الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد حسني مبارك»

أُضيف 16 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 39:
في [[الثورة المصرية 25 يناير 2011|٢٥ يناير سنة ٢٠١١]] ميلادي ، اجتمعت أقلية قدر عددها بأقل بقليل من 16 [[مليون]] [[مواطن]] شجاع مطالبين برحيل [[الفرعون]] الشاب الذي حكم لمدة ثلاثين سنة فقط وجمع ٧٠ مليار [[دولار]] من اتعابه كرئيس جمهورية ، لم يكترث النظام الديمقراطي الشعبي الشعبولي لهؤلاء العيال الا عندما عبرت [[اوروبا|الدول الاوربية]] و [[امريكا]] عن انبعاصها الشديد من [[الحج]] مبارك . وكثرت [[نكتة|النكت]] والنوادر عنه حتى اصابه الاكتئاب واتصل به [[عادل امام]] معبرا عن استيائه مما يحدث : ده الناس بطلت [[الضحك|تضحك]] علي وصارت تضحك عليك انت) ، وبدون طول سيرة ، ست عشر يوم كانت كافية لتهاوي اقوى نظام فرعوني [[دكتاتور|دكتاتوري]] بقيت امريكا تحتضنه ل30 عاما مرسلة [[دولار|اموالها]] له ليبقى [[الأطفال|الطفل]] الرضيع المحتاج دوما لها عندما رحل مبارك من قصره سمعه حراسه يغني لل [[الكرسي]] وبيقول " ياللي اديت [[حياة|لحياتي]] بحبك طعم ولون ، مش حتنازل عنك مهما يكون " لكن لم يستطع هذا النظام ان يصمد اكثر ، مع افول يوم ١١ شباط ، اعلن الحج عمر سليمان شيخ الغفر ان الحج مبارك "خلع"  وطلع يكمل مستقبلو ببلاد برة وقد كان هذا الاعلان مأثرا لدرجه ان [[الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان|رجلا كان يقف خلف عمر سليمان]] وقف [[ثقيل الدم|متجهما غاضبا]] وقد كاد ان ينفجر وقد توقعت [[المرحاض|وسائل اعلام عالمية]] ان يكون لهذا [[الرجل]] دور في المرحله القادمة ... هكذا تنتهي مرحلة طويلة من مسيرة بلد عربي كبير و اصبح [[الفرعون]] حنفي الابهة في مزبلة التاريخ .
==إعتذار إلى حسني مبارك==
11 فبراير ، ذكرى رحيلك ، إزاحتك من فوق صدورنا ، خروجك من وقتنا ، من [[الأرض|أرضنا]] ، من صمتنا ، من عجزنا ، يوم الخلاص ، يوم [[رقص][]نا ، وغنينا ، وفرحنا ، وانتصرنا ، ولو في خيالنا الجمعي المثقل بالهزائم ، والمرارات ، كانت [[فيروز]] في اليوم التالي تختال بمنجزنا على حسابات [[العالم|عالمنا]] الافتراضي ، [[مصر]] عادت شمسك الذهب ، المعنى نفسه كتبناه ، وكررناه ، وقررناه ، وصدقناه ، وبدأنا بالتصرف مع [[العالم|الكون]] من حولنا وفقا له، رحل مبارك ، سقط النظام ، [[الموت|ماتت]] [[دولة]] يوليو ، و[[ولادة|ولدت]] دولة يناير ، نقطة ومن أول السطر ، صفحة جديدة [[العدم|بيضاء]] . ربما كنا نحن أصحاب الصفحة [[العدم|البيضاء]]، والقلوب البيضاء، والعقول البيضاء، أما أصحاب الياقات البيضاء فكانوا يراقبوننا في ترقب وحذر، ويعرفون وحدهم ما الخطوة التالية ؟ وها نحن أمام محكمة التجربة ، تحكم فينا فنرضى دون استئناف أو نقض، تحيلنا إلى [[السجن|سجون]] الألم، ومعتقلات الحسرة، ومشانق التأنيب !
 
الآن، مبارك في بيته ، بالأحرى في أحد قصوره ، على بعد كيلو مترات من قصر الاتحادية ، فيما نحن بين [[شهيد]] وجريح ، معتقل ومشرد في بلاد [[الله]] ، منا من قضى [[السجن|سجنه]]، ومنا من ينتظر، فما الذي تعنيه ذكرى رحيل مبارك الآن وقد عاد من رحل ورحل من ظن يوما أنه قد عاد ؟ ربما تعني بالنسبة للكثيرين الغيظ وعض الأنامل ، ربما تعني لآخرين مزيداً من الأمل في الغد ، ربما تعني لأحدهم مزيداً من التهديد المجاني والوعيد بأننا لن نفشل في المرة القادمة ، إن كان هناك مرة قادمة ، لكنها تعني بالنسبة لي : الاعتذار ! , اعتذار واضح ومطول لحسني مبارك ، اعتذار ليس واجبا له لكنه واجب علينا ، ربما لأنه اعتذار "لنا" قبل أن يكون له ، وربما من دون أن يكون له ، اعتذار مسبب ومعلل حتى لا يتصور مبارك ومن معه أنهم استطاعوا أن ينتزعوا اعترافا ممن ثار يوما عليهم، ولم يزل، بأنهم يستحقون الاعتذار !
 
لا نعتذر عن [[الثورة المصرية 25 يناير 2011|ثورة يناير العظيمة]] ، فهي أجل وأعظم عمل في [[حياة|حياتنا]] ، كما أنك يا سيادة الرئيس تستحقها وأكثر ، بل إنني [[اعتذار|أعتذر]] نيابة عمن سبقونا بالنضال اننا تأخرنا ، وكان علينا أن نأتي قبل ذلك بكثير ! ولا أعتذر عن يوم رحيلك فقد كان من [[السعادة|أسعد]] الأخبار التي عايشتها في حياتي ، ومن أسعد أيام [[مصر]] المحروسة بأهلها، والمخروسة بسطوة عساكرك، وهيلمانك، إنما أعتذر عن الآتي:
* أعتذر لأنني تصورت أن سقوطك يعني سقوط نظام ولم أمنحك حق قدرك في [[فساد|الإفساد]] والتخريب وأدرك أن رجلا مكث في حكم [[مصر]] 30 عاما، وسبقه [[السادات|مجرم آخر]] لمدة 11 عاما، وسبقهما [[جمال عبد الناصر|من لا يقل عنهما اجراما]] وصلفا 16 عاما، كل هذا كان كافيا لتعميق وجود هذه [[الدولة]] التي لن تنتهي لمجرد أن [[الرجل|رجلا]] رحل!
* أعتذر لأنني تصورت أنك الأكثر [[فساد]]ا بين رجالك ، فيما كشفت التجربة أنك فاسد "تقاوي"، وسط غابة من الفاسدين ، يحمونك لتحميهم، ويستخدمونك ربما أكثر مما كنت تستخدمهم، وأن خلاص هذا البلد الحقيقي لم يكن في اقتلاع شجرتك إنما في حرق هذه الغابة بأشجار غرقدها الخرساء ، تلك التي لا تخبر أي [[مصر]]ي بأن وراءها فاسداً!
145

تعديل