الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مدير»

المدير لدينا يرى نفسه من طينة غير طينة الآخرين ومن معدن خلاف معدنهم , فماإن يتربع على [[كرسي|الإدارة]] حتى يجعل لنفسه سكرتارية ويغلق من دونه باباً , باب لزوم [[طيز|الوجاهة والهيبة]] , وسرعان ماتحيط به كوكبة من الحواريين يرى ب[[عين|عيونها]] ويسمع بآذانها ولايبرم أمراً دون مشورتها والرجوع إليها , فإن خلص إليه أحد نجح فى عبور السدود والمتاريس فهى إشارة سريعة أو كلمة مقتضبة , فإن أطال الوقوف أوأسهب فى الحديث فهى [[شتيمة|نهرة أو زجرة]] تنهى الموقف وتعزز المكانة .

 

 

[[ممنوع|إياك]] إن كنت مديراً أن [[نكتة|تتبسط]] مع مرءوسيك أو أن تحاول تفهم مشاكلهم فسينظر إليك من هو أعلى منك على أنك أضعت [[رجولة|هيبة]] الأدارة وأطحت بمصالح المؤسسة وأنك شخص خِرع لاشكيمة له سيتسبب فى المشاكل وسيجعل إدارته سبهللة . إذا عرض عليك أحد مرءوسيك أمراً لاتفهمه فحذار من [[فكرة|محاولة الفهم]] أو طرح أسئلة قد تكشف جهلك المطبق فهذا من شأنه أن يبعث الرضا والنشوة فى نفوس المرءوسين ويجعلهم يجترئون عليك , إفتعل مشكلة لتصيح وتهلل وتجمع الأوراق و[[شتيمة|تشخط]] فى الواقف أمامك حتى ينصرف تاركاً الموضوع الذى جاء من أجله لتدرسه على مهل محاولاً فهم غوامضه دون اللجوء لمن هم أدنى منك , لابد أن تكون صورتك دائماً فى [[العقلية العربية|اذهانهم]] أنك أبو العريف الذى لايخفى عليه شئ .