الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محطة الجزيرة»

أُضيف 5٬130 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>جرير
لا ملخص تعديل
imported>Amazegho
لا ملخص تعديل
سطر 35:
 
{{قصيدة|[[الوطن_العربي|جميعا معا]]|على قناة الخنزيرة}}
==تراجع شعبية الجزيرة==
الجزيرة معرضة للخطر، شأنها شأن [[أمٍ]] قررت أن تلبس تنورة ابنتها القصيرة، معلوم أنّ [[الفضائيات العربية]] المهمة ولدت من بيض وضعه طائر الوقواق في عشِّ الجزيرة فرقدت عليها، إنهم مذيعون انشقوا عنها، وعارضوها بعد [[الربيع العربي]]. حقٌ على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه، وهذا حال الدنيا . بعض ضيوف الجزيرة صاروا أصحاب برامج في فضائيات انشقت عنها، وكان منهم ضيف متهور، معارض للحكومات العربية كلها، كأنه شرب حليب السباع، وكان يخاطب [[فيصل القاسم]] بودِّ الصحبة والعائلة: أبا أصيل! وهو الآن يمسك سبحة، ويزور قبر [[الأسد]] بوصفه محرر الجولان وفاتح أذربيجان..
 
تغيّرت [[هوية]] الجزيرة اللونية فازداد الأبيض وقلّ الأحمر، وصارت أفاتارية اللون، وكان الخبر العاجل قد صوحب قبل فترة برموز تنبيه، لكن [[الفضائيات العربية]] التي ولدت لمكاسرتها والكيد لها أكثر براعة في التشكيل اللوني والماكياج والغندرة، مهما يكن فإن الفضائيات جميعها مهددة بقرون الأنترنت اللينة، و[[فيسبوك|بوسائل الاتصال الاجتماعي]]، التي باتت مصدراً للخبر. هذه الوسائل تسبق الفضائيات بعدة أيام التي تتأخر حتى تتأكد من صحة الخبر أو الواقعة . والأغلب أنَّ برنامج [[الاتجاه المعاكس]] سيستمر، وكان يوماً سيد البرامج الشعبية، ينتظره الناس ليسمعوا كلمة من ضيف متهور، أو منتحر، عن نظامه [[دكتاتور|الدكتاتوري]] ، وكان في بداياته يقدم المعرفة والمعلومة، وعرَّفنا بشخصيات وقامات [[فكرة|فكرية]]، ثم تحول إلى مرحلة النكاية في عصر سقوط الأقنعة، وغياب الحياء الإعلامي، والإعلام [[أبضاي|الفتوة]]، فرأينا [[فيصل القاسم]] يقول للطاعم الكاسي، الشارب بالطاس: إذا [[شتيمة|شتمك]] أحد، وقال لك بدي ألعن [[أم]]ك.. يا ابن الستين ألف [[حمار]].. يا ابن [[حذاء|الصرماية]] ألا تضربه يا حمار؟ فما بالك بشخص يسيء إلى مقدساتك. ويخشى على البرنامج من الشيخوخة ، ويحتاج إلى زرع شعر ، أو مساحيق تجميل فتنضيب اليورانيوم [[ممنوع]] عربياً ودولياً.
 
التلفزيون يتعرض لل[[موت]] البطيء، والزمان صار ضيقاً وأمسى متقاربا، فاليوم لم يعد أربعا وعشرين ساعة، إنه أقل بكثير، وتلك من علامات الساعة، ونسب المشاهدة [[التلفزيون]]ية تنخفض بسيولة المعلومات، ومستوى ماء البحر يرتفع بالصوبا الحرارية، لكن من الواضح أنّ معدي الجزيرة المتصابية قتلوا برنامج "الحصاد"، وصار حصاداً لمحاصيل معينة: [[البطيخ]]، العجور، القثاء، وجعلوه مثل برنامج الواقع العربي. يقول المثل إذا نبتت [[لحية]] ابنك أحلق لحيتك، لكن أن تضع أحمر شفاه، فتلك لعمري قاصمة الظهر، يعني كأن تصدر الجزيرة "الجزيرة سَمَا"، أو" الجزيرة دنيا"، أو "الجزيرة كوميدي"، أليس فيكم رجل رشيد؟ جاتكو البلاوي. الجزيرة على الأغلب ستنسى مشيتها حالها حال الغراب الذي قلّد الحمامة وأتقنها فضحكت عليه [[الحيوانات]] ، ونسي مشيته الأولى فصار حاله هذا الحال.
 
الشيخوخة سنّة من سننن الله في خلقه ومخلوقاته، وسبحان من له الثبات والدوام، وأتذكر بعبرة وتحمم، كيف اصطاد شيخ هيمنجواي حوتاً كبير، وكيف أسقطت الجزيرة خمسة من أعتى الدكتاتوريات [[العربية]]، ثم عادت هذا الدكتاتوريات أقوى مما كانت، وارتكبت المذابح الديلفري، التي لم ترتكب يوما في التاريخ، ومن المعلوم أنّ الشيخ في الرواية الشهيرة استطاع صيد الحوت وحده، لكنه عندما وصل إلى الشاطئ وجد هيكلا عظميا. فقد كانت الأسماك الصغيرة قد التهمته.
==مواضيع ذات صلة==
* [[القاعدة]]
مستخدم مجهول