الفرق بين المراجعتين لصفحة: «موريتانيا»

أُضيف 177 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>بعبع
لا ملخص تعديل
imported>هيلا هوب
لا ملخص تعديل
سطر 43:
'''موريتانيا''' دولة أثبتت انه من المستحيل أن تجتمع [[اسطوانة مشروخة|الامازيغية]] والقيم البدوية مع [[الديمقراطية]] في أي يوم من الأيام . حطمت موريتانيا أرقاما قياسية في الانقلابات العسكرية بأكثر من 10 لها تأثيراتها البالغة في تراجيديا [[كرسي|الحكم]] . كانت موريتانيا مند القدم مملكة أمازيغية وملجأ الثوار الأمازيغ الفارين من غزاة روما ومنها اطلقت أكبر دولة أمازيغية تحت قيادة أمير المرابطين الأمازيغي يوسف أو تشفين والتي امتدت حدودها من ثخوم السينغال والسودان القديم (مالي ونيجر) إلى عمق بلاد الأندلس .موريتانيا إسم أمازيغي يتكون من من كلمتين(أمور) و (إعتان) وتعني الأولى (الأرض) والثانية (الشاسعة) وتعني إذن الأرض الشاسعة وربما هذا هو الإعتقاد المرجح حسب الكثيرين.موريتانيا إذن لم تكن أبدا أرض بلا شعب ولا أرضا جرداء بل كانت فيما مضى واحة خضراء تدب فيها الحياة ومملكة للعديد من الحيونات مثل النعامة، وحيد القرن والزرافة .
 
النقوشات الصخرية التي ترك فيها [[الإنسان]] الأمازيغي بصماته وعبرها يؤكد للعالم أنه أمازيغي ، موريتاني ، شمال إفريقي .لكن ومع قدوم الغزاة [[العرب]] , (قبائل بني هلال وبني حسان وغيرها) المعروفة تاريخيا بإتقان حروب التخريب والطمس ، بدأت معالم موريتانيا الصنهاجية تتغير شيئا فشيئا وأصبحت آلات [[اسطوانة مشروخة|التعريب والقومجية]] تزحف على موريتانيا كما زحفت نحوها الرمال وساهم في ذلك انبساط الصحراء وبطش الغزاة من جهة والعامل [[الدين|الديني]] و نمط عيش قبائل صنهاجة لأمازيغية وكان لاستغلال العامل الإديولوجي (الدين) الدور الكبير في إخضاع قبائل صنهاجة باعتبار للتوجه الأمازيغي/ الإسلامي للمرابطين وليس (العروبي) ، حيث أن الغزاة [[العرب]] استغلوا نقطة ضعف الأمازيغ المسلمين (الإنتساب للبيت النبوي) أي أن العرب القادمين سيشفع لهم نسبهم لآل البيت ونسبهم لقومية العرب يوم القيامة وأسسوا بذلك لأنفسهم مكانة شريفة بل ومقدسة على الأمازيغ .
 
بهذه الطريقة استملوا أغلب القبائل الصنهاجية وبحثوا لهم عن أنساب [[العدم|وهمية]] بطرق احتيالية مزورة وأساطيرلوأساطير الا أساس لها من الصحةال[[صحة]] ويكذبها العلم الحديث لتبحث لقبائل صنهاجة عن تاريخ مزور عند أهل [[اليمن]] الذين لا نشبههم في أي شئ .أما من أبى من القبائل الأخرى فلا مفر لها من السيف . وبذللك انصرفت أغلب الصنهاجيين إلى أمور اللغة والشريعة تاركين كل شئ تعبث فيه آلة التعريب وطمس [[الهوية]] الأمازيغية لزعماء البطش العسكري والسياسي وحماة إمبراطورية القفز على الحقيقة والتاريخو[[تأريخ|التاريخ]] (قومجيوموريتانيا) الحاكمين في نواكشوط ليقودوا مملكة الأمازيغ إلى أوهام العروبة والقومجية اللا [[دماغ|عقلانية]] . بقيت موريتانيا إذن أما تحن إلى قبلات أبنائها الحقيقيين وحنانهم وأصبحت هذه [[الأم]] الأمازيغية عاجزة عن الكلام وباتت تهمس في أذن الباحثين والسياح [[الأجنبي|الأجانب]] بصمت وترنو لك معالم موريتانيا ،صحرائها، وديانها ، نقوشاتها الصخرية وأسماء أماكنها وعادات سكانها وكأنها تبكي وتتوجع لزوارها وكأنها تريد أن تتفوه بكلمات الحقيقة:يا عرب أنتم لستم أبنائي!!
 
أنتم غزاة سلبتم مني أبنائي ! كيف يمكن أن تكونوا أبنائي وأنتم لا تتحدثوا بل ولا تفهمون لساني؟؟.كيف يمكن أن تكونوا أبنائي و أنتم تعشقون غرباء ([[جمال عبد الناصر]]) أكثر من حبكم لأخيكم يوسف ابن تاشفين...؟؟. كيف تنسبون حكاياتي وحضارتي إلى الغرباء وأنتم تعيشون فوق أحضاني؟؟.أنا لم ألد إلا رجالا أمازيغي الفطرة لا يفرطون في [[هوية]] أمهم!!.موريتانيا أرض من يؤمن بحقيقة التاريخ وليست أم من يبيعها لشركات إنتاجات العروبة وقومجيتها مقابل الحصول على حسنات الشرق.أليس من العار لأي إنسان عربي يقف أمام صخرة نقشت عليها حضارة الأمازيغ ورغم ذللك يقول إنها عربية الهوية؟
 
أن يقدم [[سلاح|عسكري]] على التنحي طواعية وتحت انتخابات رئاسية أشرف عليها ولم يترشح لها، بل [[ممنوع|منع]] كل أعضاء مجلسه العسكري من الترشح ، هي سابقة نوعية بلا شك فنفسية القائد الذي تربى وصنعت [[فكرة|ايديولجيته]] في الثكنات العسكرية ، لا يقبل أبدا برأي [[معارضة|يتعارض]] مع مصالحه حتى [[طيز|الشخصية الضيقة]] ، فالضابط [[العرب|العربي]] يرى في تحية من دونه رتبة لا ترافقها ابتسامة عريضة و[[حفظه الله ورعاه|خشوع وتذلل]] ، هي إهانة له ولأجداده ولأصوله و[[تأريخ|تاريخ]] والديه فأي عسكري عندما يغادر ثكنته من اجل [[أفلام سكس|الراحة الأسبوعية]] أو الإجازات تجده يتأهب إلى معاملة استثنائية من طرف المدنيين ، لأنهم في عقيدته وتصوراته [[عنترة|أقل شأنا منه]] ، بل أنهم أقل [[الإنسان|إنسانية]] من عسكريته وإن كان عديم الرتبة . فتراه يفرض على الجميع احترامه وتبجيله وتقديسه و[[السكوت|التبرك ببذلته والتودد له]] ، ولا يمكنه أن يتعامل إلا مع من يراهم في مستواه ، فإن كان برتبة رقيب و[[التعليم|مستواه الدراسي]] الابتدائية ، تجده لا يقبل إلا بأستاذ جامعي أو مهندس دولة يجالسه في مقهى لارتشاف القهوة وللحظات أهداها هذا العسكري المتواضع من وقته الثمين !! وإن كان ضابطا فلا يقبل إلا برؤساء المجالس الشعبية أو [[برلمان عربي|نواب البرلمان]] ، وإن كان ضابطا ساميا فلا يقترب من أسواره إلا الوزراء والأثرياء والسفراء .
 
هل من الممكن أن [[عين|ننظر]] إلى أي شيء يأتي من هذا البلد أو غيره من [[دول عربية|البلاد العربية]] ، على أنه [[ديمقراطية]] أو يمكن أن نشيد به ونفتخر ؟ ما جدوى الانتخابات و[[دولار|الأموال]] التي تبذر على مواعيد واستحقاقات تجهض في لحظة تعنت أو شذوذ جنرال لتعود الأمور إلى بدايتها ؟ موريتانيا تتصارع فيها أعراق بأصول ولغات مختلفة ومتناحرة بين المور والولوف والبيل والسوننكي والتوكلر ، فضلا عن صراع النفوذ الأجنبي بين [[أمريكا]] و[[فرنسا]] هذا إلى جانب هشاشة الأمة المهددة بالإثنيات والطوائف والتفتيت ، فنجد [[الإنسان|الشعوب]] أيضا لا تكترث بما يهددها أو يتلاعب بوجودها ، استمرار التعاطي مع مختلف الأزمات الناشبة بنفس تلك الطريقة التقليدية [[الشرق الأوسط|الشرق أوسطية]] من الاحتكام للسيف و[[السلاح]] بدل الحوار وصناديق الاقتراع . التأسيس لثقافة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع والآليات الديمقراطية الأخرى ما زال مبكراً الحديث عنها وبعيدة جداً عن [[الشوارب|شنبات]] معظم رعايا الإمبراطورية البدوية . وفي هذا السياق لا بد للمرء من أن يعرج هنا على تجربة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب في [[السودان]] الذي تنازل آخر عن [[كرسي|الحكم]] في سابقة عدت فريدة معتقداً وبكل طيبة قلب لا تنفع في حسابات ال[[سياسة]] مطلقاً أنه سيؤسس لحالة [[ديمقراطية]] لم تتقبلها بعد ثقافة هذه المجتمعات وكان من نتيجة ذلك وقوع السودان بيد جماعة الإنقاذ الإخوانية التي أعادته قروناً ضوئية إلى الوراء وقدمت لل[[عالم]] ذلك النموذج المتميز الذي يجسده اليوم عفاريت ال[[جنجاويد|جنجويد]] الذين تكاد لا تخلو منهم دولة شرق أوسطية حتى ولو اختلفت التسميات . ألف مرحباً بالعودة المظفرة والقوية للشقيقة موريتانيا إلى [[دول عربية|شقيقاتها الأخريات]] في نادي وسرب [[دكتاتور|الاستبداد الافريقي]] وبلا ديمقراطية وبلا أكل هوا وما أحلى الرجوع إليه .
==الانقلابات العسكرية==
 
تعتبر موريتانيا حائزة الرقم القياسي من بين جميع دول العالم من حيث عدد الانقلابات العسكرية فيها، وكان أول انقلاب عسكري في البلاد على أول نظام مدني بعد الاستقلال عندما تورط الجيش في قتل صحراوية-موريتانية في مدينة الزوبرات خلال مظاهرات عيد المرأة العالمي يوم 08/03/1978 الذي رفع خلاله النساء اعلام جبهة البوليساريو ليتدخل الجيش المكون يومها من مرتزقة مأجورة من دول افريقية و يطلق النار الحي على النساء .بعد هذه الفضيحة التى جند لها الجيش و النظام كل الوسائل للتستر عليها ....وجد قادة الجيش الحل في الانقلاب على نظام المختار ولد داده يوم 10 تموز/يوليو 1978، تحت ذريعة تحمله لفضيحة أطلاق النار ضد النساء .ومنذ ذلك التاريخ بدأت موريتانيا رحلتها الطويلة مع الأنظمة العسكرية، وصراعات الضباط على الحكم.
 
مستخدم مجهول