ابا حنيفة النعمان..
لم اكن اعرف هذا الرجل على الرغم من ان له مرقد كبير ومأذنة شاهقة ذو ساعة ستزن كبيرة جداً وفي منطقة 
عريقة من مناطق بغداد الجميلة اسمها حملت لقبه(الأعظمية) تيمنابالأمام الأعظم الذي اطلقه (اهل السنة)عليه   وكنت صغيراً عندما مررت من هناك مع والدي رحمه الله بسيارة ( باص ام الخشب) في مطلع السبعينيات من القرن المنصرم حيث كانت المناسبة عيدا وكنا راجعين من مدينة (الكاظمية)التي سميت بلقب الأمام موسى بن جعفر  (الكاظم)رأيت عدة اشخاص كانوا من الشباب بدئوا يغنون البسته ويرددون( يتلفت حسباله انزوره)

وسط تهكمات وضحك واستهجان البعض لمثل هذا التصرف وكان ابي يلوذ بالصمت وانا الذي كنت اعرفه انه يتدخل ويتكلم ويناقش في مثل هذه الأمور طبعا عبرنه جسر الأئمةالذي يربط بين المدينتين على نهر دجلةوالمغلق منذ الأجتياح الأمريكي للعراق والذي لم يغلق ابدا منذ افتتاحه عام 1956 م في عهد الملك (فيصل الثاتي)

والذي رافقته اعمال عنف بسبب التسمية لهذا الجسر حيث ان اهالي الأعظمية اصروا على ان يسمى الجسر باسم
الأعظمية بينما اصر اهل الكاظمية على ان يحمل الجسر اسم جسر الكاظمية .. ونشبت بين البلدين الجارين
الشيعة والسنة عدت مناوشات بالأسلحة الخفيفة مثل التواثي والسكاكين وانتهت الى قرار اتخذه( نوري السعيد ) رئيس الوزراء انذاك الى ان يكون الجسر تحت اسم (جسر الأئمة) فهدا البال وطابت النفوس وماكو واحد أحسن من واحد...؟؟!!
وعوداً على ذي بدء فلقد بدئت التسائلات في ذهني عن هذا الرجل من يكون فعدت اسأل وأسال فتبين ات هذا الرجل من الفقهاء والأئمة المحدثين ولقد درس سنتان ونال الماجستير من كلية الأمام جعفر الصادق في مكة والكائنة الأن في مدينة (الثورة , صدام سابقا ,الصدر حاليا)وله المقولة المشهورة (لولا السنتان لهلك النعمان )اتخذوه البويهيون  الفرس مربطا للخيل عنما أحتلوابغداد في القرن الرابع الهجري وبنوا الكاظم بناءا شامخا !!ثم اتخذوه السلاجقة الأتراك مدرسة دينية ومسجداًعظيماوجعلوا مرقد الكاظم مربطا للخيل؟؟!! لاحظ عزيزي الملاحظ دتشوف يا عزيزي العراقي الذي لم تعد تعرف وتشوف على  (يا وتر ايدك المحتل)أيدك على وتر الطائفية المقيته ..يعني اثارة الفتنه الطائفية عي اسهل وسيلة للمحتل لتحقيق مآربه السخيفة والخسيسه....
لقد كان ابا حنيفة علوي الهدى ثوري النهج ومن طراز فذ ولقد افتى سرا بوجوب نصرة زيد بن علي وحمل اليه الاموال ويبعثها اليه على المتسمي بالامامة والخلافة الهشام بن عبد الملك .. ولمل ثار محمد بن عبد الله الحسني في المدينة ضد المنصور العباسي بايعه ابو حنيفة وظل على بيعته الى حين مقتله ولما طلبه المنصور  لتولي القضاء رفض النعمان ذلك فحبسه وجلده ثمانون جلدة ادت الى موته .. فبربكم ما هو الشيئ الذي يدعونا ان نجعله يتلفت حسباله انزوره .. والله لا يجوز مثل هذا الكلام وانا اعتقد جازما ان بقاء هذا الصرح هو من افضال آل البيت على هذا الرجل لنصرته اياهم ... أعتقد ان على رجال الدين ان يثقفوا الناس بهذا الأتجاه شيعة وسنة فهو النهج القويم الذي نحتاجه لسلامة العراق وحب العراق ..