الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معمر القذافي»

أُضيف 89 بايت ،  قبل 11 سنة
imported>KenbillBot
ط (r2.7.3) (روبوت: تغيير en:Qaddafi إلى en:Muammar Gaddafi)
سطر 102:
 
===مقتل القذافي===
قبُض على [[دكتاتور|الطاغية]] جريحا متخفيا داخل قناة للصرف الصحي بعد ضرب قافلته الفارة من قبل طائرات الناتو ، وساقهُ ثوار مصراتة على متن [[سيارة]] رباعية الدفع تحت وقع صيحات الله أكبر ، أنزلوه منها وهو ينزف دما لكنه حي يرزق ، مادًا يده اليُسرى متحسسا للألم الذي في مقدمة رأسه المدمومة جراء اختراق رصاصة لها ،مستجديا الذين أحاطوا به بألا ًّ يرموه بالرصاص ، بطحوهُ أرضا وسط [[شتيمة|شتائم]] كان بالإمكان سترها لشدة وقعها على المشاهدين ، وبدأت عملية تجريده من لباسه بصعوبة للإ حتفاظ بها كذكرى يُستشهد بها ، أو يعتز بها فيما بعد ؟ ثم نقلوه إلى مصراتة على متن مروحية ، يُقال أنه [[الموت|مات]] متأثرا بجراحه أثناء الرحلة ،أو قتل من لدن أحد المهوسين بالقتل ، أو من قبل أحد الذين أبيدت أسرهم على يد هذا الجلاد ،و يقال أيضا أنه تمت مخوزقته بخازوق مما أدى لوفاته، فكل التوقعات قابلة للفحص والنقاش ، ثم أُظهر ممددا على سرير متحرك داخل مشفى ، محاطا بالثوار الذين مثلوا بجثته و رأسه أمام [[عين|أعين الملأ]] ، وهو ما أفرز امتعاضا واستنكار للفعل الذي لا يستسيغه عاقل ، وتلك المشاهد المثيرة المصحوبة بالله أكبر هي التي ستعطي صورا مشوهة عن الإسلام باعتبار أن المسلمين نواتج طبيعية لما هم مقتنعون به ، ف[[العالم]] الذي يتابع الأحداث ينظر للأفعال المقترفة وليس للنوايا المقصودة المرصدة في الكتاب والسُّنة ، فهم يحكمون على عنفنا ودمويتنا طبقا للمشاهدات التي رسختها المشاهد في أذهانهم على الدوام ، وهو ما يجعلني أقول بأن ما شهدته من تنكيل بجثة هذا الطاغية المتجبر لم يرق إلى مستوى عظمة الشعب [[ليبيا|الليبي]] ولا إلى دينه في وجهه المتسامح . فمقتل القذافي كان على يد الليبيين أنفسهم ، وثوار مصراتة بخصوصهم ، واقتصوا منه كما أرادوا .. وأتمنى أن لا يكون ذلك القصاص بدواع قبلية ضد القذاذفة ؟ ، وهو ما يجعل نفحة الجاهلية القبلية قائمة بين سرت ومصراتة.
 
شعرنا بالخجل والتبرؤ من تاريخ كامل لأمة غائبة.. يطفح بنقمة المغلوب وانتقام الغالب بالسحل والسمل والثمثيل ونبش القبور والحرق والصلب و[[خازوق|الخوزقة]] والشنق . شعرنا بالخجل ونحن نشاهد [[الجزيرة]] تنتصر ...!! وتعرض بكل فخر أخر فيديو للقذافي الأسير وهو يساق الى حتفه بأيدي المصراتيين ملطخا بدمه ويسحب [[الجمل|كبعير]] الى عربة من عربات الفاتحين . نحن لسنا من المتيمين بثورة الفاتح و[[الكتاب الاخضر]] ولا نحب من الأخضر الا البقدونس وانما نحن منفعلون على كرامة [[الإنسان]] كانسان مهما فعل ومهما كان . ما حدث من رقص على جثة القتيل لن يعجل بالتصالح بين أبناء الشعب الليبي بل انه قد يضع الحاضر الليبي على فوهة بركان قبلي قابل للثورة في أي لحظة ولا ضمانة للاستقرار الليبي الا باحترام حقوق المواطنة والعدل .
مستخدم مجهول