفور في العلاقات مع المغرب وليبياو[[ليبيا]] والعراقو[[العراق]] وبعض دول الجوار الإفريقي.
 
ووصلت الأزمة في الداخل أوجها بعدما ملئت السجون بالقوميين (الناصريين والبعثيين) وما يسمى بالكادحين الداداهيين (نسبة للنظام ولد داداه)، إلا أن العامل الخارجي كان هذه المرة الأكبر دورا في حسم الموقف، والاطاحة بالرئيس هيداله يوم 12 ـ 12 ـ 1984 في انقلاب أبيض قادة رئيس الأركان وقتها العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع، بتدبير فرنسي، وبعناية [[المغرب]] العدو الأكبر لنظام ولد هيداله المخلوع. الانقلاب السابع ولم تمض على نظام ولد الطايع سنتان حتى انقض على بعض أعضاء لجنته العسكرية مشتبها ً في محاولتهم الانقلاب ضده. وأدى هذا الاشتباه إلى اعتقال مجموعة ضباط ذوي توجه ناصري.
 
الانقلاب الثامن تم الكشف عن إعداد مخطط عسكري للاطاحة بنظام ولد الطايع قبل الشروع فيه بثمانٍ وأربعين ساعة من تنفيذه (ساعة الصفر) حيث كان موعد انطلاقة العمليات وكان الانقلابيون يهدفون إلى أبعد من الاستيلاء على السلطة وقيادة البلد، بل إلى إقصاء عنصر العرب والقضاء عليه من خلال تنظيم مذابح جماعية ضدهم، وإقامة دولة زنجية عنصرية. الانقلاب التاسع تمكنت بقايا تنظيم الحركة الزنجية "أفلام"داخل الجيش الموريتاني من إعادة ترتيب شؤونها بعد الضربة التي لاقتها على يد نظام ولد الطايع عقب فشل انقلابها سنة 1987. وخطط منسقو خلايا التنظيم العسكري لتنفيذ "نسخة منقحة"من انقلاب 1987 ولكن ولد الطايع اكتشف الأمر وآل مصير الانقلاب إلى الفشل.‏ الانقلاب العاشر ما بين عام 1990 وعام 2000 لم تشهد موريتانيا أي محاولة انقلابية سوى تغيير النظام لهويته من "حكم عسكري" إلى "حكم مدني" ينتهج ديمقراطية تعددية لم يصدق بها الكثيرون من الساسة المدنيين، أما العسكريون فقد ظلوا يتابعون الوضع السياسي في البلاد، وينظرون الى أي مدى تستطيع التجربة [[الديمقراطية]] الوليدة تحقيق غاياتها في التغيير السلمي فعلا.
 
الانقلاب الحادي عشر شنه الرائد صالح ولد حننه وزملائه بالتنسيق والتعاون مع طلائع شبابية من الضباط وتم تنفيذه في يوم 8 حزيران / يونيو 2003 ولكنه انتهى بالفشل رغم السيطرة على قيادة الأركان، ورئاسة الجمهورية والمطار والهندسة العسكرية، وأغلب مواقع الجيش في نواكشوط. الانقلاب الثاني عشر بعيد فشل انقلاب 8 حزيران / يونيو 2003 من نفس السنة، كانت لا تزال تداعيات هذا الانقلاب تتفاعل مع تطورات ما بعدها.
 
وكانت مؤشرات الحملة الانتخابية والتدابير الإدارية المتخذة توحي بالتحضير من طرف النظام لعملية تزوير كبرى لمصلحة ولد الطايع، ما دعا المترشح ولد هيداله (رئيس سابق) إلى طرح فكرة تنظيم عصيان مدني أو انتفاضة شعبية بالتعاون مع مجموعة من الأطر والساسة في إدارة حملته، وذلك من أجل الإطاحة بالنظام، ولكن تم تطويق هذه المحاولة في اليوم السابق للانتخابات،لل[[انتخابات]]، واعتقل المشاركون فيها بتهمة زعزعة الأمن وقلب نظام الحكم بالقوة، وتمت محاكمتهم وإدانتهم والحكم عليهم بعقوبات خمس سنوات سجن مع وقف التنفيذ. الانقلاب الثالث عشر كادت تتكرر محاولة 8 حزيران / يونيو 2003 عندما عاد إلى البلاد قائدها الرائد صالح ولد حننه في شهر أغسطس/آب 2004 بعد مغادرته إلى الخارج إثر فشل محاولته الانقلابية الثانية، وقد أدخل الانقلابيون كميات من [[سلاح|الأسلحة]] وأجهزة الاتصالات إلى قلب العاصمة نواكشوط في الفترة نفسها، وبالتزامن مع ذلك نشطت حركة الاتصالات داخل الجيش بين أنصار " فرسان التغيير"، وهو الاسم الذي أطلقه مدبرو انقلاب 8 يونيو/حزيران 2003 على التنظيم العسكري المعارض[[معارضةالمعارض]] الذي أسسوه بعد ذلك.
 
وقد اكتشفت الاستخبارات الموريتانية أن الانقلابيين تسللوا الى داخل البلاد، وذلك بوشاية من أحد أقارب النقيب عبد الرحمن ولد ميني، الرجل الثالث في "الفرسان"، فألقي القبض عليهم وصودرت الأسلحة المستجلبة من الخارج. الانقلاب الرابع عشر بعد فشل سبعة انقلابات ضد نظام ولد الطايع، شارك الناصريون في أربعة منها، أصبح كبار ضباط الجيش والأمن ممن كانوا يلعبون الدور الأهم في حماية النظام السابق من عواصف المحاولات السابقة على قناعة تامة بضرورة التغيير وحصل الانقلاب يوم 3 أغسطس 2005، وأطاح بالرئيس الموريتاني "معاوية ولد سيد أحمد الطايع"، وأنهى حكم 21 عاما ً من الاستبداد لا سيما أن القوى الداخلية العشائرية والإسلامية التي حاربت نظام ولد الطايع، وعانت من قمعه، أبدت ترحيبا ً كبيرا ً بالانقلاب، حتى وإن كانت لم تضطلع بدور مركزي فيه.
مستخدم مجهول