الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ما بعد الحداثة»

أُضيف 34 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 5:
يمر [[دماغ|العقل]] [[الإنسان|البشري]] بعدة مراحل في تطوره. تمتد من المرحلة [[الدين|الغيبية - الخرافية]]، الى مرحلة الاحتكام لل[[علوم]] والمنطق . بينهما تنشأ عشرات المراحل في تشابك من الصعب فكه، مع ذلك كل مرحلة هي حديثة نسبيا ، بالمقارنة مع سابقتها، وما زالت المجتمعات النامية ، بل وبعض المجتمعات المتطورة ، تعاني نسبيا بصورة اقل ، من فكر خرافي غيبي . يبدو ان لتطور ال[[علوم]] مساره المستقل، الذي لا يؤثر تأثيرا شاملا ومباشرا على [[المثقف]]ين وذوي القدرة على استعمال عقولهم بموضوعية . هذه حالة منتشرة ومتجذرة خاصة في المجتمعات البدائية، للأسف معظم المجتمعات [[العربية]] لم تتجاوز هذه المرحلة. اذن كيف نتحدث عن خطاب الحداثة او ما بعد الحداثة، ونحن لم نتخلص بعد من القديم البائد ؟ كذلك نستصعب فهم الحداثة في [[مجتمع]] تغلب عليه العقلية [[الدين|اللاهوتية]] التي تنتمي الى الماضي. ان الخطاب العلمي الحديث في مجتمعاتنا لا يجرؤ حتى على توجيه النقد العلني ، ومشكلته انه [[فكرة|فكر]] مقموع يدافع عن شرعية وجوده وحقه في احتلال مكانته.
 
نحن ك[[مجتمع]] ما زلنا نعيش في المرحلة اللاهوتية ، [[لحية|لاهوتنا]] لا يمشي مع التطور . من الصعب ان نقول اننا في مرحلة العلمية الوضعية ، وهي مرحلة هامة شهدتها [[أوروبا]] في طريقها للحداثة والتحرر من عقلية القرون الوسطى . في الغرب هناك نقد لعقل الحداثة العلمية ، لكننا بعيدون عن هذه الحداثة العلمية ، مجتمعنا ما زال يحتكم لانتماءات [[طائفية|اثنية وقبلية]] ، بينما المجتمعات الحديثة طورت الدولة المتجانسة، دولة [[حقوق الإنسان]]، التعددية الثقافية، [[حرية الرأيالتعبير]] والمجتمع المدني.
 
الحداثة لم تولد في [[مجتمع]]اتنا الا فكريا، تعرفنا على الحداثة بالفكر ، ونقاتل لجعلها قاعدة [[حياة|لحياتنا]] ، والأدب والنقد الفكري الاجتماعي هو أحد [[سلاح|أسلحتنا]] لترسيخ الحداثة في واقعنا الاجتماعي. السؤال: هل حقا يقوم ادبنا المأزوم بهذه المهمة ؟ أليست أزمته هي التعبير الصارخ عن عجزه من القيام بدوره الحداثي ؟ اليس ازدياد انتشار [[سلفية|الفكر الأصولي]] هي الدلالة على تعثرنا الثقافي والاجتماعي وتراجع الفكر المتنور والحداثي لحساب القديم البائد ؟
سطر 15:
أية حداثة ستنشأ ومجتمعاتنا غارقة بخطب [[عمرو خالد]] وثقافة مصطفي محمود، وفلسفة [[داعش|الدواعش]] ومن لف لفهم، و[[فتوى|فتاوى]] ا[[رضاع الكبير]] ونكاح الكفاح وغيرها من الترهات التي تثير الألم والاستهجان لعجز تفكيرنا عن الفرز بين المنطق [[الدين]]ي السليم والترويج ل[[غباء]] ديني مدمر، بينما الغرب يتعامل مع روسو وديرو وكانت وهيغل وسبينوزا وماركس وورودنسون ونيتشه وادوارد سعيد وغيرهم من حملة الفكر والتقدم الاجتماعي.؟ في آية مرحلة يعيش ال[[مجتمع]] [[العرب]]ي اليوم ؟ هذا هو السؤال الذي على أساسه نستطيع ان نحدد مكاننا من الحداثة قبل ان [[السكوت|نسكر بوزنا]] ونخرس خالص من التحدث عن ما بعد الحداثة .
[[تصنيف:أدبيات]]
[[تصنيف:مصطلحات]]
383

تعديل