الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مروان بن الحكم»

أُضيف 204 بايت ،  قبل 3 أشهر
ط
←‏مصادر: إضافة تصنيف
imported>Bigbig1
طلا ملخص تعديل
ط (←‏مصادر: إضافة تصنيف)
 
(8 مراجعات متوسطة بواسطة 7 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:arab_pillowFarwayart-carpet-pillow5.jpg|rightleft|300px230px|]]
'''مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي''' رابع [[خلافة إسلامية|خلفاء الدولة الأموية]] (623 - 685) , تم قتله على يد زوجته و ثلة من الجواري و [[الحريم]] خنقا ب[[سلاح]] المخدة او مايعرف بالوسادة . سيطر على ابن عمه [[عثمان بن عفان]] بن أبى العاص بن أمية ، وتسبب فى الثورة عليه ، ومقتله وإندلاع الفتنة الكبرى . شارك فى موقعة [[الجمل]] [[ضد]] [[علي|على بن أبى طالب]] ، وفى ضجيج المعركة صوب سهما فقتل به طلحة إنتقاما لعثمان . وعينه [[معاوية]] واليا له على المدينة عدة مرات . وفى الفتنة الكبرى الثانية التى بدأت بمقتل [[الحسين]] أصبح مروان بن الحكم أحد أعمدتها ضد ابن الزبير ، وصار أول خليفة لفرع الحكم بن أبى العاص بن أمية ، ومن نسله جاء [[خلافة إسلامية|الخلفاء]] الأمويون اللاحقون .
 
كان [[ولادة|مولده]] سنة اثنتين من [[اللجوء السياسي|الهجرة]] ، وكان أبوه[[أب]]وه الحكم بن أبى العاص قد أسلم عام الفتح ، وهاجر للمدينة . وعوقب الحكم بن أبى العاص فى العصر العباسى بروايات كثيرة [[اللعنة|تلعنه]] وتلعن ذريته كراهية فى مروان ابن الحكم وخلفائه من بنى أمية . وأشهرها قولهم أن النبى [[محمد]] نفى الحكم بن العاص إلى الطائف لأنه يتجسس عليه ، وأنه ظل منفيا فيها الى أن أعاده [[عثمان]] الى المدينة فى خلافته . وكان يقال لآل مروان '''بنو الزرقاء''' ذما وعيبا ، لأن '''الزرقاء بنت موهب''' جدة مروان بن الحكم لأبيه كانت من [[شرموطة|ذوات الرايات]] التي يستدل بها على [[كرخانة|بيوت البغاء]] فى الجاهلية.
 
عند موت النبى [[محمد]] كان مروان بن الحكم فى الثامنة من عمره ، وعاش مروان بالمدينة مع [[الأب|أبيه]] الى أن [[الموت|مات]] ، ثم عاش ملازما لابن عمه [[عثمان بن عفان]] . كان مروان سكرتير أو كاتم سر عثمان فى [[خلافة إسلامية|خلافته]] ، وقد نقم الناس فى المدينة وخارجها على عثمان أنه وقع تحت سيطرة ابن عمه مروان ، وأن عثمان أعطاه الكثير من [[دولار|الأموال]] . وفى نفس الوقت كان مروان يحرض عثمان ضد زعماء [[المعارضة]] , [[علي|علي بن أبى طالب]] والزبير و طلحة وعائشة . وانتهى الأمر بحصار عثمان فى داره وقتله فى يوم الدار .
سطر 9:
{{قال|إن كنت تريد قتله فقد قتلته فما تصنع بلحمه أن تبضعه ؟ !}}
فاستحيا عبيد بن رفاعة منها فتركه . وبهذا نجا مروان إذ كان لا يزال فيه رمق ، وعاش بعدها ليصنع ال[[تاريخ]] .
 
==فى موقعة الجمل==
عادت عائشة لتجد [[علي|عليا]] قد تولى [[خلافة إسلامية|الخلافة]] ، فانقلبت تتهم عليا بقتل عثمان ، وتطالب هى بدم [[عثمان]] ، وكان معها فى التحريض ضد [[على]] ابن أُختها عبد الله بن الزبير . وانضم اليها الزبير وطلحة بعد بيعتهما لعلى . وارتحلوا الى البصرة ، ولحق بهم مروان بن الحكم فقاتل يومئذأيضا قتالا شديدا ، فلما رأى هزيمة أصحابه نظر إلى طلحة ابن عبيد الله واقفا فقال:
السطر 21 ⟵ 20:
إلا أن فاختة حين رضيت به زوجاً كانت تطمع في أن تحفظ لابنها حقه في [[كرسي|ولاية العهد]] ، فهي كانت زوجة خليفة من قبل ، وزوجها [[معاوية]] من يزيد لكي تجتمع حول يزيد بنو أمية ، واعتقدت أن مروان تزوجها لنفس الغرض ، واعتقدت أنها في وضعها الجديد ستكون أقدر على حفظ حق ابنها الثانى فى [[خلافة إسلامية|الخلافة]] بعد أن تنازل عنها ابنها الأول. ولكن أحلامها ضاعت هباء ، فقد فوجئت بزوجها يعمل على نقض الاتفاق بعد أن نجح في ضم [[مصر]] إليه وطرد والي عبد الله بن الزبير عنها ، أي أنه شعر بالأمن بعد ضم مصر إليه ، فعمل على تعيين ابنيه عبد الملك ، ثم عبد العزيز في ولاية العهد على الترتيب مكان خالد ، وقد جعل ابنه عبد العزيز والياً على [[مصر]] وهو والد الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز.
==خنقه على يد زوجته==
السيدة فاختة تجاوزتها الأحداث هي وأحلامها فقنع ابنها خالد بتعلم [[الكيمياء]] ، ولكن مروان لم يتركه في حاله ، إذ خشي من قوة شخصيته و[[حب]] الناس له فعمل على تحقيره والحط من شأنه امام رجال الدولة ، وما كان لخالد أن [[السكوت|يسكت]] ، فتوالت شكواه لأمه ، وأخذت هي تهديء من روعه وهي تـَحـس بالندم على قبولها ال[[زواج]] وكيف انقلب هذا الزواج ضد مصلحة ابنها وحقوقه في الخلافة ثم يصل الأمر الى قيام زوجها بتحقير إبنها على الملأ . وتحملت [[أم]] خالد إلى أن حدثت [[الإهانة]] الأخيرة لها ولابنها خالد ، فكانت القشة الى قصمت ظهر [[الجمل|البعير]] كما يقال. إذ قال مروان لخالد أمام الناس كلمة جارحة نابية في حق أمه، قال له
{{قال|يا ابن رطبة [[طيز|الإست]]}}
فدخل خالد على [[أم]]ه غاضباً ، يقول لها : قد فضحتني وقصرت بي ونكست برأسي ، و[[الله]] لأقتلنك أو [[الإنتحار|لأقتلن نفسي]] ، فقد قال لي مروان كذا وكذا على رءوس الأشهاد فقالت: له والله لن يقولها لك ثانية ، وأوصته بألا يعلم مروان أنها علمت بشيء وأن يكتم الموضوع. وأحس مروان بأنه أهان خالداً و[[أم]] خالد ، وخشي مغبة ذلك فدخل على [[زواج|زوجته]] أم خالد وقال: ما قال لك خالد اليوم ؟ فقالت : ما حدثني بشيء ولا قال لي شيئاً ، فقال : ألم يشكني إليك ويشكو تقصيري به كما كان يفعل ؟ فقالت: له يا [[خلافة إسلامية|أمير المؤمنين]] لقد أفهمت خالداً من قبل أنك له بمنزلة الوالد ، وأنت أعظم في [[عين]]ي من أن أسمح لخالد بأن يقول عنك شيئاً .
 
فاطمأن مروان بن الحكم قليلا ، ولكن مازالت به حتى ازداد اطمئناناً لها ، ونام عندها ، فوثبت هي [[تجارة الرقيق عند العرب|وجواريها]] فغلقن الأبواب ، ثم عمدت إلى وسادة فوضعتها على وجه مروان وجلست فوقها ومعها جواريها حتى [[الموت|مات]] تحتهن مخنوقاً . ثم قامت فشقت جيبها وأمرت جواريها فشققن ملابسهن وعلا الصراخ ليعلن [[موت]] الخليفة وكان ذلك في غرة [[رمضان]] سنة 65هـ وكان مروان في الرابعة والستين من عمره . وتولى عبد الملك بن مروان بعد أبيه ، وحقق في وفاة أبيه[[أب]]يه المفاجئة فعلم أن [[أم]] خالد قد قتلته فأراد أن يقتلها ، فقالوا له إنه عار عليك أن يعلم الناس أن أباك قد قتلته [[المرأة|امرأة]]. فكف عنها ونجت [[أم]] خالد من القتل .
==مصادر==
* البداية والنهاية , ابن كثير
السطر 31 ⟵ 30:
* الكامل في التاريخ , ابن الأثير
[[تصنيف:سياسيون عرب]]
[[تصنيف:زعماء عرب]]
[[تصنيف:خلفاء]]
[[تصنيف:أسماء ممنوعة عند الشيعة]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]