الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مرحاض»

'''المرحاض''' ويسمى عند البعض بالتواليت و عند البعض الآخر بالمرافق [[صحة|الصحية]] هو منتجع صحي مصغر يحصل فيه ذوي الدخل المحدود على قسط وافر من النقاهة حيث يستطيع فيه [[المواطن]] التعبير عن [[ضرطة|رأيه]] دون تكميم [[خازوق|الأفواه ]] ومن [[الإسم|أسمائه]] الأخرى الحمام , [[بيت]] الراحة , بيت الخلاء , الـWCالـ WC . يوجد منها نوعان : شرقية و [[كافر|غربية]] كلاهما يعتبران من اشكال الاتصال و [[الحوار]] [[الإنسان|الإنساني]] وتبادل [[فكرة|الأفكار]] عن طريق الكتابة على جدرانه (الجرافيتي) اثناء [[خرا|قضاء الحاجة]] تماما مثل المنتديات على [[سيبر|الإنترنت]] او [[فيسبوك]] و [[تويتر]] وخاصة في مراحيض [[التعليممدرسة|المدارسلمدارس]] و المعاهد]] و الجامعات و [[مسجد|الجوامع]] و ال[[كنيسة]] و [[أماكن عبادة|المعابد]] و المراحيض العامة وهي متفوقة على [[الدردشة الالكترونية]] و[[الصحافة في الأردن]] من ناحية عدد محرريها و [[قراءة|قراءها]] فجدران المراحيض صفحات لا تنتهي من البوح و[[حرية التعبير|التعبير]] و إنتقاد الواقع و اصحاب القرار في [[الوطن العربي|المجتمعات ذو الآراء المقموعة]] .

على الرغم كثره [[الإسم|أسماء]] المرحاض والتي تم ذكرها أعلاه أصر بعض [[العرب]] إلا أن يسمو المرحاض بما يدل على [[العقلية العربية|عمق إدراكهم]] لمفاهيم [[اصل الحياة|كونية]] , [[الإنسان|إنسانية]] , [[مجتمع|اجتماعية]] , [[سياسة|سياسية]] و[[دولار|اقتصادية]] , يمكن إجمال تلك المفاهيم وتلخيصها بتسمية واحدة هي '''الخارج''' . مما أوحى به '''الخارج''' إبتداءا هو كونية شكل المرحاض الاهليلجي غالبا (محاكاة لمدار [[الأرض]] حول الشمس) حيت الخارج هو البعيد غير المدرك , ثم الآلية الدراماتيكية لعمله و حتمية العلاقة بين المعطي والمستقبل او المنتج والموزع كما هي في [[فكرة|فكر]] برنارد شو وصولا لجدلية [[فكرة]] التحرر و[[الحرية]] والتحرير وفق دلالات اسمه و آلية عمله ضمن اصغر [[العدم|فراغ]] يمكن للعربي أن [[السجن|يحتجز]] فيه اراديا . أما الدلالات المباشرة ل[[الإسم|اسم]] '''الخارج''' فانها تعكس طموحات الجماهير في [[السياحة|السفر]] والاغتراب بل وتلبيها لعدة مرات في اليوم الواحد حيت تظهر الممارسات [[الديمقراطية]] بادية للعيان من خلال [[السلطة]] الخامسة أو '''صحافه جدران المراحيض'''.

تمتاز صحافة جدران المراحيض بميزة عدم حجب كل ما هو [[شرطة فكرية|غير صالح للنشر]] , فجميع [[فكرة|الأفكار]] تنشر بدون [[ممنوع|رقابة حكومية]] لهذا يستخدم معظم [[مراهق|الشباب]] في [[الشرق الأوسط]] اسلوب نشر افكارهم على جدران المراحيض ك[[وسائل الإعلام|وسيلة إعلامية]] مبتكرة وسهلة تساعدهم الوصول إلى قطاعات عريضة من الناس . مضامين حوار المراحيض تتناول مسودات يرفضها ال[[مجتمع]] على رغم صحتها أحياناً، لإثارة النزعات [[العنصرية]] و[[الطائفية]]، والإشارات [[تزاوج|الجنسية]] الطبيعية و[[لواط|المثلية]].

يرى بعض الخبراء في شؤون تنظيف المراحيض أن ما يكتب على جدران المراحيض هو رجع صدى [[معارضة|صوت المقهورين]] في قاع ال[[مجتمع]] الذين لا يملكون ثمن شراء [[وسائل الإعلام|جريدة]] أو ثمن ساعة [[الدردشة الالكترونية|دردشة في قاعة أنترنت]] ، أما في المرحاض فلا يكلف الأمر شيئا عندما يبدأ في [[موناليزا|رسم]] أفكاره المبعثرة على جدران المراحيض التي اصبحت مكان للتنفيس و لممارسة [[الديمقراطية]] بسبب تهميش [[زعماء عرب|الأنظمة العربية]] للشعبلل[[شعب]] على كل المستويات فلم يجد هذا [[الشعب]] سوى المراحيض للتنفيس .

انا اتذكر حمامات الكلية في [[سوريا]] كانت هناك عبارة موجودة في كل الحمامات '''تاكد من وجود الماء قبل وقوع [[خرا|الكارثة]]''' لان اغلب حمامات [[التعليم|الجامعة]] بدون ماء , اما بالنسبة للكتابات الحرة فأذكر ايضا انه تم تخصيص جدار يدعى '''الجدار الحر''' لكن ياويلةياويله و[[السجن|سواد ليلةليله]] الي يكتب بالجدار الحر على مشكلة تخص [[الدولة]] او العمادة او الجامعة لانه يجب ان تكتب اسماسمك وعنوانك في الجدار الحر مع تعليقاتك , فكانت الحمامات افضل وسيلة [[حرية التعبير|للتكلم بحرية]] .

العبارات و[[صورة اباحية|الرسومات الجنسية]] ، وكم هائل من أرقام [[تلفون موبايل|الهواتف]] مرفقة بأسامي تنوعت بين الذكور و[[المرأة|الإناث]] ، هدفها [[إثارة]] المكبوتات الجنسية و[[مغازلة|المواعيد الغرامية]] , [[حسني الزعيم|نزوات وانحرافات]] و [[لواط|شدوذ]] , عبارات سخط ضد [[الدولة]] , عبارات مرتبطة بالأحداث المحلية و[[الوطن]]ية وأخرى بالإثنية العرقية، فهذا [[أمازيغ]]ي يرد على [[العرب|عربي]] وهذا [[سنة|سني]] يرد على [[شيعة|شيعي]] , الكثيرون يمارسون عادة مقاومة [[أمريكا]] و هيمنتها و يضعون صورة للأنكل سام وكذلك العلامات الأيقونية الدالة إلى [[إسرائيل]] , او صورة الآنسة [[كونداليزا رايس]] في وضعية [[صورة اباحية|إباحية]] و هي تمسك ب[[القضيب الذكري|قضيب]] السيد [[جورج بوش]] و قد بدا أنها قد امتصته و قد كتب تحت الصورة المرسومة بشكل بدائي '''سأنقل الرسالة للجميع''' .

نذكر في هذا السياق [[نكتة]] عبثية و غير مفهومة وهي حادثة [[حقيقة|حقيقية]] نقلتها مجلة التايم [[امريكا|الأمريكية]] عن [[صدام حسين]] حين أكدت المجلة المذكورة أنه قد رفض في بداية التحقيق معه فور اعتقاله في جحره أن يشرب كأس ماء وقال بالحرف الواحد : إذا وافقت على أن أشرب الماء , سوف أضطر [[البول|الذهاب إلى المرحاض]] , و كيف أستطيع أن اذهب إلى المرحاض و[[العراق|شعبي]] مكبل ؟!!! , فكرت كثيرا و انا في المرحاض عن مغزى هذا التصريح ولكني لم افهمه لقد إكتشفت انني [[غباء|غبي]] جدا .

إقتبست [[ويكيبيديا]] فكرة الكتابة على جدران المراحيض حيث يكتب البعض سطرا يسميه ب[[خرا|البذرة]] ويبقى على نفس الحالة لسنوات عكس البذرة على [[حائط]] المراحيض التي تلقى تجاوبا و تفاعلا من [[قراءة|القراء]] الآخرين الذين يضيفون الى السطر و يقومون بإضافة [[صورة اباحية|الصور الموضحة]] للسطر المكتوب . تعرض [[تقليد]] ويكيبيديا لفكرةل[[فكرة]] الكتابة على جدران المراحيض بإنتقادات واسعة لأن المرحاض الحر و العمومي ل[[ويكيبيديا]] يظهر نظيفا و معقما ب[[العين]] المجردة ولكن لايوجد دليل [[علوم|علمي]] لإثبات من قام ب[[خرا|الخراء]] قبلك في ذلك المرحاض ويمكنك بدورك الخراء هناك دون ان تنظف ماتركته و كل من يدخل بعدك لذلك التواليت العمومي يجب عليه تحمل مسؤولية وضع [[طيز|طيزه]] على مقعد مقالة قد تكون مصابة ب[[إنفلونزا الطيور]] او [[جنون البقر]] او تم تحريفها من قبل الـCIAالـ CIA او [[الموساد]] او [[آل سعود]] او [[الأزهر]] او [[الأخوان المسلمون]] او [[ابن باز]] او [[الأئمة المعصومين]] او [[بابا الفاتيكان]] .