الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معنى الحياة»

أُضيف 3٬964 بايت ،  قبل 7 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 73:
 
بـ الطبع جميع تلك التساؤلات يكمن حلها في فهم طبيعة وطريقة عمل قانون كُرُم الأخلاقي والذي يفسر علميا ومنطقيا معضلة التفاوت والتباين في الأقدار ويقدم تفسير أخلاقي مريح لـ لما يبدو من عدم وجود العدالة في العالم بالنسبة الى الوعي البشري القاصر العاجز عن ادراك الطبيعة الحقيقة لـ الأشياء والقاصر عن إستيعاب الصورة الكاملة. لا مكان هنا لـ مفاهيم مثل "الله" او الخير والشر" او "القيامة والدينونة" لأن قوانين الطبيعة قائمة من تلقاء نفسها وتتحرك في فلك الناموس الكوني الفطري الموجود منذ بلايين السنين بل الموجود منذ مئات البلايين من السنين.. ذاك القانون الأخلافي السامي الذ يحكُم الكون وينقش العدالة التامة في جميع الأمكنة والأزمنة فـ لا يمكن لـ أحد مهما كان ان ينال جزاء ولا يستحقه فـ السعادة والشقاء، اللذة والألم هي مقسومة بـ عدالة تامةعلى جميع الكائنات الحية من قبل القوانين الطبيعة الصارمة التي لا يمكن تعطيلها ولا يمكن الإفلات او الفرار من قبضتها وتلك القوانين من المُمكن تشبيهها بـ قانون القدر لدى اليونانيين القدامى أو الإغريق حينما قالوا: قانون القدر هو فوق الآلهة.. وحتى الآلهة هي تخضع لـ قانون القدر. كذلك قانون كُرُم.. قانون كُرُم هو فوق الآلهة.. والآلهة ذاتها تخضع لـ قانون كُرُم ولا يمكنها الفرار من عواقب أفعالها لا في الأرض ولا في السماء لا في البحر ولا في الجبل ولا في أي مكان آخر.
 
 
 
 
== حلم جميل حلمت به ذات ليلة ==
 
كنت أتمشى وحيدا في غابات '''مدينة صُلالة العُمانية''' في وقت العشية من الليل وأنا مجرد كليا من الهموم والغموم الدنيوية وصرت بعيدا جدا عن الوجود البشري بهمومه ومنغصاته ومتاعبه وأكداره وفجأة حينما كنت أتمشى وانا مُبتهج القلب سعيد النفس مرفوع الرأس شامخ المعنويات شاهدت على جوار النهر ضفدع أزرق اللون مرقط بنقاط سوداء وهذا الضفدع كان يصدر صوتا غريبا يشبه نوعا ما الى صوت نعيق الغربان.. لفت المنظر إنتباهي فجلست أتفرج على المنظر وانا أحمل في يدي كوب شاي حار أستلذ بإحتساء مذاقه وشم رائحة مادة الكافيين الذائبة التي تفوح وتتبخر منه. كان المناخ بديعا والبيئة حولي هادئة جدا كان وكأنني لست من سكان كوكب الأرض وانما إنسان غريب غير عادي ينتمي لكوكب من كواكب خارج المجموعة الشمسية. أقتربت هويدا هويدا من الضفدع الأزرق المرقط متوسط الحجم وأنا كلي فضول للتعرف عليه بشكل أفضل.. أمسكت به ولم أستطع مقاومة ذلك لأنه كان ضفدعا جميل الشكل للغاية ومغري للمس كان أشبه ب'''تحفة فنية مصنوعة من الرُّخام'''!
 
أثناء ذلك سمعت أصوات صفير يشبه لصفير الحراذين لكن من المؤكد انه ليس هناك من حرذون في هذي الغابة الخضراء المطيرة ذات التراب الطيني الخصب ولا أظنا بيئة مواتية للحراذين كيلما تعيش فيها. والمفاجأة.. انها كانت فتاة جنية جاءت تطلب الزواج مني! إنه أمر مقرف ان يتزوج شاب وسيم مثلي ب'''بنت من بنات الجن'''! أوووف بالتأكيد هناك خيارات أفضل من مضاجعة فتاة جنية وليكن الخيار مثلا ان أقوم بمضاجعة الأميرة هند بنت النعمان العراقية! ولسوف أهديها خواتم زرقاء مرصعة بالفيروز الفاخر المجلوب من المدن الفارسية وسأهيئ لها وليمة مكونة من لحوم الحِمران الوحشية الشهية وحتى لو كانت الوليمة باهضة الثمن فثمن الأنوثة أبهض وأنفس وأغلى من كل الأشياء الأخرى ومستعد أن أقتل روحي آلاف وآلاف من المرات من أجل أنعم بمجاورة الأميرة الغالية الجميلة! أنا معجب ب'''الحمار الوحشي''' وسمعت من أحد الأصدقاء في الثانوية العامة انه يمتلك لحم لذيذ للغاية وهناك قبائل في إفريقيا يأكلون لحم الحمار الوحشي، لكن بصراحة إيذاء الحيوانات وقتلها من أجل تناول لحومها هو سلوك غير مقبول أبدا. النباتات وهبتنا أنواع وأشكال مذهلة من الأغذية فلا أعرف سببا منطقيا مقنعا للتعرض على حرمة الحيوانات وهدر دمها من أجل إشباع بطوننا.
 
 
بعدها بقليل بدأت الأمطار بالهطيل بغزارة وحينما كانت ميادة نائمة على السرير و'''عقاقير السعادة''' (عقاقير الإكستاسي) موضوعة على الطاولة الخشبية أنطفأ ضوء الشمعة ثم رنت الساعة رنينا قويا: وعندها أستيقظت أنا!
مستخدم مجهول